- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
ذکرنا البارحة حق الاجیر ما دام هناك علاقة مالیة بین الانسان وبین من یعمل عنده؛ الاجیر سواء کان عاملا موظفاً خادماً ذکرنا البارحة روایات المغلظة لعنة الله والناس والملائکة علی ذلك الذي یظلم اجیره هذه مضی.
کذلك من مصادیق حقوق المتبادلة حقوق الزوجین نرید في هذه العجالة نستعرض هذه الحقوق بشکل سریع؛ اولا مشکلة البعض أنه یقول انا لا اُصلح أمري مع زوجتي الا اذا هي أصلحت معي نحن عندما نجلس بین متخاصمین بین زوجین متخالفین أقول دعوا هذا المنطق انا اُصلح بشرط أن تصلح أکون باراً بشرط أن تکون باراً هذا منطق فاسد، الانسان علیه أن یکون صالحا لوجه الله لأداء وظیفته الآن الطرف الآخر یقدر لا یقدر اجعل امرك لله عزوجل ما کان لله ینموا، الروایات اتفاقا تذکر الطرفین زوج یصبر علی أذی زوجته وزوجة تصبر علی أذی زوجها هذا لا یذهب سدی الانسان الصابر علی أذی الزوجة له بشارة والمرأة الصابرة ایضا لها بشاره؛ هذا الذي نقوله لیس کلاماً شاعریاً، والروایتان في کتاب البحار للعلامة المجلسي رحمه الله؛ من صبرت علی سوء خُلق زوجها اعطاها یعني رب العالمین مثل آسیة بنت مزاحم؛ آسیة من أين وصلت الی ما وصلت؟ صحیح عبادتها ایمانها بالله عزوجل ایضا صبرها علی أذی زوج کفرعون نجني من فرعون وعمله؛ اذاً له أجر طبعاً لا نفس الأجر أین فرعون وأین هذا الزوج المؤمن؟ زوج مؤمن له أذی أين وفرعون أين؟ ولکن في هذا السیاق یکفي أن تکون هذه المرأة في منطقة في الجنة فیها نساء العالم الأربع آسیة ومریم وسیدتنا فاطمة الزهراء علیها السلام وامها خدیجة یکفي هذا فخراً.
الآن وعدتنا العکس من صبر علی سوء خُلق امرأته علی کلٍ حیاتنا الیوم اما زوجة صابرة أو زوج صابر وإن شاءالله المؤمنون کلهم في توافق هذه الایام الغریب مع رفاهیة العیش وتیسر الأمور الخلافات هذه الایام لا تقاس بالأزمنة القدیمه! قبل سنوات خمسین ستین سنة عندما یُسمع بحادث طلاق كأنه حدث مهم في المجتمع هذه الایام في اسابیع الخطوبة ایام شهر العسل کما یقال نسمع بالانفصال بات أمر طبیعياً، من صبر علی سوء خُلق امرأته واحتسبه طبعا احتسبه قال یارب اجعله في حسابك انا اصبر طلباً لما عندك اعطاه الله بکل مرة یصبر علیها من الثواب ما اُعطي من؟ ما اُعطي ایوب علی بلائه؛ ایوب اُبتلي بلاءات عظیمة اُبتلي في اهله في زوجته في ماله الذي یصبر علی أذی زوجته له مثل هذا الأجر، طبعا لابد أن ننوه علی حقیقة البعض یقول انا اصبر واتفاقا کلما غضبت علیه زوجته یفرح یقول انا اقترب من نبي الله یعقوب لي هذا أجر عظیم هذا ایضا لا یُغني عن السعي لإصلاحها؛ بعض الناس دعها تحترق دعها تقول دعها تموت غیضاً هذا ایضا لیس بصحیح لابد أن تصلح أمرها ولکن بلا توتر الذي یصبر علی أذاها ویعالجها بمثابة انسان یعالج مریض رأيتم بعض الاوقات مریض یضرب الانسان لشدة وجعه تتحمل الضربات منه وفي نفس الوقت تعالجه أو کإنسان شبه مجنون مصروع هکذا الانسان یجمع بین الصبر واصلاح الأمر.
في روایات اهل البیت علیهم السلام قلنا في کذا مناسبة حقیقتا الروایات اهل البیت مستوعبة لشئون الحیاة هذه الروایة في مستدرك الوسائل یقول اذا عملنا مقارنة بین الزوجة والزوج أعظم الناس حقاً علی الزوجة من؟ وأعظم الناس حقاً علی الزوج من؟ اعظم الناس حقاً علی الزوج من اُمه اُم الانسان اعظم الناس حقاً علی الرجل؛ تتوقع ایضا في القیاس في الجهل مقابل أن تقول الروایة اعظم الناس حقاً علی المرأة من؟ اُمها هکذا الترتیب ولکن هذه الروایة غریبة تعکس الموازین یقول اعظم الناس حقاً علی المرأة زوجها لم یقل لا ابوها ولا اُمها واعظم الناس حقاً علی الرجل ما قال زوجته قال اُمه من حیث الرجل اعظم الناس حقاً الاُم ولکن من حیث الزوجة الزوج؛ وکأن الزوج له ما للاُم وزیاده، روایة غیربة في هذا المجال إن شاءالله هذه الروایة الأخوات المؤمنات یعرفن قدرها، بعض الاوقات الانسان الزوج هذه الایام الطلاق علی قسمین طلاق رجعي وطلاق خلعي؛ الرجل یقول حتی نتخلص من شرها ونأخذ اموالها یتقدم بالطلاق الخلعي أو یعمل ما یوجب الطلاق الخلعي یقول المرأة أنتِ کارهة اذهبِ للمحاکم وخلصي نفسكِ مني هذه من اسوء المؤامرات إن صح التعبیر یرید أن یأخذ مالها ویرید أن یسرحها یفصلها من اولادها والحال بأن الله عزوجل مطلع علیه الا وإن الله ورسوله بریئان ممن؟ إن الله بريء من المشرکین رب العالمین بريء من المشرکین والرسول بريء ولکن في هذا المقام من؟ الا وإن الله ورسوله بریئان ممن أضر بإمرأة حتی تختلع منه؛ یؤذیها الی درجة یعلقها الی درجة هي تمل من حیاتها فتطلب الطلاق خلعاً رب العالمین ورسوله بریئان من هکذا انسان.
کلمتان أخیرتان الطلاق في الشریعة یبدوا في روایات اهل البیت وفي کل الاُمم العاقلة الطلاق هدم للبنیان رأیت انسان في منزله زاویة فیها رطوبة یذهب الی شرکات الهدم یقول اهدموا هذا المنزل لم؟ یقول في زاویة البیت رطوبه؛ رأینا مثلا جحر فأر في المنزل یقول أنت عاقل؟ اذهب وعالج المشکلة هذا البیت لا یُهدم متی یجوز أن تهدم؟ عندما یقال أعمدة البیت منهارة علی اساس رملي لا علی اساس اسمنت مثلا هذا البیت خطیر الطلاق یهتز له العرش؛ تقول الروایة ما زال جبرائیل یوصیني بالمرأة حتی ظننت أنه لا ینبقي طلاقها الا من فاحشة مبینه؛ العمود انهار امرأة ترتکب الفاحشة یغیب عنها الرجل لا یعلم ماذا تعمل طبیعي هذا البنیان ینبقي هدمه ولکن في غیر هذا الوجه هل یستحق الأمر أن نهدم هذا البنیان؟ ویا لیته بنیان صغیر غرفه! اول ما یتزوج الانسان کأن له غرفة الآن ورائه کذا من الاولاد هذا بیت کبیر غرف صالات کیف تهدم هذا البیت علی رئوس اصحابها؟ علی کل حال مصیبة أحد المؤمنین راسلنا البارحة واقعا کما یقال یُحرق الفؤاد یقول مشکلتي أنه لو طلقت زوجتي أخاف من سمعة اولادي الناس تسمع لم طلقت؟ طبعا ذکر لي سبب الطلاق سبب اخلاقي یقول اذا عُرف ذلك یقولون هذه بنت تلك المرأة من یتقدم لها؟ اذا هُتکت بهذه الطریقة بعض الناس یفکر في نفسه یقول اُطلقها ثم لیحصل ما یحصل تبعات الطلاق خمسون ستون سنى الی الوراء هذا الولد هذه البنت بعض الاوقات تتکلم علی ابویها هما کانا سبباً لسوء سمعتها.
روایة أخیرة هذه الروایة عاطفیة هذه الایام في السنة یوم یسمی یوم الحب وفي الاسلام کل یومٍ یوم حب روایة جمیله؛ انا اقول الرجال انتم المخاطبون الآن واقعا توقعات النساء توقعاتهن بمعنی من المعاني قلیلة أعطها ما في هذه الروایة وأمنع عنها الهدایا والذهب الحیاة تمشي؛ وإن منعتها ما تقول روایات اهل البیت علیهم السلام اهل البیت أدری بأسرار الحیاة لو تعطیها ذهب الدنیا لا ینفعها الطلاق هذه الایام في المترفین کثیر؛ هذه الروایة في الوسائل: قول الرجل للمرأة إني اُحبك بالله علیك کلمة إني اُحبك کلمتان هل یحتاج الی مبلغ الی رأس مال الی شراء من السوق؟ إني اُحبك لا یذهب من قلبها ابداً هذه العاطفة والروایة والروایة ما قالت قول الرجل مرأة کل یوم إني اُحبك مرة واحده طبعا بصدق لا بتمثیل النساء ایضا ذکیات یشخصن بین التمثیل والواقع اذا قال الرجل إن اُحبكِ في العمر مرة واحده الروایة تقول لا یذهب من قلبها ابداً فکیف اذا کان یقول إني اُحبك في کل یوم لا بقوله بفعله انا اعتقد أن هذه المرأة ستصبح اسیرة لو أمرت احداً أن یسجد لأحد لأمرأت المرأة أن تسجد لزوجها حقیفتاً تتحول المرأة الی خاتم في الید ولکن نحن الرجال کما یقال من نعلم من أين یؤکل الکتف؟ الذي یعلم یریح نفسه ویریح زوجته.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.