- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا عن نبي من انبیاء الله عزوجل وهو نبي الله شعیب، الأنبیاء طبیعي الکل منهم کان یحمل في قلبه ذلك الحب الالهي المتقلقل في کل شراشر وجوده حب الله عزوجل هذا الامر هو القوام الاساسي للذین کانوا یعیشون حالة القرب من الله عزوجل شعیب کان بکاء في روایة الامام الصادق علیه السلام یصف شعیب بأنه کان بکاءً طبیعي بکاء الأنبياء بکاء شوقي بکاء حبي هؤلاء لا یرون نار جهنم هم الذین ینقذون الناس من النار اذاً بکائهم کان بکاء الشوق وهناك طبعا هذه ورد في بعض الکتب ما رأيت الروایة عن ائمتنا علیهم السلام ولکن جاء في بعض کتب الحدیث ولا مانع من أن یکون هذا المضمون صادقا لیس فیه ما ینافي شيء؛ بکی شعیب النبي من حب الله عزوجل حتی عمي البکاء الکثیر الحزن الشدید کما أن یعقوب علیه السلام ابضیت عیناه من الحزن فکیف اذا کان الحب حباً لا یتعلق بالبشر! یعقوب علیه السلام ما مات یوسف ولا فقده امامه یعني بمعنی ما مات امامه وانما غاب عن بصره ولا نستبعد أن یعقوب علیه السلام کان یعلم بمئال یوسف ولهذا کان یقول فصبر جمیل ولما اتوا علی قمیصه بدم کذب نبي الله یعقوب ما انطلت علیه هذه الحیلة علی کلٍ فراق اوجب عمی یعقوب علیه السلام شعیب النبي بکی من حب الله عزوجل حتی عمي فرد الله الیه بصره واوحی الله الیه یا شعیب ما هذا البکاء رب العالمین یعني هکذا رق لحال شعیب ارجع له البصر وقال هذا البکاء اشوقاً الی الجنة أو فرقا من النار؟ قال الهي وسیدي أنت تعلم ما ابکي شوقا الی جنتك ولا فرقاً من النار أي لا خوفا من النار ولکن اعتقدت حبك بقلبي هذا الحب ملئ جوانب قلبي فاذا انا نظرت الیك فما ابالي ما الذي صُنع بي انا في غفلة عن العمی هذا العمی الذي انتابني انا لا ابالي به لئن هذا الذي شغلني الآن نبي الله شعیب حقیقتا لو انا وأنت کنا في مقام المجازات ماذا نعطیه في الدنیا؟ نعطیه مالاً ما قیمة المال؟ رب العالمین اعطاه جائزة وهي جائزة قیمه! اوحی الله الیه یا شعیب إن يك هذا حقاً فهنیئاً لك لقائي یا شعیب طبعا هذا هو حق بلا ریب ولذلك اخدمتك موسی بن عمران کلیمي ثمانية حجج ثمانیة سنوات موسی من انبیاء اولي العزم کلیم الله صار صهراً له وکان یخدم هذا النبي العظیم انظروا الی الحسابات الالهي نبي من اولوا العزم یخدم نبیاً لیس من اولوا العزم ولکن لما کان یعیشه من هذا الحب الالهي العمیق، طبعا نبي الله هود وصالح واسماعیل وشعیب ونبينا الخاتم محمد المصطفی صلی الله علیه وآله وسلم هؤلاء یقال عنهم انهم الأنبیاء من العرب هکذا روایة الامام الصادق علیه السلام.
کلمة أخيرة طبعا الآیات المتعلقة بشعیب کثیرة الآن ما هي ما مشکلة قوم شعیب والی مدین اخاهم شعیباً؟ قال یا قوم البعض منا قد لا یری هذا الامر امراً مهما ولکن هذه المخالفة اوجبت لهم العذاب الالیم قوم شعیب مشکلتهم انهم طبعا کانوا لهم ما لهم من عبادة الاوثان وغیره ولکن من صفاتهم التي قد اشترك فیها انا وأنت ایضا الذین لهم محلات تجاریة ویکیلون البضاعة أو یوزنوها ایاهم وایاهم أن یکونوا من قوم شعیب ویل للمطففین القرآن الکریم یقول ویل للمطففین تبیع کیلو من السکر ولکن تنقصه غرامات الویل له حسابات الناس حقوق الناس اخواني عظیمه، هذا النبي بالاضافة الی التوحید کان یقول لهم فأوفوا الکیل والمیزان ولا تبخسوا الناس اشیائهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها، اذاً اخواني مسئلة حق الناس مسئلة عظیمة ولهذا نصیحتنا في هذه اللیلة لنفسي ولکم جمیعا بمناسبة ذکر شعیب والتطفیف للکیل والمیزان انا اعتقد هکذا من یعش في هذه الدنیا عمرتً لابد وأن تشتغل ذمته بحقوق الخلق أو بالاموال مجهولة المالك هذه الایام ما من موظف ولعل الا وفي ذمته حق مالي هل یعقل یعطي الدوام حقه؟ طوال العام یأتي في اول الوقت ویخرج في آخر الوقت لعل هکذا موظف ما خلقه الله عزوجل، الآن هذه الاموال التي اخذها بإزاء لا عمله هذه اموال کما یقال مجهولة المالك أو قل معلومة المالك یعود امره الی الفقیه هذه اموال العامة هذه احدی الروافد الذي له معاملة له محل بقالة مثلا هل یعقل هذه السنوات باع اطنان من الطعام ما اشتبه في مورد موردین نقص غرام أو غرامین إن لم یکن کیلوات مثلا الذي یبیع بالاطنان بعض التجار یبیع الاطنان في مقام العمل قد لا یبیع صاحبه نصف طن مثلا ینقصه الکیل المهم المؤمن في کل سنة خمسیة عندما یدفع ما علیه من الحقوق بدلاً من دفع الصدقات المستحبة لماذا لا تبرئ ذمتك؟ البعض منا یدفع هنا وهناك ولا یحسبها من رد المظالم، دفعاً لأموال مجهولة المالك وإن دفعت للفقیر ما یضرك أن تستأذن الفقیه في أن تصرف هذا المال علی الفقراء لإبراء ذمتك من مظالم العباد اجارنا الله وایاکم من سوء العواقب.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.