- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
کما أن الناس مختلفة ألوانهم واشکالهم وابدانهم مختلفة افکارهم لا تکاد تجد علی وجه الأرض انسانین متفقین في کل الأفکار والرؤی فإن إدعیا فهي مجاملة لهذا نحن عندما نعقد بین زوج وزوجة هکذا نقول؛ فاکهتان اجتمعتا نصف ونصف هذه فاکهة وهذه فاکهة أنه نحن کنا کفاکهة إن شطرنا نصفین، هذه مجاملات عاشقیة، المرأة شيء والرجل شيء، کل الزیجات هکذا! ولهذا أرضیة الخصومة والتنازع موجودة مع کل انسانین، لو وجد انسانان علی المریخ لتنازعا هذا أمر مفروق منه، طبعا هذا الکلام ینتفي في المعصوم، المعصوم له حکم آخر لو إجتمع الأنبیاء جمیعا في قریة واحدة لما اختلفوا وسعهم الأمر ولهذا ینبقي أن نتعلم آداب الخصومة والتخاصم أن نختلف أمر طیب طبیعي اما أن نتخالف ونتقاخم هذا إلذي نهینا عنه.
بعد هذه المقدمة نقول الخصومة علی قسمین تارة الخصومة في الأمور الشخصیة نزاع بین شریکین نزاع بین زوجین نزاع بین جارین إلی آخره وتارة نزاع في أمر الدین، انسان یبحثان حول الدین اصولا وفروعاً ولکلٍ منهما حدیثه في هذا المختصر نبین، أولا في النزاع الشخصي الانسان في النزاع الشخصي یحاول أن لا یخلق جواً من التوتر مع غیره طالما قلنا هذه الحقیقة ایضا المؤمن بحاجة إلی فراق بال یرید أن یتعبد یرید أن یُنتج یرید أن یزرع لآخرته ما له والأباطیل! إذا استلزم تهدئة الجو مع زوجته أو زمیل أن انا مخطئ ولئلا یکون کاذباً یقول هب أني مخطئ الکلام دقیق فقهياً ما هو بکاذب افترض أني مخطئ انتهی الأمر، ولهذا امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه له عبارة جمیلة انا عندما رأیت هذه العباره عن امیرالمؤمنین سابقاً قلت لله ما هذا الإنسان إلذي حقیقتاً یفجر ینابیع الحکمة؟ یقول لا یستطیع أن یتقي الله من خاصم الحق معك ولکن إذا دخلت في خصومة مع أحد لا تتقي! کلمة زائده هنا تعبیرٌ هنا علی کلٍ في الخصومة الإنسان یفقد الصواب وإن کان الحق معه! إذاً الخصومة حتی لو کان الحق معك هذا أمر مفروغ من بالغ في الخصومة أثم ایضا من کلام امیرالمؤمنین علیه السلام لك حق ذهبت للمحکمة عینت محامیاً یکفي هذا المقدار أن تفضح الآخر في المجالس في مواقع التواصل لکل من هب ودب هذا لیس من المنطق لا تبالغ في الخصومة، بعض المؤمنین له منطق جمیل إن وقع في خصومة مع أحد یقرأ قوله تعالی إن الله یدافع عن الذین آمنوا یا رب إن کان الحق معي دافع عني ما لي للمحامي وغیره! إذاً المؤمن في الخصومات الشخصیة هکذا.
قلنا قبل قلیل في الخصومة الإنسان ینشغل قلبه لیس هذا کلامي امامنا الصادق علیه السلام یحذر من إنشغال القلب إیاکم والخصومة فإنها تشغل القلب، الآن بالغت في الخصومة أثمت تکلمت المحکمة حکمت علی فلان حکمت بالغرامة أو حتی السجن أنت ماذا انتفعت؟ بعت دینك ودنیاك من أجل أن یعاقب الغیر أشغلت قلبك بغیر الله عزوجل.
کلمة أخیره هذا کله في الخصومات الدنیویة أما النزاع في الدین وهذه الأیام مع الأسف الأجواء الطائفية تأجج نار الخصومة في الدین، اولا القاعدة العامة لا تخاصم من لا یرید أن یسمع منك! مره انسان قاطع بإعتقاده ما لك والخصومة والبحث معه؟ هذا جدال عقیم، متی تناقش متی تدخل في بحثٍ إذا سئلك؟ قال انا متردد في أمري انا أرید أن أعرف دلیلك مستفهماً لا متعنتاً رأينا في بعض الحواریات الجدلیة تصیده من هناك یهرب إلی هناك یرید أن یفرض علیك رأيه لا تخاصم هؤلاء، یقول الامام الصادق علیه السلام إیاکم والخصومة في الدین لیس هذا بحث علمي هادئ هذه خصومة هذه عصبیة فإنها تشغل القلب عن ذکر الله عزوجل وتورث النفاق، انسان تجامله لا تعتقد بإعتقاده ولکنك قد تمدحه هذا عین النفاق وتُکسب الضغائن وتستجیز الکذب، لماذا هذه الروایات المکذوبة علی رسول الله طوال التأریخ؟ انسان یرید أن یثبت عقیدته الفاسده یدفع مالاً إلی راوي لیکذب علی رسول الله إذاً تستجیز الکذب.
وعموما علیك بالتدرج العلمي إنسان لا یتعقد بولایة امیرالمؤمنین أثبت له الغدیر إن قبل الغدیر قبل امیرالمؤمنین إن اعتقد بإمامة امیرالمؤمنین اعتقد بإمامة امام العسکري علیه السلام سلسلة واحده ومن إعتقد بالامام العسکري علیه السلام إعتقد بولده المهدی صلوات الله علیه ومن إعتقد بالامام المهدی إعتقد بمرجع التقلید یأخذ الرسالة العملیة ویضعها علی رأسه ما لك والبحث في الفروع انسان لا یعتقد بإمامك تناقشه في السجده علی التربة مثلا علی الجمع بین الصلاتین مثلاً ببعض الفروع الفقهیة هذا لا یعتقد بك لا تُتعب نفسك قل إما أن تعتقد بالغدیر أم لا هکذا البحث العلمي إذا قَبِل أن یبحث معك علی الغدیر أنت الفائز وهو الفائز وما نودي بشيء مثل ما نودي بالولایة.
اللهم ثبتنا علی الهدی والتقوی اللهم لا تخرجنا هذه الدنیا حتی ترضی عنا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.