- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
في عالم الطبيعة هنالك ما يسلب الانسان عقله المتمثل في ذلك الشراب الذي تعرفون التحريم والذنب الشديد فيه إنما الخمر والميسر الخمر أداة من ادوات الشياطين وكذلك القمار وكل حرام الشيطان يستعمله لتحقيق مرآبه ولكن الخطايا بشكل عام من موجبات السكر ايضا كل خطيئة تسلب الانسان عقله سلب العقل هي حقيقة السكر السكران ما مشكلته؟ أنه يتصرف بلا تعقل السكران يعمل عملاً يرفضه حتى عامة الناس ولهذا يجرب في بعض الحالات حتى في الدول الكافرة اذاً الخطيئة لها سكر الانسان الذي يرتكب الخطيئة بتلى بالسكر بفقدان العقل، أن يشرب الخمر يفقد عقله ماذا يصنع؟ يضرب فلاناً يكسر زجاجاً والى آخره تبعات السكر، انسان مثلا يرتكب موبقة الفاحشة الفاحشة تسلبه العقل بعد أرتكاب الفاحشة يقوم بمحرم آخر القضية توالدية الانسان عندما يرتكب ذنباً يسلب عقله اذا سلب العقل يرتكب حراما آخر ولهذا في الليالي الحمراء كما يقولون يتفق انسان في ليلة واحدة يغامر في ليلة واحدة يأكل الميتة في ليلة واحدة يشرب المسكر وأخيرا يرتكب الموبقة في ليلة واحدة مجمع الرذائل مجمع الفواحش ولهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول إحذر سكر الخطيئة فإن للخطيئة سكراً كسكر الشراب يعني الخمر هنا بل هي أشد سكراً منه هنا سألت من يشر هذه المادة المحرمة أقول الى متى تبقى في هذا الجو؟ يقول سويعات وينتهي السكر ولكم سكر الخطيئة قد يستمر بالأنسان الى آخر العمر النبي الأكرم يستشهد بقوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يرجعون صم لا يسمع بكم لا ينطق الحق عمي لا يرى الصواب وهكذا الانسان المخمور لا يسمع ولا يبصر، البعض في حياته يقول أين الأنتقام الألهي الذي تذكرونه الدنيا مليئة بالمعاصي وفي كل يوم الحضارة الحديثة تبتكر صورة من صور الحرام قبل عشرات السنين من كان يحب أن ينظر الى الحرام يذهب الى السوق مثلا قد يجد وقد لا يجد ما يحرم النظر اليه ولكن هذه الأيام بكبسة زر ترى كل شيء والمشكلة انتقلت حتى الى أطفالنا الصغار ترى طفلا في الخامسة والسادسة يعمل ما يعمله الكبار من النظر الى الحرام ولكن امامنا موسى بن جعفر عليه السلام يبين لنا هذه الحقيقة أنه صحيح هنالك معاصي ولكن بجوار المعاصي هنالك ما يوجب تأخير نزول العذاب والعقاب هناك موجب وهناك مانع ما هي الموانع؟ يقول امامنا صلوات الله عليه إن لله عزوجل في كل يوم وليلة منادياً ينادي مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله فلولا بهائم رتع وصبية رضع وشيوخ ركع صبي رضيع بهيمة لا تعقل وشيخ كبير السن يعبد ربه لصب عليكم العذاب صباً ترضون رضا اذاً عدم نزول البلاء لوجود مثل هذه البركات.
قلنا قبل قليل مرتكب الخطيئة يسلب منه عقله النبي الأكرم يقول من غارف ذنباً فارقه عقل لا يرجع اليه أبداً ذلك العقل الذي كان عند المعصية ذلك العقل ذهب ولن يعود الرواية ايضا بليغة عن ائمة اهل البيت عليهم السلام وهي بعض الناس يقوم بالمستحب صلاة الجماعة يحظر قيام الليل يقيم الحج والعمرة يذهب زيارة المشاهد يلتزم ولكن يرى في باطنه فراغاً لا يرى في قلبه نوراً ما السبب؟ الرواية تبين يقول إجتناب السيئات أولى من أكتساب الحسنات ليس الكلام في الفرائض فقط تكتسب حسنة ثم تقوم بسيئة هذه السيئة تبطل أثر الحسنة الرواية هكذا فإن من يبني ولا يهدم يرتفع بنائه وإن كان يسيراً انسان يؤدي الواجبات لا يقيم الليل ولا يتصدق ولا يحظر الجماعة يؤدي الواجب بنائه يرتفع ولو يسيراً وإن من يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بنائه من يعمل كثيرا ويهدم كثيرا بالسيئات هذا الانسان لا عاقبة له.
كلمة أخيرة مرة انسان يرتكب الخطيئة في الخلوة وهو يستحي هذا قريب من الرحمة إن تاب ولكن المشكلة المجاهرة بالمخالفة بالمعصية هذا من أشد المآثم من يسمع حديثي هذا قد يكون البعض لا سامح الله من النساء المتبرجات مشكلة المتبرجة أنها متجاهرة بالمعصية تخرج للشارع يراها كل أحد هذا التبرج يختلف عن النظر في الحرام في جوف الليل ذاك أهون من التبرج لأن هذه معصية علنية وكم من المؤسف امرأة مصلية البعض منهن سمعت انها تقيم الليل تذهب للمشاهد ولكن تضع على لوجهها لوناً ما هذه الخساره، مسحوق تضعه على وجهها يقال في حقها متزينة بهذه الزينة الظاهرية تعصي ربها في مقابل أي شيء؟ في مقابل الوهم والخيال يا لها من خسارة تقول أريد أن أبدوا جميلة وإن بدت قبيحة في عين الله ورسوله أي جمال هذا كم هو سخيف إبن آدم.
اللهم نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.