- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
لا یخفی هذه الایام بحمدلله المؤمنون قلبوهم متوجةٌ الآن طوال العام إلی الحسین علیه السلام وإلی قبره في لیالي الجمع التوجه یزید ولکن في هذه الایام القلوب مشتاقة إلی زیارته وهنا بین قوسین اولا الشوق إلی زیارته منقبة توفقت خارجا أو لم تتوفق مرض أقعدك مهمة شغلتك الشوق إلی الزیارة هذا أمر ممدوح في حد نفسه، في روایات اهل البیت علیهم السلام من أتاه شوقاً اذا وجد الشوق ثم وجد المانع فأنت من زواره ذلك الذي راجع علیا علیه السلام وقال هوی أخینا کان معك واذا به علیه السلام یقول شهدنا یعني کان في معسکرنا اذاً هذا الشوق اولاً علی أحدنا أن یراه في قلبه اذا أحب الله قلباً قذف في قلبه حب الحسین وحب زیارته اذاً هذا الشوق أمر مغتنم.
وثانیا زیارة الحسین علیه السلام مطلقاً من الزیارات التي قل نظیرها حثاً وتأییداً، هذه توصیة لوجه الله إن أردت زیارة الحسین علیه السلام في الاربعین أو غیره لیلة السفر أثناء السفر وأنت في کربلاء اقرأ هذا الکتاب القیم کتاب کامل الزیارات واقعا کتاب قیم استاذ الشیخ المفید یقول إبن طاووس إن الشیخ الصدوق یُطلق الصدوق علی مؤلف الکتاب لعظمته محمد بن قولویه القمي یقول هذا الشیخ الصدوق المتفق علی أمانته یعني صاحب الکتاب هکذا مؤلف وبالمناسبة قصة طریفة الیوم یوم امامنا لهذا الرجل قصة طریفة مع امام زمانه هذا ما أکتسب الخلود جزافاً: أکبر موسوعة في الزیارة کتاب کامل الزیارات یقول دخلت بغداد سنة تسع وثلاثین وثلاث مئة الرجل من علماء القرن الثالث وهي السنة التي رد الغرامط الحجر إلی مکانه سرقوا الحجر الأسود ثم أرجعوه إلی مکانه، جعفر بن محمد صاحب کتاب کامل الزیارات تفطن إلی أمر امامنا زین العابدین هو الذي رد الحجر إلی مکانه صاحب کامل الزیارات قال هذه فرصة العمر أذهب إلی مکة في الساعة التي یراد نصب الحجر في مکانه أذهب وأری امام زماني أنظر إلی تفکیر الرجل؛ یقول فنویت الحج في تلك السنة فأعتللت علة صعبة منعني عن الحج فأستنبت أحدهم بإسم إبن هشام قلت له إذهب الرجل الذي یضع الحجر في مکانه توسل به وأعطه رسالة مني کتبت في الرسالة یعني یا مولای انا أموت بهذا المرض أم أبقی حیاً؟ خذ منه الخبر یقول ذهبت إلی الحج في الساعة الذي وضع هذا الرجل الحجر في مکانه نظرت واذا أقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه وضع الحجر في مکانه ثم خرج من المسجد الحرام فرکضت خلفه أبحث عنه یقول کنت اُسرع السیر نحوه وهو یمشي علی توده انا أرکض وهو یمشي مشیاً خفیفا إلی أن صادفته بمجرد ما رآني قال هاتي ما معك؛ أعطني الرقعة أخذ الرقعة ولم یقرأ ما فیها قال لا خوف علیك في هذه العلة ویکون ما لابد منه بعد ثلاثین سنة يعني یا جعفر بن محمد بن قولویه لا تموت في هذه العلة، هذه طریفة عنایة الامام شملت صاحب کتاب کامل الزیارات.
المهم ما اقرأ الیوم مستل من کتابه اُرید أن اُعرفکم علی هذا التأليف القیم اولا البعض من المشککین یقول نقبل زیارة الرسول من زار النبي في حیاته لا ریب صار من الصحابة تمتع بالنظر إلی النبي یسمع کلامه یتشرف بأنفاسه ولکن هذا کله في حیاته بعد الممات ماذا؟ الجواب من زارني حیاً أو میتاً هو قال یخاطب الحسین الحسین عندما قال له ما جزاء من زارك؟ الآن الراوي هو الحسین المروي عنه هو النبي قال من زارني حیاً أو میتاً أو زار أباك ایضا امیرالمؤمنین داخل في الحسبة أو زار أخاك ایضا اذا زرت الحسن علیه السلام في البقیع وأخیرا قال من زارك یا اباعبدالله، من زارني أو زار علیا أو زار الحسن أو زارك حیاً أو میتاً ما النتیجة؟ کان حقاً علي أن أزوره یوم القیامة حتی اُخلصه من ذنوبه! النبي وعدنا هذا الوعد وبشرنا من البشارة ما قال اُخلصه من ذنب ذنبین اُخلصه من ذنوبه، طبیعي من تخلص من الذنوب دخل الجنة.
الامام الصادق علیه السلام أحدهم أراد أن یذهب للمدینة قال أکثر الصلاة في مسجد رسول الله ما أستطعت صلي في الروضة کثیرا اما إنه یسمعك من قریب النبي حي في زمان الصادق النبي توفاه الله یقول یسمعك وأنت قریب ویُبلغه عنك اذا کنت نائیاً، في وطنك صلي رکعتین قل یا رسول الله تقبل مني هدیتي هذه الهدیة تبلغه ماذا نرید أن نقول؟ لا فرق بین حیاتهم وبین مماتهم، من أحب هذین الغلامین أخذت لکم وروداً من هذه الأزهار الطيبة في هذا الکتاب القیم ذهابك الأربعین وخاصة ماشیاً اتفاقا إبن قولویه یعتح باباً زیارة الحسین ماشیاً لك بکل خطوة کذا اذاً یمکنك أن تذهب بالدابة ولکن تعمد المسیر کلما رفعت خطوة لك ما لك عند الله من الأجر هذا السفر مصداق لحب الغلامین من أحب هذین الغلامین وأباهما وامهما فهو معي في درجتي یوم القیامة ترید أعظم من هذه الجائزة؟ کفلت الیتیم کنت مع النبي حب هذین الغلامین له هذا الأثر العظیم.
الآن ذهبت إلی کربلاء ما هو وزنك عند الحسین علیه السلام؟ هنیئاً لمن نوی هذه الایام زیارته وهنیئاً لمن نوی طوال العام زیارته هکذا الروایة إن الحسین مع أبيه روایة عن الصادق علیه السلام واُمه وأخیه في منزل رسول الله الحسین في ذلك العالم في بیت جده هنیئاً له أبوه في جانب فاطمة في جانب الحسن في جانب ومعه یُرزقون ویُحبرون الحسین عند جده وإنه لینظر إلی زواره عین الحسین علی زوار الحسین وإنه أعرف بهم وبأسمائهم واسماء آبائهم وما في رحالهم من أحدهم ما في حقیبتك من الزاد الحسین یعلم ما في حقيبتك یقول وإنه لینظر إلی من یبکیه فیستغفرله الحسین علیه السلام في عالم البرزخ یستغفرله ویسئل اباه الاستغفار له، أبوه هنا لعله یعني به رسول الله صلی الله علیه وآله النبي في حکم الوالد له اذاً هنیئاً لمن تشرف بهذه الزیارة انتهی الأمر؟ لا هذا دور الحسین.
اما دور اُمه فاطمة وما ادراك ما فاطمة ما جری علیها یوم عاشوراء أفاطم لو خلت الحسین مجدلا إلی آخره یقول الصادق علیه السلام إن فاطمة تحضر لزوار قبر ابنها الحسین فتستغفرلهم ذنوبهم کأن الکل یتسابق في الاستغفار لزوار الحسین الحسین یستغفر فاطمة تستغفر رسول الله صلی الله علیه وآله یستغفر وأخیراً الملائکة المحدقة بقبر الحسین ایضا یستغفرون لزواره.
اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما وأردد الینا منه السلام اللهم تقبل زیارة الزائرین ردهم إلی أوطانهم سالمین غانمین أشرکنا في ثواب زیارتهم انك علی کل شيء قدیر بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي لهم جمیعا ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.