ذا الكفل ومقام الصابرين

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

من الأنبیاء الذین ذکروا في القرآن الکریم کذلك النبي الذي نزوره عندما نزور ائمة اهل البیت علیهم السلام في طریقنا الی زیارة امیرالمؤمنین علیه السلام هنالك منطقة دُفن فیها نبي من انبیاء الله العظام وهو ذي الکفل هذا النبي من الأنبیاء الذین لهم بعض المزایا.
اولا ذکره القرآن الکریم في موضعین في سورة الأنبياء وفي سورة صاد اما في سورة الأنبياء واسماعیل وادریس وذي الکفل کلٌ من الصابرین وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحین، هؤلاء القرآن الکریم ذکر لهم صفتین اولا الصابرین لیس هناك مقام اخواني یعطی للانسان الا من وراء الصبر، العجول المترف الذي لا یرید أن یصاب بآفة أو عاهة أو اذی هذا الانسان لا یتوقع الکمال حتی المترفین في وجه الارض هؤلاء لهم بلاءات عظیمة قد لا یکون البلاء في ظواهرهم نفوسهم معقدة کئیبة قلقة مضطربة هذه الدنیا لا تسلم لأحد اذاً هؤلاء کلٌ من الصابرین، هؤلاء صبروا ما هو جزائهم؟ وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحین النبوة ایضا تفضل الهي رب العالمین اذا احب عبداً رآه صابرا ادخله في زمرة انبیائه ونحن نقول ایضا من اراد أن یکون في زمرة الاولیاء فعلیه بالصبر؛ رب العالمین سیدخله في زمرة عباده الصالحین.
الآن لماذا سمي ذي الکفل هذه تسمیة طریفة اذا ذهبت الی زیارته ونحن اتفاقا قبل فترة قصیرة ذهبنا الی زیارة هذا النبي العظیم طبعا هذا النبي یدعیه الیهود ایضا حتی في یومنا هذا الیهود الکتابات العبریة لازالت موجودة في هذا المقام وهم یدعون أن هذا النبي تابع لهم وطبعا اولی الناس بابراهیم الذین اتبعوه نحن اتباع الأنبیاء حقیقتا وصدقاً المهم یقول السید بن طاووس في کتابه سعد السعود إنه تکفل لله جل جلاله أن لا یغضبه قومه یعني آل علی نفسه أن لا یغضب ابداً وقیل تکفل لنبي من الأنبیاء أن لا یغضب، المهم تکفل لله أو امام احد الأنبیاء صار بنائه علی أن لا یغضب ابداً ابلیس طبعا علم بهذه المعاهدة اراد أن یدخل علی الخط کما یقال فاجتهد ابلیس أن یغضبه بکل طریق فلم یقدر ولهذا اتفاقا بعض المؤمنین عندما یزداد ایماناً یری سوء خلق في زوجته کأنه الشیطان اذا یئس من العبد یثیر علیه الزوجة والاولاد والجیران والارحام تری بعض الناس اموره علی ما یرام اذا التزم التزاماً زائداً الوضع الاجتماعي یتئزم حوله هذا الشیطان یرید أن یوقع العداوة بينه وبین اهله، تقول هکذا أن ابلیس اجتهد أن یغضبه بکل طریق فلم یقدر فسمي ذو الکفل اذاً هذا النبي تکفل لله عزوجل أن لا یغضب ابداً، معنی ذلك إن صحت هذه الروایة أن یعاهد الانسان ربه نفسه مجتمعه أن لا یغضب ابداً طبعا لیس معنی ذلك أن المؤمن لا یغضب ابداً، یغضب لله عزوجل اذا رأى منکراً هتکاً لحرمة من حرمات الله ولکن بالله علي وعلیك هل نحن غضبنا کذلك نغضب لأتفه الاسباب امامنا الجواد علیه السلام وهو الادری بحیاة الأنبیاء یقول عن ذي الکفل کان یقضي بین الناس کما کان یقضي داوود اذاً قضائه بالحق ولم یغضب الا لله عزوجل امامنا الجواد علیه السلام یبین هذا النبي لم یغضب ولکن اذا کان یغضب فغضبه لله سبحانه وتعالی واذکر اسماعیل والیسع وذي الکفل وکلٌ من الاخیار.

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحین اللهم لا تسلط علینا من لا یرحمنا اللهم لا تجعل للشیطان علینا سبیلا اللهم انا نعوذ بك من همزه ولمزه وکیده ووسوسته اللهم بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.