- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
محطات التي ينتظرها المؤمن طوال العام ما نسميه بأسبوع الولاية بدء من يوم الغدير الأغر الى الخامس والعشرين من ذي الحجة في هذه الايام في هذا الأسبوع هنالك مناسبات ولائية دخيلة في تكوين النظري والنفسي للأنسان المؤمن طبعا على رأسها عيد الغدير عيد الله الأكبر اعظم الأعياد الفطر والأضحى مرتبطان هذان العيدان بفرعين من فروع الدين اعني الصيام الحج ولكن الغدير مراتبط بأصل من اصول الدين وهو الامامة الامامة متفرعة على النبوة الوصاية لابد منها كما أن النبوة لابد منها وطبعا أرسال الأنبياء مقتضى العدل الألهي التوحيد والعدل والنبوة والمعاد وأخيرا كما قلنا الامامة والمعاد كلها مترابطة المهم في يوم الغدير الأغر رب العالمين أكمل دينه وأتم نعمته بتنصيب اميرالمؤمنين عليه السلام طبعا هذا المقام مقام الهي في العرش كتب علي عليه السلام كتب في العرش أنه وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الآن الامة لم تقبل نكثت البيعة لم تعمل بالبيعة هذا أمر آخر البعض يربط بين الولاية السماوية العرشية وبين مبايعة الناس له وأخيرا علي عليه السلام القوم التجأوا اليه طلبوا منه الخلافة هكذا بعد أن جربوا ما جربوا ولكن مقام الامامة هذا المقام كتب في العرش ولا يحتاج الى موافقة احد لو كان الامام في جزيرة لوحده لو قامت القيامة وبقي الامام وحيدا فريدا فهو امام لا يحتاج الى بيعة ولا الى مبايعة اذاً يوم الغدير بيان لهذا المنصب ولهذا هناك دعوة للسجدة شكراً نحن بحمدالله جمعنا بين أنواع النعم نعمة الأسلام نعمة الولاية نعمة الأستقامة الأجمالية على الخط الانسان المتقي الموالي المسلم هذا الانسان تقرببا جمع بين المزايا كلها ولهذا يوم الغدير من أعمال الغدير الأكثار من شكر هذه النعمة وطبيعي لئن شكرتم لأزيدنكم، وكذلك من مناسبات أسبوع الولاية المباهلة ايضا رب العالمين جعل هؤلاء هذه الذوات الطيبة ممن يباهل بهم القصة مفصلة لسنا في مقام تفصيلها ولكن أخترت هذا اليوم المبارك حدثاً آخر وهو نزول سورة هل أتى هذه مناسبة ولائية عندنا الغدير عندنا المباهلة التصدق بالخاتم ونزول هذه السورة المباركة لئن كان هنالك أسبوع يناسب فيه طرح تفسير هذه السورة أسبوع الولاية هذا الفرصة المناسبة للتأمل في هذه السورة سورة الانسان أو سورة الدهر، جولة سريعة في ما تبقى من الوقت حول هذه السورة المباركة حقيقتا هذه السورة من السور المرتبطة بالولاية فيها كلمات معبرة مؤثرة قد تفيدنا في سيرنا في حركتنا في الحياة، اولا هذه السورة المباركة ترجع ذاكرة الانسان الى الوراء احدنا الآن مكتمل النمو مكتمل الشخصية يمشي على رجلين له ما له من الذرية والنسل ولكن القرآن يرجعه الى النطفة الاولى لم يكن شيئا مذكورا، ملايين البشر بنطفهم لو جمعتهم كانوا في وعاء صغير جداً رب العالمين كيف أعمل قدرته الخلاقة اذاً هذا المعنى يوجب كسر العجب عند الانسان اوله نطفة آخره جيفة يجعل الانسان يتواضع لله عزوجل هذا اولا.
وثانيا هذا المعنى لو تأملتم فيه جيدا من الممكن ترفع لكم بعض الدرجات انا أقول للأخوة والأخوات عندما تنظرون الى خلقة بني آدم كما قال القرآن الكريم لم يكن شيئا مذكورا هو شيء ولكنه لا يذكر يرى بالمجهر هكذا بني آدم أقول كلمه؛ رب العالمين في تسعة اشهر ماذا صنع؟ من نطفة لا ترى الا بالمجهر الى طفل سوي يخرج من بطن امه والبعض تحمل التوائم الأثنان والثلاث والأربع ما هذه القدره؟ هنا الشاهد بلسان الحال احدنا يقول لربه يا رب في تسعة اشهر حولت ما لا يرى الى هذا الموجود البديع يا رب ما المانع أن تجعل نطفة روحي لا بدني نطفة البدن في تسعة اشهر رب العالمين أخرج طفلاً سوياً انا رأيت بعض الأطفال حديثي الولادة واقعا قطعة من الجمال لحظات كان في بطن امه في ظلمات دقائق يخرج من بطن الام يغسل ينظف حقيقتاً ترى فيه ملامح الجمال تقول يا رب في تسعة اشهر خلقت هذا الجمال البشري جمال الطبيعة صامت جمال الطبيعة الأنهار والأشجار لا حياة فيها ولكن الجمال البشري ناطق خلقت هذا الوجود من هذه النطفة يا رب روحي ايضا بحاجة الى تنمية روحي في عالم الأرواح كالنطفة في عالم الأجنة يعني روحي غير مكتملة لي روح ولكنها بسيطة كيف بساطة النطفة والبويضة أمر بسيط روحي لم تكتمل في تسعة اشهر الجسم أكتمل والبعض في تسعين سنة روحه لا تكتمل يعني البعض يخرج من هذه الدنيا ولم يعلم شيئا الطفل يعلم شيئا بعد عشرين سنة ثلاثين سنة يصبح استاذاً في الجامعة ولكن البعض في ساعة البلوغ صلاته كصلاته في ساعة الأحتضار بأخطائها الفقهية بعدم الأقبال يعني ثمانون سنة لم يطور من باطنه كاشف البلوغ الباطني الصلاة الخاشعة أجمالا من لم يقبل في صلاته هذه الروح روح لم تكتمل اذاً الدرس الاول لم يكن شيئا مذكورا انا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفورا، رب العالمين يقول غرست فيك هذا المعنى الهداية الباطنية الفطرة ولهذا تعبير تأنيب الضمر وخز الضمير المحكمة الباطنية القاضي الداخلي كل هذه المعاني تطلق ولكن البعض لفرط الجريمة وتكرار الخطيئة يصل الى درجة هذا النداء الباطني ينطفأ فيه اذا وصل احدنا احداهن الى مرحلة المعصية لا تزعجه لا تؤلمه يعني عندما يغتاب يقال يا فلان يا فلانة لا تغتابي لا ترى شيئا ملفتاً لا ترى انها أكلت لحم الميت بدلا من الندامة تأخذه العزة بالأثم هذه مرحلة متطورة في التخلف الباطني هذا الوخز الباطني اذا أنطفأ انتهى كل شيء وهذا الذي نجده في بلد الغرب والشرق ايضا في المجتمعات الفاسدة لماذا النهي عن التعرب بعد الهجرة في بلاد الغرب لا يفرقون بين الخمر والشراب والمحلل يقولون هذا سائل وهذا سائل، المرأة المتبرجة وضعها طبيعي المحجبة تلفت النظر وتسن عندهم القوانين في منع الحجاب يعني التكشف هو الأصل والحجاب حركة شاذة أكل الحرام كذلك يعني الذي يعيش في مثل هذه البيء بعد فترة من الزمن الحرام يفقد هكذا قبحه انا اعلم المؤمنين في المطارات الأجنبية عندما يمر على محلات بيع الخمور هكذا يمشي سريعا عينه لا تطاوعه أن ينظر الى منظر زجاجة الخمر يقول هذا المنظر مخيف المنظر يخيفه الزجاجة تزعجه ولكن البعض يتجاوز هذه المرحلة فلا يزعجه شيء اذاً سل الله عزوجل أن يبقي عندكم هذا النداء الباطني اذا أنطفأ النداء الباطني يعني اصبح الانسان على شفى حفرة من النار، بعد هذه المقدمات رب العالمين يذكر ما جرى لأهل البيت عليهم السلام اعني لعلي وفاطمة ومعهما فضة الخادمة هنيئا لهذه المرأة يبدوا رب العالمين بدلاً من الخادمة عوض الزهراء عليها السلام بالتسبيحات المعروفة نحلة رسول الله هدية رسول الله لفاطمة صلوات الله عليها ومن البشر سخر لها هذه المرأة الطاهرة يعني فضة لها مقامات علياء ببركة خدمتها للزهراء عليها السلام يبدوا هي ايضا دخلت هذا المجال المهم علي عليه السلام وفاطمة نذرا لبرئ الحسينين هذا الصوم ولكن يا له من صوم هذا الصوم الذي بدر منهما لم يكن له نظير في تأريخ البشرية صوم متواصل الزهراء تصنع الخبز لحظة من لحظات عمر فاطمة تسوى الدنيا وما فيها هذا الوقت تصرفه في الخبز الزهراء عليها السلام كانت تطحن وتكنس البيت وتخبز الخبز وتسجر التنور هكذا الأتفاق علي ما بعد الباب شراء الحوائج وفاطمة ما قبل الباب هكذا النبي قسم المهمة ولم يعلم الا الله عزوجل ما دخل عليها من الفرح هكذا في الرواية لأنها اعفيت تخطي رقاب الرجال الزهراء فرحت فرحاً بليغاً أن علياً يتولى مواجهة الرجال وهي في المنزل تدير شئون البيت المهم الزهراء كانت تقوم بهذا العمل الآن الخبز أصبح أمراً يسيرا في تلك الايام لعل ساعات مقدمات الخبز قلنا طحناً وتسجيراً للتنور وغيره وهي صائمة تصنع هذا الخبز بأنفاسها المقدسة وبمال علي عليه السلام واذا بطارق يطرق الباب من؟ ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا.
الهي بحق اوليائك وبالصالحين من عبادك اللهم احشرنا معهم في الدنيا والآخرة عرفتنا منزلتهم في الدنيا فأجعلنا في جوارهم في العقبى أنك على كل شيء قدير ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.