خيبة الآمال..
إن طبيعة حياتنا اليوم أصبحت فيها مُتطلبات كثيرة، حتى أن الإنسان في بعضِ الحالات لا يَعلَم ماذا يُلبّي من حاجاتِ طِفلهِ. فالطِفل في قديمِ الزمان كان يَقنع بِلُعبةٍ خشبية؛ أما اليوم فإنه يطلبُ وسائل الاتصال العالمية، ويدخلُ المواقع التي لا تخطُر على البال، إلى درجةٍ أصبحت السيطرة على الصغار قضية متعبة، والعناية تحتاج إلى عينٍ ساهرة، كي تراقب الطفل لِئلا يدخل إلى المواقع المشبوهة. ولكن هذه السيطرة هي لفترة من العمر؛ لأنها تصبح صعبة جداً بعد البلوغ!.. فعندما يخرج الولد من المنزل إلى المدرسة لا نعلم: ماذا يجري؟.. ومن يُعاشِر؟.. وماذا يتعلم؟.. إضافة إلى الزوجة التي لا تقنع بالقليل، وحتى الخَدَم في المنازل أصبحت لهم معاملة خاصة، لابدَّ من مراعاتهم في كل صغيرة وكبيرة. فالرياح -كما يُقال في الشعر- تجري بما لا تشتهي السفُن!.. والناس الذين لهم عشرون حاجة، عادةً لا يُقضى من هذه الحاجات إلاّ القليل: مَن مِنّا حقق في هذه الدنيا كل مآربه؟!.. حتى الأنبياء والمرسلين لم يحققوا كل أهدافهم، فنبيّ الله نوح (عليه السلام) عاشَ ألفَ عام إلاّ خمسين سنة ولم ير ما يُحِب، ولهذا دعا على قومه بالهلاك، وأخيراً أغرقهم الطوفان، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾. والناس في مقابل خيبة الآمال هذه، وطبيعة الحياة التي لا تستجيب للإنسان، لهم مواقف وأحوال!..
الرِضا والتسليم لأمرِ الله عز وجل..
إن الناس بالنسبة إلى القضاء والقدر ينقسمون إلى ثلاث طبقات:
أولا: المُتبرّمون.. إن الإنسان المتبرم هو الذي بمجرد أن تُسلِّم عليه، وإذا به يذكُر لك تقريراً عن مشاكلهِ وآلامه من دون سؤال. لا تسأل عن صحته وماله وولده وزوجته وإذا به يذكر كل أسراره. ولكن من موجبات هذا التبرم:
١. الكفر: إن البعض يكفر من حيث لا يدري، فروح الكفر موجودة لديه وإن لم يتلّفظ بلفظ الكفر، وذلك عندما تنزل عليه المصيبة -هو لم يتجرأ- يقول في قلبه: يا ربّ!.. ليتك لم تعمل هكذا!.. ليتك لم تقبض روح حبيبي!.. ليتك لم تأخُذ مالي!.. ليتك..الخ!.. أو تعلم هذا ما معناها؟.. هو لا يدري وهذا الجهل نعمةٌ عليه؛ لأنه يبقيه مسلماً!.. فمعنى هذه الكلمة: يا رب!.. أنا أقترح عليك. هذا الذي فعلته ليس في محلّه؛ أي لستَ بحكيم!.. في الواقع هو أنكرَ صفة من الصفات الإلهية وهو العزيز الحكيم، كأنه يقول: يا رب أنا الحكيم. أنا أقترح كنت أتمنى أن لا تقبض -مثلاً- روح ولدي، ولكن ماذا أصنع أنت ربّ جبار تعمل ما تريد!.. هذه الحوارية أحدُنا لا يعترف بنتائجها؛ ولكن روح الكفر موجودةٌ فيها. فإذن، إن المُتبرمين ٩يعيشون روح الكفر.
٢. الضعف: إن التبرّم وعدم التأقلم مع المصيبة من موجبات الضَعف، لذا يلجأ المؤمن إلى روايات أهل البيت (عليهم السلام)، حيث إن بعض الروايات يمكن اتخاذها كدستور في الحياة!.. وهذه الرواية من روائع روايات أهل البيت (عليهم السلام)، هي رواية قصيرة جداً ولكن لها مضمون متوازن. تقول الرواية: (إذا لم يكن ما تريد؛ فأرد ما يكون)!.. وهذا المعنى موجود في حياتنا اليومية: كأن يذهب لإجراء معاملة؛ لا تُنجَز. يذهب لتلقي العلاج؛ لا يشفى. يذهب إلى الدراسة في الجامعة؛ لا ينجح. أو أنه كان من المفروض أن يتزوج زوجة خيراً من زوجته، فبما أنه تزوج هذه الزوجة وأنجب منها؛ عليه أن يرضى بالواقع، فأرِد ما يكون!.. وهذه مصيبة فالبعض إلى آخر العمر وعينه على تلك المرأة التي تزوجت من غيره، ذَهَبَت وهو يعيش حُلم الوصال بها.. فإذن، إن المُتبرمين هم قومٌ ضعفاء في مواجهة المشاكل، لذا نرى أن نسبة الانتحار في تصاعد، والغريب أنّ في هذه الطبقة قسماً كبيراً من المُترفين، فأولاد المُترفين كالغُصن الطري أقل مشكلة تكسرُه.
ثانياً: الصابرون.. إن الصبر مقام أرقى ولكنه مقام متوسط: لا هو مُتبرِّم، ولا هو وَصل إلى الدرجة الراقية!.. فالصابر إنسان واقعي يقول: لا حولَ لي ولا قوة، كالذي يسافر لأول مرة في الطائرة؛ فإنه يصيح من الخوف والهلع عندما تتعرض لأي هزة، الذين يعرفون أسرار الطيران لا يخافون لأنهم يعرفون أن هذه الطائرة تتحمّل أضعاف هذه الهزات؛ ولكن الجاهل المُسافر لأول مرة يقول: ماذا أصنع أنا في الجوّ لا خيار لي: ليس هناك باب ينفتح، ولا مجال للهروب من الطائرة، ولا مظلة تنزلني على الأرض؛ فـ”لا حول ولا قوة إلاّ بالله”. فالصابر من ناحية هو إنسان واقعي غير متبرم، لا يتكلم بشيء، وفي مقام العمل هو مقاوم؛ ولكن في سويداء القلب أيضاً مُتبرّم، فهو يتمنى خلاف ما هو فيه.
ثالثاً: الراضون.. إن الرِضا بما قدّره الله عز وجل هي الدرجة الأرقى، المؤمن في هذه الدنيا يعتقد بهذه الحقيقة، ولكن ما هي موجبات الرضا؟..
١. المعرفة النظرية: كي يصل الإنسان إلى درجة الرضا، عليه أن يعرف عِظَم التعويض في حياته الأبدية!.. فلو جعل الإنسان حياته إلى أبد الآبدين على شكلِ خطٌ مستقيم، فإن كلّ ما يجري عليه في هذه الدنيا له انعكاسٌ في الأبدية: فحُمّى ليلة في هذه الدنيا كفّارة للذنوب، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: «حمّى ليلة كفّارة سنة». ومن فقدَ عزيزاً ليعلم أنَّ هذا العزيز مُدةُ صلاحيتهِ هذه الفترة. هو يرى أن هذا الولد كان يجب أن يعيشَ معه إلى آخرِ العمر وكأنه اُختُطِف!.. ولكنه لم يُختطف، هو وِلِدَ ليموت في هذه السن. منذُ أصل الخليقة هذا عمره وهذه مدته، لم يجر شيء عجيب، في علمِ الله عز وجل خُلِقَ ليموت في هذا العمر!.. إن فقد الولد ثقيلٌ على الإنسان، ولكن لو كُشف له الغطاء لرأى من الدرجات ما لا يخطر بباله؛ فأيّهما أفضل: ولدٌ يعيش معه إلى آخر العمر، أو يُعطى هذه الدرجات؟!..
إن الإنسان الذي يملك منزلاً قديماً، وتشتريه منه لجنة حكومية بأضعاف الأثمان لتهدمه؛ يتلذذ بهدمِ المنزل بل يذهبُ هنا وهناك ويبحث عن واسطة كي يثمنوا له منزله ويهدموه؛ لأنه يعلم أنَّ هناك تعويضاً، هذا التعويض هو عبارة عن أرض أخرى وبناء أفضل؛ فما له ولهذه الخَرِبة؟!.. هو في هذه الدنيا يرضى بهدم المنزل؛ لأن هناك التثمين والتعويض، فلمَ لا يطبق هذا القانون على الحياة الأخروية؟!.. فالمُثمِّن المعوِّض هو رب العزة والجلال، الذي يعطيه جنة عرضها السماوات والأرض، يقول تعالى: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾!.. ولكن المشكلة هي في عدم اليقين، نحن نتيقَّن بلجنةِ التثمين، أما ربّ العالمين لا نتيقن بتثمينهِ. فإذن، إن المعرفة النظرية بالتعويض إلى درجة اليقين؛ هي من موجباتِ الارتياح في هذا المجال.
٢. المحبة القلبية: إن هذا الجانب العاطفي لا يصلُ إليه إلاّ الأقلون عدداً!.. والمقصود بالجانب العاطفي والشعوري؛ أي “من أحب أحداً أحب فِعلَه”. فالحبّ الصادق والذي يمكن أن يطلق عليه عدة تسميات، كـ: المحبة الواقعية أو العميقة، أو الفناء، أو الذوبان، أو المحو، أو الصحو؛ يجعل الإنسان يرضى بفعل من يحب، وبالتالي من أحبَّ ربّ العالمين أحبَّ فعله!.. أي أن المحب يطبق قانون الوديعة على كل شيء في حياته:
أ- الذرية: فهو يقول: يا رب!.. هذا ولدي ولكنّه عبدُك. ما لي والاعتراض على فِعلِك، وهبته لي وأخذته مني!.. وخير مثال على ذلك هذه القصة التي وقعت في زمان النبي الأكرم مُحمّد المصطفى (صلی الله عليه)، حيث إن بعض النساء لهنَّ من الفَهم ما ليس للرجال. عن أنس بن مالك قال: (مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه. فجاء أبو طلحة من عند رسول الله (صلی الله عليه)- فقال: كيف ابني؟.. فقالت: يا أبا طلحة ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة وأرجو أن يكون قد استراح، فأتته بعشائه فقربته إليهم وكان معه ناس من أصحابه فتعشوا وخرج القوم، قال: فقام إلى فراشه فوضع رأسه، ثم قامت فتطيبت وتصنّعتْ له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، ثم جاءت حتى دخلت معه الفراش، فما هو إلا أن وجد ريح الطيب، فكان منه ما يكون الرجل من أهله. فلما كان آخر الليل قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا قوماً عارية لهم فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم؟.. فقال: لا، قالت: فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية ثم قبضه إليه فاحتسب واصبر، فغضب ثم قال: تركتني حتّى إذا تلطختُ ثم أخبرتني بابني، فاسترجع وحمد الله. فلما أصبح اغتسل ثم انطلق حتى أتى رسول الله (صلی الله عليه) فأخبره بما كان. فقال رسول الله (صلی الله عليه): “بارك الله في ليلتكما” قال: فحملت، وولدت غلاماً حنكه رسول الله (صلی الله عليه) بتمرات ممزوجة بريقه الشريف وسماه عبد الله).
ب- المال: وبما أن قانون الوديعة ينطبق على كل شيء، فإن المال هو أيضاً مالُ الله عز وجل، لذا من دخل في تجارة ثم خسر؛ عليه أن لا يحمل الهَمّ، فهذا مال الله عز وجل، ورب العالمين شاء له عدم النمو.
ج- الممتلكات: وكذلك فإن المزرعة هي ملك الله عز وجل، رب العالمين شاء أن لا تُثمِر. فالقانون هو القانون!..
فإذن، إن المؤمن الذي يصل إلى درجةِ العشق والمحبة الإلهية، يرضى بفعل مَن يُحِب. وخاصةً الرِضا بمكروه القضاء؛ أي أنه يقدم رضا المولى على رِضا نفسه.
رابعاً: التفويض.. إن المؤمن يصل إلى مرتبة ما بعد الرضا، هذا الصنف هو زُبدة الخلقة. ذلك الصنف الذي فوّض أمره إلى الله عز وجل يقول: أنا لستُ راضياً، ولستُ صابراً، ولستُ مُتبرمّاً؛ من أنا لِأكونَ صابراً؟.. الرضا فيه طرفان: أنا الراضي ورب العالمين هو المرضي عنه. بعض الناس بالمجاهدة، أو بالجاذبية الإلهية يصلُ إلى درجة لا يرى لنفسه قِواما. فـ”التوحيد” أن لا ترى في الوجود أحداً إلاّ الله عز وجل. يرى نفسه كالمُتفرِّج -هذا المعنى ليس من مصاديق الاعتقاد بالجبر؛ أين الجبر من هذا؟- فالمُتفرِّج لا يرى لنفسه دوراً فيما يجري في الملعب، هو لا يتحكّم في هذه اللعبة، إنها تُدارُ من قِبل الغير؛ فاللاعب هو الذي يفوز ويخسر، أما المتفرح فإنه ينظر إلى ما يجري أمامه فقط. المؤمن بعد مرحلة من المُجاهدة يرى نفسه كالمُتفرِّج لِفِعل الله عز وجل الذي يفعل ما يشاء ويختار ما كانت لهم الخيرة، ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾: أي عندما يأتي الولد أو يموت الولد، وعندما يأتي الربح أو تأتي الخسارة؛ فهو متفرج، يقول تعالى: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾. إن هذه الآية فيها شقان:
الشق الأول: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾؛ فالبعض يمكن أن يكون بطله، يقول: أنا حقيقةً ما ندمت على خسارة مالية. أو ماتَ ولدي ولم أعِش مشاعر غير طيبة. هذا أمر ممكن ولكن البطولة في:
الشق الثاني: ﴿وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾؛ إذا رأيت إنسانا بهذا المستوى هذا هو المُتفرِّج؛ لأنه لا يعلم هذا الذي أُعطي ما قصته؟!.. هنا المعنى دقيق، فمثلاً: إذا بُشِرَّ بالولد فإنه يقول: يا رب أنا لا أعلم ما عاقبته: هذا عاقّ أم بارّ، هذا مُطيع أم عاصٍ؟!.. فَرَحي هو فَرَحُ الأبوّة المُتعارف، أما واقِعاً فلا أدري، هل أفرح في باطني بهذا المولود أم لا؟!.. ولهذا ينبغي للشاب الذي ينتظر ذرية، في الساعة التي تعيش فيها المرأة آلام الطلق والولادة؛ أن يعيش هو أيضاً بعض المشاعر، فليأخُذ زاوية في المنزل ويناجي رب العالمين قائلاً: يا رب!.. بعد قليل سيأتيني مولود، لا أدري ما شأنه. يا ربّ!.. أنت علاّم الغيوب وتعرف عاقبة أمره. فيارب:
أولاً: اجعله من أنصارِ وليّك. فالولد الذي يُقرُّ العين ليس الولد البارّ الذي ينحني أمام والده ويقبِّل يديه -هذا جيد- ولكن الولد المثالي هو الولد البارّ بوالديه وبإمام زمانه. هذا الذي يملأ الوجود، ويقرّ العين، ويشفي الغليل!.. وليس ذاك الولد الفاسق الذي يعطي أباه نصف أمواله وإذا بالأب يفتخر به؛ ما قيمة مثل هذا الولد؟!.. إذن، قل: يا رب!.. أريد ولداً بارّاً بي، ووفيّاً لإمام زمانه.
ثانياً: أنت الشاهد عليّ إن كان هذا الولد ممن يصدني عنك، وإن كان في قضائك وقدرك أن هذا الولد لا خيرَ فيه فاقبضه لا أُريده. هذا الدعاء ليس ثقيلاً، ألا تقول في المناجاة: (فَإِذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْني إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَىَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَليَّ)؟
فإذن، إن المؤمن المثالي ليس بصابر، وليس براض، بل الذي يكون كالسيدة زينب (عليها السلام) التي قُتِلَ شقيقها وإمِامُ زمانها وقُتِل من قُتل من أبنائها وأخوتها فإذا بها تقول: (ما رأيتُ إلاّ جميلاً)!.. كانت مُتفرِّجة لهذا المنظر، هذا الذي جعل زينب تصمد هذا الصمود. فهذه السيدة على رأس الصابرات الراضيات بقضاء الله وقدره، ولهذا في الشدائد قل: يا رب أقسم عليك بما جرى على زينب، وعلى صبرها، إعمل بي كذا وكذا. وهنالك قرينة لها بالصبر وهي أم البنين (عليهما السلام). إذا أقسمتَ على الله عز وجل بهاتين السيدتين إقطع بالإجابة؛ فإن لهما عند الله عز وجل مقاما لا يعلمه أحد!..
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.