درجات الجنة العليا

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
تحدثنا في البارحة حول أن الانسان لا یطمع في دخول الجنة وانما یطمع في الدرجات العلیاء نحن في حیاتنا الدنیا من الممکن أن نعیش بالکفاف في منزل متواضع صغیر ولکن لماذا نطور امورنا؟ نحاول أن نمتلك أوسع البیوت نحاول أن نمتلك أسرع الدواب الی آخره من متاع الدنیا، مع أنه هذه الحیاة حیاة زائلة محدودة من الأولی والحري بالمؤمن أن یفکر في الدرجات العلیا في الجنه؛ انسان سیعیش ملیارات السنین بل أي ملیارات؟ الی الأبد کم من الفرق أن یکون الانسان في أعلی درجات الجنة أو في اسفل الدرجات الآن الروایات فیها اشارات من هنا وهناك والا القضیة أعظم وأعمق؛ طبعا هذه الروایات لیست في مقام الحصر هذه بعض موجبات التمیز في الجنه، إن في الجنة منازل لا ینالها العباد بأعمالهم لیس لها علاقة من فوقها لا عماد من تحتها؛ الآن ما هي هذه الجنة کأنها جنة معلقه بین السماء والارض؟ هذه الجنة لمن قالوا یا رسول الله من اهلها کیف یمکن انسان یبلغ درجة في الجنة بلا عمل؟ فقال صلی الله علیه وآله وسلم البلایا والهموم؛ انسان تأتیه بلایا قلبه محزون هذا القلب الحزین من موجبات دخول صاحبه الجنة في تلك الجنة المخصوصه! انسان من الصباح الی اللیل یسرح ویمرح ویفرح ویضحك وانسان یحمل هم عیاله قوت یومه؛ کما في بعض الروایات الأنبیاء واولاد الأنبیاء بالفقر والمرض والخوف من السلطان؛ السقم في الابدان والخوف من السلطان والفقر اقتصادیاً امنیاً بدنیاً یعیشون حالة المتابعه، هذه عینة من الروایات؛ إن في الجنة لا یبلغها ایضا لاحظوا کلمة الدرجة الشاهد في هذه الروایات أن الجنة لیست کحدیقة متشابهة فیها درجات فوق التصور الا امام عادل؛ اولا الامام العادل وخاصة علی مبنی التفسیر بالملکه، البعض یقول العادل الذي یترك المعاصي لعل هذا الترك لئن أرضیة الحرام غیر موجودة فرق بین هذا وبین من یقول بأن العدالة ملکة في النفس لو وُجد الحرام ایضا لا یرتکب، اذاً امام عادل وطبعاً الذي یمتلك الملکة عادة تبقی معه الی آخر العمر انسان عاش عشرین ثلاثین سنة وهو امام عادل الانتکاسة عادة قلیلة في هذا المجال؛ وخاصة اذا کانت عدالته من بلوغه نحن نعلم بعض الناس بأسمائهم منذ أن بلغوا الی أن ماتوا وهم تقریبا یمکن أن یقال بأن العدالة ما زالت منهم بل إن بعض المؤمنین هنیئاً لهذا البعض سنة سنتین قبل البلوغ وهو ملتزم بکل العبادات صوماً صلاةً والبعض حج قبل البلوغ هنیئاً لهکذا انسان سنة قبل البلوغ الی سن التسعین؛ انا اعلم بعض العلماء المراجع قبل البلوغ کان مراقباً لنفسه هذا الانسان طبیعي یصل الی هذه الدرجة المتمیزه، الآن امام عادل قد البعض لا یصل الی هذه الی هذه الدرجة ولکن الثاني؛ أو ذو رحم وصول! کلمة الوصول فیها مبالغة المبالغة يعني من الکثره؛ احدهم کان یناجي ربه لعل في الروایة کان ینادي ربه یا بار یا وصول وکان في أعلی درجات البلاء وصول أي کثیر الصلة ذو رحم وصول، وهنا ملاحظة سریعة البعض لا یصل الرحم الا اذا وصله یقول تزورني أزورك يا أخي یابن عمي یا خالي یا عمي یصل رحمه المنسجم معه الذي یکرمه الذي یزوره هذا معلوم صلة الرحم الکامله؛ افضل صلة الرحم أن تصل الرحم الکاشح أي المعرض عنك بل الذي یؤذیك هذا افضل صلة الرحم ائمتنا کانوا مبتلون بأبناء عمومة کانوا لیس علی مسلکهم یسب الامام فیذهب الی داره الی باب بیته؛ اذاً ذو رحم وصول، الآن في هامش البعض یقول أليس هذا من الذلة انسان یُعرض عنك تتصل به تذهب الی منزله؟ لا لیس هذا من الذلة ابداً واخفض لهما جناح الذُل من الرحمة خفض جناح الذل من الرحمة عزة هذا لا یسمی ذلاً اشداء علی الکفار رحماء بینهم.
وثالثا أو ذو عیال صبور له عائلة کبیرة بعض الناس نسمته فوق العشرة والأکثر من ذلك هو صبور مرة انسان عنده عشرة اولاد ولکل راتبه بالعکس هؤلاء یعینون أباهم یدفع کل واحد عُشر ماله راتبه الأب یصبح مستغنیاً الکلام في انسان له عائلة کبیرة ولا یدیرهم کما ینبقي کل یوم هذا یطالبه وهذا یطالبه أعانکم الله علی تحمل عدم استجابة حاجة العیال والاولاد؛ احدکم ما جرب یأتي إبنه یرید منه شیئاً فلا یمکنه؛ مرة مو مصلحة یقول انا بإمکاني اُعطیك ولکن لا اُعطيك لمصلحة مرة الولد یرید منه شیئاً راجحاً ولکن ینظر الی جیبه لا یمکن یطأطئ برأسه خجلاً هذا انسان ذو عیال صبور، اذاً ماذا صار؟ درجة واحدة فیها امام عادل فیه ذو رحم وصول وفیه ذو عیال صبور.
روایة أخيرة روایات متعددة لا بأس أحدکم یبحث في هذه الروایات الدرجات الخاصة في الجنة في هناك درجة رجال الاعمال في الطائرة مثلا کل مکان في درجة متمیزة هذه درجات الطائرة وانا لا أدري هل هناك مصلحة شرعیة یدفع الانسان مبلغ زائد لکي مثلا ینام قلیلا في ساعة أو ساعتین وکأنه یصل قبل غیره المهم تنافسوا في هذه الدرجات؛ الروایة تقول إن في الجنة غرف؛ الجنة لیست کالدنیا طوابیق الآن حتی من الذهب والفضة اشیاء لا یخطر بالبال انظروا الی هذا القصر الغریب إن في الجنة غرفاً یعني غرفاً بیوت وقصور یری ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرا کیف؟ یبدوا قصر زجاجي مکشوف طبعا هذا القصر اکید یطل علی مناظر جمیلة رب العالمین له اشکال والوان من القصور هذا لمن؟ یسکنها من امتي ایضا هذه عنایة خاصة للبعض حاول هذه اللیلة أن تعمل بهذه الروایة اعتقد أن العمل به سهل إن شاءالله؛ اولاً من أطاب الکلام! کلامه طیب صاحب الفُحش هذا کلامه غیر طیب المغتاب کلامه غیر طیب حاول أن تطیب الکلام من أطاب الکلام بعض الناس حقیقتاً لا تسمع له فحشاً ولا کلاماً قاسیاً من الصباح الی اللیل وهو یهش ویبش رأيت في بعض الروایات المؤمن بشره للعالم روایة غریبة لا للمؤمنین لا للمسلمین للعالم بشره للعالم؛ وأطعم الطعام الآن لیس في کل یوم مثلا ولکن اجمالاً له صفة اطعام الطعام هذه صفة ابراهیمیة ابراهیم صار خلیلاً من موجباته اطعام الطعام، ایضا هذا سهل وهذه الایام اتصال هاتفي بالمطاعم یأتيك بأنواع الطعام‌ ایضا اطعام الطعام لم طبخ الطعام قال أطعم الطعام! وأفشی السلام بعض الناس لا یسلم حتی یُسلَم علیه الآن سلموا علیه یقول انا تکلیف واجب شرعي أرد السلام هذه لیست من صفة المؤمن هو یبادر وانتم تعرفون ثواب السلام الابتدائي أکثر من رد السلام؛ افشی السلام کلما یمشي سلام علیکم سلام علیکم هذه صفة طیبة في المؤمن أفشی والأخیر اصعبها وایضا سهل لاهلها هذا القصر المتمیز هذا القصر الزجاجي یستحق هذا العمل الأخیر من الآن کم عمل؟ أطاب الکلام اطعم الطعام افشی السلام وأخیرا وصلنا باللیل والناس نیام علی وزن واحد وصلنا باللیل والناس نیام؛ في یصلي والناس نیام في النهار یسلم یُطعم الطعام یطیب الکلام هکذا المؤمن یجمع بین علاقة متمیزة بین الله عزوجل وبین الناس رزقنا الله وایاکم هذه الدرجات بمنه وکرمه إنه سمیع مجیب.

اللهم أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.