- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا اللیلة عن الجنة ودرجاتها هذه النهایة الخالدة ویا لها من نهایه، أبد الأبدین المتنعم في الجنة یتنعم برحیقها ورضوانها البعض هکذا في ذهنه تصور ساذج عن الجنة كأن مثلا بساتین متصلة مکان واسع فیه القصور والأنهار وغیر ذلك والحال القرآن الکریم یقول انظر کیف فضلنا بعضهم علی بعض ولا الآخرة أکبر درجات وأکبر تفضیلا؛ امامنا الصادق علیه السلام یقول لا تقولوا جنة واحده! إن الله عزوجل یقول درجات بعضها فوق بعض یعني الامام یفسر الآیه! اذاً الجنة فيها درجات فؤلئك لهم الدرجات العلی طائفة من المؤمنین لهم هذه الدرجه.
اذاً اخواني كلامنا في هذه الفقرة أن المؤمن في هذه الدنیا القصيرة یتمنى أن یکون في أعلی الدرجات ودرجات القرب في الجنة کما قلنا مختلفة أهل الجنة عندما یرون مقامات بعضهم البعض البعض هکذا یعیش في قلبه حالة من حالات الحسرة ولو بقیت الحسرة هکذا حقیقتا تنقص نعیم الجنه! النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم یذکر حالة في الجنة ما يجري هناك؛ وإن العبد لیرفع بصره فیلمع له نور یکاد یخطف بصره فیفرح فیقول ما هذا؟ فیقال هذا نور أخيك المؤمن یقول هذا المؤمن من اهل الجنه، یقول هذا أخي فلان کنا نعمل جمیعا في الدنیا وقد فُضل علي هکذا یستفسر وقد یکون أخوه في النسب أخوه في المنزل معاً تربیا ولدا من أم واحدة ولکن هذا التفاضل الشاسع فیقال إنه کان أفضل منك عملاً هو أخوك عاش في ظرف مشابه ولکن ماذا کان افضل منك عملاً، الشاهد هنا کأنه یعیش حالة من الحسرة تقول الروایة ثم یجعل في قلبه الرضا حتی یرضا یعني رب العالمین ینزع من فؤاده هذه الحالة ویجعل مکانه الرضا لیرضی بذلك.
الآن هذه المقامات العلیا لمن تعطی؟ هناك أصناف؛ امام عادل هذه الدرجة درجة ممیزة إن في الجنة درجة لا ینالها الا امام عادل طبیعي العدالة المتصلة معنی ذلك أن العبد من الصباح الی اللیل یراعي فعله وترکه أو ذو رحم وصول لا صلة الرحم بالمعنی العام المبالغة في صلة الرحم أو ذو عیال صبور! انسان له عائلة کبیرة یتکفل هذه العائلة یصبر علی کسب رزقهم هذا الانسان ایضا له هذا التمیز.
اهل الجنة کما قلنا قبل قلیل لهم نعیم ومتاع لا یخطر ببال أحد هذه الروایة عن الامام الصادق علیه السلام من هذه الروایة أنت توقع ما علیه اهل الجنة من النعیم! إن أدنی اهل الجنة منزلاً یعني أفقر انسان في الجنة إن صح التعبیر! لیس هناك فقیر في الجنه! أقول أقلهم رتبة لو نزل به الثقلان أي الجن والأنس لوسعهم طعاماً وشراباً احدهم بإمکانه أن یستضیف اهل الجنة من الجن والأنس یعطیهم الطعام والشراب ولا ینقص مما عنده شيء.
کلمة أخيرة هذا متاع الجنة المادي الطعام والشراب ولکن هنیئا لبعض اهل الجنه! إن لله کرامة في عباده المؤمنین کل یوم جمعة الکلام في الجنة یبدوا أن ليالي الجمع ایضا في الجنة وایام الجمع لها مزیة فإذا أجتمعوا تجلی لهم الرب تبارك وتعالى فإذا نظروا الیه خروا سجداً هناك تجلیات من نوع آخر السجود في الجنة لازالت من مصادیق التنعم في الدنیا سجدة المؤمن سیاحة باطنیة في الجنة ایضا سیاحة المؤمن في سجدته، الامام الصادق علیه السلام ینقل حدیثاً قدسیاً یا عبادي الصدیقین تنعموا بعبادتي في الدنیا فإنکم تتنعمون بها في الآخره، لذة قیام اللیل هي لذة مواجهة الله عزوجل في الجنة ایضاً.
ختامه مسك اذا صار اهل الجنة في الجنة ودخل ولي الله الی جنانه رب العالمین کأنه یشرف علیهم إن الجبار یشرف علیهم فیقول لهم هل اُنبئکم بخیر مما انتم فیه؟ انتم الآن في أحضان الحور وفي القصور أو تعلمون أي شيء أفضل مما انتم فیه؟ یقولون ربنا وأي شيء خیر مما نحن فیه؟ تأملوا في الروایة ما هو خیر من الجنة هذا الجواب الالهي؛ فیقول لهم تبارك وتعالی رضاي عنکم ومحبتي لکم خیر وأعظم مما انتم فیه یعني المؤمن اذا عاش هذه الحقیقة في الدنیا الرضوان والمحبة الألهیة معه شيء معه نعیم أعلی من نعیم الجنه ثم امامنا زین العابدین قرأ قوله تعالی ورضوان من الله أکبر ذلك هو الفوز العظیم.
إلهي اجعلنا من الفائزین فوزاً عظیما اللهم لا تشغلنا في الدنیا وزخرفها وزبرجها أذقنا حلاوة رضاك وقربك أنك علی کل شيء قدیر بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.