- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الانسان المؤمن موجود مراقب لنفسه في تعامله مع كل شيء لا في تعامله مع نفسه ولا في تعامله مع الناس بل يصل الأمر الى المؤمن أن يكون رفيقاً وشفيقاً حتى بالحيوان، هذه الايام نسمع في شرق الارض وغربها بعض ما يسمى بجمعيات الرفق بالحيوان والحال بأن النبي الأكرم واهل البيت هم الذين دعون الى الرفق حتى بالحيوان الى درجة مذهلة هذا المعنى البعض قد لا يحتمله درجة الرفق بهذه الدابة اولا هذا الحيوان من خلق الله عزوجل رب العالمين خلق خلقاً مرة هذا الخلق يؤذي كالأفعي والعقارب لك أن تقتله ولكن حيوان لا يؤذيك لماذا تقتله هكذا هذا تصرف في ملك الله عزوجل لو أن أحدنا دخل مزرعة أحد وقتل حيواناً له الا يؤاخذه؟ هذا الحيوان صحيح ذا قيمة له كالهرة مثلا ولكن هذا ملك الله عزوجل لا تتجاوز على مملكته هذا الحيوان له سلسلة عصبية هو لا يقول شيئا ولكن عندما تقتله هكذا هذا يتألم له الحق أن يخاصمك يوم القيامة الرواية منقولة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من قتل عصفوراً عبثاً مرة يقتل عصفورا ليأكله هنيئا مريئا ولكن عبثا بعض الملوك وبعض المترفين يخرج للصيد في الصحراء يقتل الصيد ويرميه ليتعفن الغرض أن يصطاد أن يقتل حيوانا لا لجاحة الى لحمه يقول هذا العصفور يوم القيامة يقف محتجا واذا الوحوش حشرت ايضا الطير قد يلحق بالوحوش يقول يارب إن فلاناً قتلني عبثاً ولم يقتلني لمنفعة ما جوابك ايها القاتل لعصفوره؟ اذا كان هذا الموقف بخجلك أمام الله عزوجل فكيف بمن تعدى على نفس مؤمنه؟ رب العالمين له حساباته قد تقوم بعمل لا وزن له ولكن الله عزوجل يغفر بهذا العمل ذنباً عظيماً الرواية ننقلها كما هي الرواية في كتب العامة ولكنها رواية من الممكن أن تكون صادرة عن النبي لا نقطع بعدمه غفر لإمرأة مومسة امرأة مجانبة للعفة مرت بكلب على رأس ركي يلهث كاد يقتله العطش حيوان على بئر كلب يلهث عطشاً فنزعت خفها فأوثقته بخمارها جعلت الخف العذاء كالدلو وجعلت خمارها كالحبل لأنها تفاجئت بالموقف فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك سقت كلباً في مكان يلهث عطشا هذا العمل تقبله رب العالمين.
الرواية ايضا معروفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كتب الفريقين روته الخاصة والعامة الرواية عن النبي عذبت امرأة في هر ربطته حتى مات والامام الصادق عليه السلام ايضا ينلق إن امرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت عطشا اذاً القضية كما يقال لا تمر سدى رب العالمين له حسابه، انتم تعرفون الهدهد ماذا قال لسيمان جئتك من سبأ جاء من سبأ بنبأ يقين وجدت امرأة تملكهم الى آخره انظروا الى المحلل هدهد كان مخبراً بالأضافة الى الخبر كان محللا انها امرأة تملكهم كيف يعبدون البعض يقول هذا هدهد خاص بسليمان والبعض يقول هذا هدهد كباقي طيور العالم هذا الحيوان يعرف ألهمه الله عزوجل قالت نملة أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان، سليمان في الطريق لم يأتي واذا بالنملة تستشعر وتعرف أن هذا سليمان النبي من عرف أن الجائي سليمان ايضا عرف أنه نبي والنملة قالت كلمة مؤدبة وهم لا يشعرون انتم صغار النمل عندنا تظهرون على الأرض جيش سليمان يحطمكم أدخلوا مساكنكم من الممكن أن تكون هذه المعرفة لكل نملة لعل النملة تقول لأصحابها أدخلوا مساكنكم لا يأتيكم أبو فلان أنت صاحب المنزل ما المانع الفهم هو الفهم والشاهد على ذلك أن هذه خاصية لكل حيوان طيراً كان أو غير طير النبي الأكرم هكذا نسب اليه الرواية ينقلها الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه يقول أن النبي ينقل دعاء الدابة الدابة لها دعاء، ما دعاء الدابه؟ طبعا مرة حديد دابة حديدية قد لا تدعوا ولكن الحمار والحصان يدعوا يقول اللهم أرزقني مليك صدق يشبعني ويسقيني ولا يحملني ما لا أطيق أرزقني صاحبا رفيقا بي اذاً تستبعد عندما تعطي الحمار والحصان والغنم طعامه هل تستبعد أنه يدعوا لك؟ يقول اللهم أرزقني مليك صدق مالكا يرحمني ويطعمني.
صلوات الله على امامنا زين العابدين ماذا فعلوا به وبأسرته حج علي بن الحسين عليه السلام على ناقة له أربعين حجة هنيئا لهذه الدابة التي ركبها امام زمانه في أربعين حجة نفس الناقة تقول الرواية فما قرعها بسوط الامام من المدينة يحج الى مكة بهذه الدابة ما ضربها سوطا انظروا الى رفقه بهذا الحيوان، ليلة استشهاد امامنا اميرالمؤمنين تعرفون عندما خرج الامام للمسجد كان في الدار إوز قد أهدي الى الحسين عليه السلام فلما نزل خرجن ورائه ورفرفن وصحن في وجهه وكان قبل تلك الليلة لم يصحن ايضا هذا شاهد أن الحيوان يفهم أن اميرالمؤمنين يذهب الى حتفه ولهذا رفرفن في وجهه ثم قال لإبنته يا بني بحقي عليك الا ما أطلقتيه فقد حبستي ما ليس له لسان ولا يقدر على الكلام اذا جاع وعطش هذا الطير لا لسان له أخشى أن يجوع بعدي ويعطش فأطعميه وأسقيه اولا اذا حفظت حيوانا قومي بحقه والا خلي سبيله يأكل من حشائش الارض تحبس طيراً في القفص لا تعطيه طعاما الى أن يموت أنت محاسب وبالمناسبة نحن ما رأينا ما يدل على رجحان مثلا أن يحبس الانسان عصفورا في قفص ما الرجحان في ذلك؟ هناك كلام في الحمام وفي غيره اما هذا الطائر يحبس في القفص لا نقول أنه حرام ولكن هذا الحبس ما حكمته.
رواية أخرى النبي الأكرم أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها على الناقة ثقل وهذه الناقة مربوطة بعاقل على رجلها لئلا تهرب النبي قال أين صاحبها تجعل ثقلا على الناقة وتربطها في مكانها مروه فليستعد غداً لاخصومة الآن من يخاصمه؟ الحيوان أمام رب العالمين وفي رواية أخرى النبي سمع رجلا يلعن بعيرا قال إرجع لا تصحبن يعني تلعن حيوانا لا معنى الانسان قد يكون ملعونا ولكن الناقة يعقل انها تلعن؟ النبي أشمئز من هكذا انسان فكيف من يلعن مؤمنا بغير وجه.
إلهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك اغفر لنا ذنوبنا أوصل سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.