حقوق الإخوان

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

الانسان المؤمن له هويتان أو قل عنوانان العنوان الاول العنوان الشخصي له هو فلان إبن فلان من بلدة فلان هذه الهوية الشخصية لا قيمة لها إبن فلان أو من بلد فلان هذا أمر شخصي وله عنوان حقوقي مقابل الحقيقي وهو أنه مؤمن قلبه فيه إجمالا حب الله وحب رسوله وحب ائمة اهل البيت عليهم السلام يعتقد بالنبي وبولاية اميرالمؤمنين عليه السلام هذا له عنوان عند الله عزوجل فكيف اذا أضيف الى ذلك الالتزام بالشرع فكيف اذا أضيف الى ذلك الورع والتقوى وكيف اذا أضيف الى ذلك العلم الى درجة أن يصبح الانسان مرجعاً اعلى رتبة في الأمة بعد الائمة عليهم السلام رتبة المرجعية لأن هذا وكيل الامام في الارض وكيله العام طبعا ولهذا المؤمن بعنوانه الحقوقي له حق عظيم علي أخيه المؤمن رأيت رواية ملفتة اعتقد أن هذه الرواية لوحدها تكفي بكيف بالروايات الأخرى؟ الامام الصادق عليه السلام يقيس المؤمن على الائمة هناك وجه شبه بين الامام المعضوم وبين المؤمن هذا الذي تراه في المسجد ما هو وجه الشبه؟ يقول كما لا يقدر أحد ان يصف فضلنا وما أعطانا الله وما أوجب الله من حقوقنا يا علي ما عرفك الا الله ورسوله هكذا مضمون الرواية فكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن أنت لا يمكنك أن تحيط علماً بحق المؤمن عليك يا لها من عباره، وأن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن إكرام المؤمن خدمة المؤمن هذه لها درجة عظيمة الامام المعصوم يجعلها بعد عبادة الله عزوجل ما عُبد الله بشيء افضل من اداء حق المؤمن يعني بعد الفريضة الواجبة إذهب وأقضي حوائج المؤمنين كان في الطواف ذلك المؤمن ذلك الانسان ناداه أحدهم مضمون الرواية أن تلبيتك لندائة إجابتك لدعوتهه اولى من هذا الطواف، قد يقول قائل اذا بالغت في قضاء حوائج المؤمنين ولطالما قلنا قضاء الحوائج ليس بالمال فقط أن تدخل عليه سروراً تفرج همه وغمه اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام الى آخره ما وزني عند الله مقداري عند الله يزيد؟ نعم جرب اقضي حاجة مؤمن ثم تعال صلي في المسجد ترى صلاتك لها طعماً آخر الامام المعصوم الرواية عن الامام العسكري عليه السلام أعرف الناس بحقوق أخوانه وأشدهم قضاء لها اعظمهم عند الله شأنا اذاً بمقدار ما تكون ساعياً بقضاء حوائج اخوانك المؤمنين ترتفع درجتك عند الله عزوجل بعض الناس له أخ أو صديق يعاشره دائما الآن زميل في العمل جار غير ذلك كثرة المعاشرة تجعلك لا تقيم له وزناً كثيرا قد تمزح معه مزاحا جارحا قد تتطاول عليه بكلمة يأتيك المجلس لا تقوم له تقول هذا صاحبنا في كل يوم نراه اميرالمؤمنين صلوات الله عليه يحذر من هذه الحالة لا تضيعن حق أخيك إتكالا على ما بينك وبينه لا تقل هذا مثلا نراه دائما هذا المعنى لا يوجب لك أن تضيع من حقه فإنه ليس لك بأخ من ضيعت حقه.
رواية أخيرة الروايات كثيرة حقيقتا هذه الرواية ملفتة أذكر لكم العنوان فقط سُئل عن حق المؤمن قال سبعون حقاً لا أخبرك الا بسبعة قلنا قبل قليل حق المؤمن الامام المعصوم يجعله كوزن الامام طبعا مع فارق التشبيه اجمالا حقه عظيم.
كلمة أخيرة ائمتنا يذكرون الكليات ثم يذكرون جزئيات الحقوق الآن الى الآن الروايات عامة في حق المؤمن ما هو حق المؤمن اجمالا؟ قلنا سبعون حقاً امامنا الصادق يذكر سبعة حقوق يعني هذه عينة وما خفي اعظم؛ والله سائله عما صنع فيها وقفوهم انهم مسئولون لماذا سنوات الحساب يوم القيامه؟ لأنه يفتح لك ملف كل مؤمن عاشرته في الدنيا جاراً زميلا كان معك يصلي في المسجد مثلا غاب عن المسجد ما سئل فلان أين هو مريض نزوه له حاجة نقضيها؟ كل هذه فيها مسائله الآن ما هي هذه الحقوق؟ الأجلال له في عينه نرى بعض المؤمنين يمزح مزحة لا تليق بمؤمن يضربه مزاحاً يدفعه مزاحا يعلق عليه هذا ليس من حق المؤمن وقره لا تستخف بأخيك والود له في صدره قد ترى مؤمنا الآن في موقف من المواقف اخطأ في حقك الى آخر العمر تحمل حقداً في قلبك إن أصابته بلية تفرح في باطنك تشمت به هذا ليس من حق أخيك إجعل وده في صدرك والمواساة له في ماله المواساة اعلى من الصدقة مرة تعطيه فائض المال لك في المنزل صندق جعلت فيه مالاً تتحير ماذا تصنع به ترى مؤمنا تعطيه هذا لا يعد مواساة المواساة فيها معنى الأيثار وأن يحب له ما يحبه لنفسه وأن يحرم غيبته غيبة المؤمن بشكل عام فيها ما فيها ولكن هذا ايضا حق من الحقوق وأن يعوده في مرضه ويشيع جنازته ولا يقول فيه بعد موته الا خيراً رأينا بعض الناس يذكر أخاه بعد موته بمنقصة بسلبية هذا ليس من حق أخيك المؤمن.

اللهم بارك لنا في ما رزقتنا فقهنا في ديننا لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا ابلغ امام زماننا افضل التحية والسلام واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.