- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
هنالك أمور مهمة عند الله عزوجل علی هذا الترتیب اول الأمور المهمة النفس قتل النفس من اعظم الجرائم بعد النفس هنالك العرض وبعد العرض هنالك المال اذاً المؤمن المسلم وعرضه وماله في حفظ وحراسه، کلامنا الليلة في الشق الأخیر في الأموال صحیح أن المال في آخر القائمة قائمة المهمات ولکن الأمر ایضا في درجة من الأهمیة القرآن الکریم في سورة المائدة یقول والسارق والسارقة فأقطعوا أیدهما جزاء بما کسبا نکالاً من الله البعض یستکثر هذه العقوبة قطع الید کما یستکثر عقوبة القتل والرجم وغیره هؤلاء في غفلة أنه صحیح هذه العقوبة شدیدة ولکن هذه العقوبة اذا اُقیمت مثلا اقیمت في السنة مئة مورد هذا المعنی یحصن المجتمع ایما تحصین مثلا في مدینة یقطنها ملیون نسمة لو قطع الحاکم طبعا هناك شروط لقطع الید لیس هکذا القضیة لیست مطلقة السرقة في ظروف معینة وبشکل معین لو قطعوا ید عشر سراق الملیون نسمة یعیشون في أمان أنتشر الخبر أن السارق تُقطع یده هذا الانسان لا یجازف بالسرقه! اما السارق یعلم أن ورائه شهران من السجن المبلغ الذي یسرقه الآلاف یقول لا بأس شهران من السجن یُتحمل في مقابل الآلاف المسروقة اذاً القضیة فیها معنیً عمیق قلنا لو أنه طُبق هذا الحد مع مرور الایام قد یصل العدد الی قرابة الصفر امامنا علیه السلام یذکر موضوع السرقة وسلبیاتها یقول حرم الله السرقة لما فیه من فساد اموال وقتل النفس بعض السراق یقتل الانسان لیأخذ ماله أو اذا قاوم یقتله لیأخذه المال منه المال اذاً یؤدي الی القتل ولما یأتي في التغاصب من القتل والتنازع والتحاسد الانسان عندما یغصب منك مالاً اذا لم یمکنك الانتقام وأخذ المال الأمر ینتهي الی التنازع والتحاسد اتفاقا الذي يؤخذ منه المال غصباً ولا یمکنه أن يأخذ ماله عداوة تسري في ذریته یقولون هذا الذي جده سرق أبي سرق منه نخلة مثلا الاولاد هکذا ینتقمون منه لأنهم ما أخذوا الحق في حینه، وما یدعوا الی ترك التجارات والصناعات في المکاسب بعض القری في بعض البلاد معروفون بالسلب والنهب طبيعي الذي یسلب وینهب من دون رادع اصحاب التجارة یقول نحن نتعب لماا بسیط وهذا السارق بحرکة واحدة یسرق الملایین مثلاً واغتناء الاموال اذا کان الشيء المغتنی لا یکون أحد أحق به من أحد یعني لا حدود للاموال السرقة اذا شاعت الخصوصیة تنتفي في البین هذه مسئله.
ولکن هذا ایضا من متممات الحدیث السارق الرسمي هو الذي مثلا یحطم باب الدکان ویأخذ ویسرق منه الماا هذا سارق واضح ولکن امامنا الصادق علیه السلام یقول السراق ثلاثة بالإضافة الی السراق المعروفین هناك سرقة خفیة هکذا بتعبیري مانع الزکاة هذا سارق ایضا الذي لا یدفع الخمس قد سرق الخمس شاء اعترف أو لم یعترف ما الفرق بین أن تذهب الی دکان وتأخذ منه خمس المال ما فیه وبین أن تأخذ مال الله ورسوله اذاً هذه سرقة ایضا، ومستحل مهور النساء المهر المؤخر تطالب به الزوجة الزوج یستنکف بدعاوی مختلفة یهددها بالطلاق مثلاً فتسکت هذا سرق مهر زوجته هنالك سارق من نوع ثالث وهذا النوع لطیف هذا المعنی لیس لطفاً بذلك المعنی أقول الامام کیف وصف السارق وضع عنوان السارق علی هذا الصنف هذا الثالث ایضا سارق من هو؟ من أستدان ولم ینوي قضائه هذا سارق ایضا یأتيك انسان یقول انا محتاج أعطني ألف دینار قرضاً دیناً یذکر لك ثواب القرض الحسن وفي باطنه عدم السداد هذا سارق ایضا اذاً هذه انواع السرقه.
امیرالمؤمنین یذکر ایضا سارقاً من السراق وما أکثرهم في حیاتنا یقول امیرالمؤمنین في فضل اهل البیت نحن الشعار والاصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتی البیوت الا من أبوابها فمن أتاها من غیر أبوابها سُمي سارقاً السارق لا یدخل من الباب مستأذناً یدخل من الشباك أو یصعد علی السطح دخل المنزل ولکنه من غیر الباب الذي اُمر به من دخل الاسلام ولکن من غیر الباب الذي اُمر وأئتوا البیوت من أبوابها وعلي باب علم النبي یقول امیرالمؤمنین فمن أتاها من غیر أبوابها سمي سارقاً اذاً من طرق غیر بابهم غیر باب النبي وآله وإن وصل الی ما وصل من المقامات فهو معدود من هذا الصنف.
وقانا الله وایاکم شر ناره وأخرجنا من ظلمات الوهم الی نور الفهم إنه علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.