- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
کان حدیثنا حول المحشر وما یجري علی الانسان في عرصات القیامة لابد لنا أن نتعرف علی شيء من منازل الآخرة بیوتنا هذه التي نسکنها علی فخامتها علی کبرها نفارقها الحیاة الأبدیة تبدأ من بعد هذه الدنیا القبر والقیامه؛ البعض لا یعلم ماذا یجري علیه جهله یجعله یتمادی في السیئة والمعصیة اولا هناك أمور في الحشر منها تجسم الأعمال أو قل تجسم الذوات تارة الذات تتجسم وتارة العمل یتجسم مثال تجسم الذوات لا الاعمال المتکبرون في الأرض والمتکبرون في الأرض علی قسمین هناك متکبر وشأنه أن یتکبر طبعا شأنه من باب الجهالة ککبار العسکر مثلا یتبختر في مشیته وهناك انسان لا یحق له أن یتکبر اصلاً ومثاله ما کان في زمان النبي! النبي کان یمشي في الطریق وامرأة تکنس الطریق الطریق مغبر قیل لها تنحي رسول الله في الطریق أبت النبي وصفها بأنها جبارة هذه المرأة لیست بقائدة عسکریة ولکنها تعیش التکبر من الفراق، المهم المتکبر سواء کان من فراق کهذه المرأة المسکينة أو کان علی وجه دنیوي کالسلاطین والرئؤساء المهم المتکبرون یوم القیامة تتجسد ذواتهم علی شکل حشرات صغیرة الروایة تقول في صور الذر کمثل النملة رأيتم النمل الانسان یمشي لا یشعر بها یطأها برجله یقول امامنا الصادق علیه السلام إن المتکبرین یُجعلون في صور الذر ملوك الأرض رؤساء الجمهور طوال التأريخ أعني المنحرفین منهم هؤلاء في الدنیا لهم وجاهة ولکن یوم القیامة والحشرات الصغیرة الناس یمشون علیهم تحت أرجلکم الملوك والرؤساء حتی یفرق الله من الحساب الآن متی رب العالمین یفرق آلاف السنین وهؤلاء المساکین کالنمال الصغیرة الناس تمشي علیهم طبعا کل وطئً بالقدم علیهم هذا یزعجهم إذلال وتعذیب واما تجسم العمل اذاً ذات المتکبرین علی شکل صغار النمل مثلا طبعا المکذبون بقدر الله هؤلاء مسخوا قردة وخنازیر.
اما الاعمال؛ بعض الأعمال ایضا تتجسم یوم القیامة في الدنیا نحن نعلم أن الغیبة أکل للحم المیت أکل مال الیتیم إبتلاع للنار یأکلون في بطونهم ناراً المرابي کالمجانین یتخبطه الشیطان من المس هذا کأنه ممسوس یوم القیامة یحشر العبد یوم القیامة وما ندي دماً یعني ما تورط في قتل انسان! فیُدفع الیه شبه المحجمة أو فوق ذلك قارورة صغیرة فیها دم فیقال له هذا سهمك من دم فلان فیقول یارب الآن یوم القیامة مال القیامة والمحجمة ولکن العمل یتجسم یقال له هذا سهمك من دم فلان فیقول یارب إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً انا ما لي والقتل؟ فیقول بلی سمعت من فلان روایة کذا وکذا فرویتها علیه من باب الفتنة فنُقلت حتی صارت الی فلان الجبار فقلته علیها وهذا سهمك من دمه اذاً الانسان الذي یساهم في قتل انسان ولو من بعید یتجسم علی شکل قارورة من دم هذه صورة من صور القیامه.
من صور القیامة طبعا هذه الصورة الآیات کثیرة فیها کتاب الاعمال هذه الایام الحواسیب أجهزة التسجیل الأقمار الصناعیة أدوات التجسس تجعل الانسان یستوعب هذه المعاني بعض الناس اذا اُرید أن یُرصد من الأقمار یصور أين یذهب ماذا یفعل ماذا یقول تعرفون التقنية في هذا المجال! اذا کان البشر هکذا له تقنیة فکیف برب الأسباب وبرب العالمین؟ یوم القیامة ایضا هناك مشاهد مخجلة للإنسان حتی اذا ما جائوها شهد علیهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما کانوا یعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علینا؟ حواریة بین الانسان وبین هذا الجلد الذي کان طالما ینعمه یطیبه یقول لما شهدتم علینا بتعبیرنا الدارج لم عملتم فتنة شهدتم علینا؟ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق کل شيء الجلد والسمع والبصر یقول رب العالمین أنطقنا وهو خلقكم اول مرة والیه ترجعون وما کنتم تستترون أن یشهد علیکم سمعکم ولا أبصارکم ولا جلودکم.
الآن معاصي السمع معلومة الغناء الغییة الی آخره معاصي البصر ایضا معلومة النظر الی ما لا یجوز ما هي معاصي الجلد؟ الآن نحن نعلم من معاصي الجلد مصافحة الأجنبية بعض الناس في موقف یقول أستحیت من المرأة الأجنبیة سلمت علیها لا یستحي من رب العالمین یستحي من امرأة مرت علیه کم جعلنا الله عزوجل أهون الناظرین علینا ولکن هناك روایة هذه الروایة ایضا للبعض مخیفة أعني للبعض العاصین إن شاءالله نحن لا نتورط بإذن بهکذا معاصي! معصیة الجلد الامام الصادق علیه السلام ایضا یبین ویضیف انا قلت المصاحفة مع الأجنبیة الجلد یشهد الامام الصادق علیه السلام في تفسیر هذه الآیة یقول یعني بالجلود الفروج والأفخاذ بعض الناس یقول انا أخاف من الزنی ینام مع امرأة أجنبیة جلده یلامس جلدها هو ما زنی ولکن وقعت الملامسة المحرمة اذاً الجلد یشهد والأعلی من ذلك الفروج ایضا ملحقة بالجلود بالجلود اذاً کم من العار أن يأتي الانسان یوم القیامة وتشهد علیه فرج امرأة أجنبیة یا له من موقف مخزي! الدنیا انقضت بحلوها ومرها الآن مرت ایام البرزخ ایام القیامة کم الانسان یموت خجلاً یقول في دار الدنیا قبل آلاف السنین نمنا لیلة مع أجنبیة سویعات أثره یمتد الی أبد الأبدین واقعا کم بني آدم سخیف اذاً الفرج والفخذ والجلد یشهدون کل ذلك علی بني آدم.
الآن ختامه مسك تکلمنا في ما یخیف فلنتکلم في ما یفرح ایضا؛ قلنا الجلود والأسماع والأبصار تشهد سلباً وتشهد ایجاباً ایضا الجلد المتکلم یشهد لك لا عليك سُئل عن الرجل امامنا الصادق علیه السلام یصلي نوافله في موضع أو یفرقها یسئل الامام، في المنزل هناك غرف یصلي هنا افضل في مکان ثابت أو یفرق؟ الامام یقول بل ها هنا وها هنا یغیر موقع الصلاة في المنزل فإنها تشهد له یوم القيامة یومئذ تحدث أخبارها لیست الاخبار دائما سلبیة هناك اخبار ایجابیة الأرض تشهد بأنه فلان عبدني في هذا المکان.
هنیئا لمن شهدت جوارحه له لا علیه!
اللهم ارحمنا یوم لقائك اللهم لقنا حجتك یوم نلقاك حاسبنا حساباً یسیرا اجعلنا في درجة محمد وآل محمد انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.