- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المطلوب منا في مناسبات ائمة اهل البیت علیهم السلام أن نجدد العهد اولا بربنا الذي ائمة اهل البیت ضحوا بأنفسهم بکل غالٍ ونفیس في سبیل نصرة دینه، والثاني أن نجدد العهد بذلك المعصوم من خلال زیارته الآن زیارة عن بُعد زیارة عن قرب، وبالمناسبة المؤمن یدخر الفرص ویدخر المال ویدخر السفر تکالیف السفر والفُرص لزیارة المشاهد المشرفة؛ في السنة عندك شهر من الزمان بإمكانك أن تذهب في سفر هذا السفر فرق بین أن تذهب إلی بلاد بعیدة تشم الهواء وترجع وبین أن تجدد العهد بسادتك وموالیك، ثق أن هذه الزیارة کما یقال عرفاً لکل قادم زیارة ولکل ضیف قراء ولکل زیارة رد زیارة بمقدار ما تزور امیرالمؤمنین مثلا یتفقدك في لیلة الوحشة هکذا نتوقع منهم صلوات الله علیهم، اذاً في مناسبات الائمة علیهم السلام هنالك زیارة وخاصة الزیارات المأثورة لها قیمة زیارة واردة من المعصوم کزیارة أمين الله مثلا کالزیارة الجامعة مثلا، ثم هناك دعاء بعد الزیارة ثم صلاة تُهدیها إلی المعصوم وهنا نقول عندما تصلي رکعتین الزیارة حاول أن تصلي رکعتین خاشعتین تهدي إلی السلطان مثلا هدیة مکسورة یقول لیس هکذا یلیق تهدي لنا بضاعة معیبة هذا لیس شأن الملوك! تصلي لنفسك طبعا المطلوب أن تصلي بإقبال لنفسك ایضا ولکن في مشاهد اهل البیت وأنت تری القبر الشریف امامك روضة النبي صلی الله علیه وآله تصلي تحت القبة أتقن الرکعتین حاول أن تستجمع الفکر، قطعت المسافات البعیدة الآن وصلت إلی قبر المعصوم حاول أن ترکز في الزیارة.
بعد هذه المقدمة أنقل لکم عینتین کإثبات لما قلنا؛ في زیارة الحسین علیه السلام أعني في میلاده في الثالث من شهر شعبان تزوره بزیارة جمیلة ذکرنها في وقتها ولکن الشاهد یقول اُدعوا بدعاء الحسین في الیوم الثالث من شهر شعبان الهج بدعاء الحسین علیه السلام في یوم عاشوراء إربط بین المیلاد وبین المقتل في یوم میلاده تدعوا بدعاء کان آخر دعائه یوم کثرت علیه الأعداء في یوم عاشوراء، ما هذا الدعاء؟ هذا الدعاء إن قرأته بإقبال وتوجه یُرجی أن یستجاب لك؛ الدعاء فیه مقدمات إلی أن تقول؛ أدعوك محتاجاً وأرغب الیك فقیراً وأفزع الیك خائفاً وأبكي اليك مکروباً مضامین متشابهة، الحسین علیه السلام في یوم عاشوراء یُظهر فقره إلی الله عزوجل، لا اُرید أن أذکرکم ببعض مصائبه المقام لا یناسب ولکن الامام في اللحظات الأخیرة من عمره کم کان مثخناً بالجراح یتنفس وجراحه تشخب دماً وهو بهذه الحالة یقول إلهي وأبكي اليك مکروباً، دعاء الحسین علیه السلام في ذلك الیوم یخرق الحُجب؛ وأنت في مولده تمتم بهذا الدعاء الشریف ایضا قل یارب انا أدعوك بما دعاك به ولیك الحسین صلوات الله وسلامه علیه، هذا في زیارة الحسین وعدناکم بعینتین.
العینة الثانیة اتفاقا لأخیه أبي الفضل العباس علیه السلام اذا ذهبت إلی زیارته في أرض کربلاء ایضا سلم علیه في الزیارة المأثورة عن الامام الصادق علیه السلام وبعد ذلك سل الله حوائجك؛ بدل أن تکون متحریاً لا تدري ماذا تقول اقرأ الدعاء الذي ورد بعد زیارته؛ قبل قلیل دعاء بین یدي الله عزوجل بعد زیارة الحسین علیه السلام واما بعد زیارة العباس علیه السلام ماذا تطلب؟ تقول اللهم أن تصلي علی النبي وآله وتجعل رزقي بهم داراً لا تقول اُرید زیادة في المال؛ أن تجعل رزقي بهم داراً أي موسعاً الرزق ماذا؟ الیقین في القلب الرزق ماذا؟ زوجة صالحة الرزق ماذا؟ ذریة طیبة وأخیراً المال؛ اذاً بعد زیارة العباس باب الحوائج سل الله عزوجل أن یجعل رزقك واسعاً وزیارتي بهم مقبولة، من أین تعلم أن الزیارة قُبلت؟ قل یارب اسئلك زیارة مقبولة وحیاتي بهم طیبة، أنتم تعلمون البعض هکذا یعیش کما یقول القرآن الکریم فإن له معیشة ضنکاء قلب مهموم بدن سقیم رزق مضیق هذا الانسان عیشته غیر طیبة سل الله عزوجل أن یجعل حیاتك حیاة طیبه.
وأخیراً نحن نقرأ هذه الجملة نطلب من الله عزوجل أن یعطینا هذه الحاجة واجعلني في قلبك سل الله عزوجل هذه المضامین ممن ینقلب من زیارة مشاهد احبائك هذه علامة القبول؛ تسألني ما هي علامة القبول؟ هي هذه مُفلحاً منجحاً قد استوجب غفران الذنوب وستر العیوب وکشف الکروب اذا رجعت من السفر وأحسست بحلاوة الایمان في قلبك؛ رجعت من مشاهد اهل البیت وأنت خفیف الولد یدخل الحمام یخادع أمه یقول ذهبت إلی الحمام وأستحممت یخرج من الحمام ما صب علی نفسه ماءً تشم منه رائحة العرق یقول أي حمام هذا دخلت وخرجت؟ في مشاهد اهل البیت علیهم السلام کن کمن دخل الحمام حقیقتاً خرج مستحماً برائحة طیبة بذنوب مغفورة وهفوات مکفرة عنها.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ألنا شفاعتهم في الدنیا والآخرة وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.