- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
حدیثنا عن ایذاء الغیر الانسان عندما تحل علیه الأذیة هذه الأذیة لها مناشئ تقریباً ثلاثة مناشئ هنالك أذية تأتي للانسان بتقصیر منه هو المقصر فیتأذی الآن مثاله الواضح من یدخل أصبعه في المنحلة عند خلایا النحل هذا یُلدق أو یدخل یده في جحر ثعبان مثلا أو أن انساناً يؤذي انساناً بريئاً طبیعي بني آدم فیه خاصیة رد الفعل البعض یؤذي ابتداء والبعض یؤذي انتقاما والذي آذاه أحد انتقاماً وقصاصاً غیر ملوم صحیح من عفی وأصلح هذا خیر له الصلح خیر ولکن إن آذاك مؤذي آذیته ما أذاك عموماً هذا لا یعد في الأیذاء المذموم اذا الأيذاء شرعیاً.
النوع الثاني من الأیذاء أن يرد علیك ايذاء من دون تقصیر ولکن في دائرة الدنیا مثلا انسان اراد أن يتزعم قوماً ایضا أقول بحق صار زعیماً صار رئیساً وکل ذي نعمة محسود آذاه الغیر هذا ایضا نوع ایذاء اذاً ایذاء بسبب منك ايذاء بغیر سبب منك ولکن الأذیة في دائرة الدنیا ومثاله أذية الزوج للزوجة أو العکس ولکن حدیثنا اللیلة في القسم من الأیذاء إن وقعت في هذه الدائرة من الأيذاء أغتنم الفرصة ما هي هذه الدائره؟ أن تقع عليك الأذية من دون تقصیر منك ولکنك أوذیت في الله لأنك مؤمن آذاك المؤذي اذا وصلت في هذه الدائرة کلما أشتد الأیذاء قلنا في الله عزوجل أرتفعت الدرجات العلیاء أنت ملحق بالأنبياء والمرسلین أقول ملحق اولئك الذین أنعم الله علیهم یعني مع الأنبياء والمرسلین، أرجع وأقول الذي تقع علیه الأذیة في الله هذا رب العالمین هو المدافع عنه من علی رأس هذه الطبقه؟ من هو الذي أوذي في هذه الارض بإیذاء لا نظیر له کلکم تعرفون هو الحبیب المصطفی محمد صلی الله علیه وآله وسلم الآن الروایة المعروفة عندکم جمیعا ما أوذي أحد مثلما أوذيت ولکن هذه الروایة الثانیة شاهدنا ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في الله اذاً المهم أن نلتفت الی کلمتي الأیذاء في الله عزوجل.
حدیثنا سیکون هذه اللیلة حول أذی رسول الله کان رسول الله أصبر الناس على أوزار الناس کم کانت تقع علیه الأذیة کان من أصبر الناس فدته نفوسنا هذه الروایة ترقق قلب کل مسلم هذه الروایة إن قرأتها في الروضة المطهرة عند النبي وجرت دمعتك شفقة عليه سل الله ما تشاء عندئذ عن إبن مسعود یقول كأني أنظر الی رسول الله یحکي نبیاً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه یعني هذا المنظر متکرر في التأريخ الأنبياء طالما آذاه المؤذي ولکن الشاهد النبي من ألطف الناس قلباً في حياة البشریة الآن بعض الأنبياء آذوه القوم کان یصبر الکلام أنه کان النبي مدمیاً وهو یمسح الدم عن وجهه مرة یمسح الدم ولا یقول شیئا یصبر هذا صبر ولکنه یمسح الدم ویقول اللهم أغفر لقومي فإنهم لا یعلمون یعني هذه الجملة لو قالها بعد الأدماء بأیام بعد أندمان الجرح ایضا مزیة الکلام أنه یقولها وهو یمسح الدم عن وجهه لا أدري هل یصل أحدنا الی هذه الدرجة أم لا؟ یقول الراوي رأيت النبي بسوق ذو المجاز فمر وعلیه جبة حمراء وهو ینادي بأعلی صوته یا ایها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا ما ذکر صلاة ولا صوماً ولا حجاً یطلب وحدانیة الله عزوجل ولم یقل قولوا لا اله الا الله مثلا تکونوا من المسلمین! تعبدوا بلا اله الا الله إنما رغبهم بالفلاح اذاً العبارة فيها دعوة الی التوحید مع بیان الجزاء ایضا والفلاح بقول مطلق یعني في الدنیا والآخرة ورجل یتبعه بالحجارة وقد أدمی کعبیه وعرقوبیه هذه منطقة الرجل یبدوا کانت بادیة کان یرمیه بالحجارة ویقول لا تطیعوه فإنه کذاب قلت من هذا؟ قالوا هذا غلام من بني عبد المطلب قلت فمن هذا یتبعه یرمیه؟ أحدهم یقول هذا کذاب والثاني یرمیه قالوا هذا عمه أبولهب اذاً یُرمی بالحجارة وهو یدعوا الناس الی الله عزوجل لا أدري هذه الروایة أنقلها أم لا لأنها روایة لا یتحملها مؤمن له محبة لحبیبه المصطفی؛ یقول ایضا رأيت النبي وهو یقول قولوا لا اله الا الله فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثی علیه التراب ومنهم من سبه أقبلت جاریة بعس من ماء فغسل وجهه ویدیه وقال یا بني إصبري کان یصبر هذه الجاریة یعني هذه الجاریة لم تتحمل منظر النبي وهو یُسب وهو یحثی علیه التراب فکان یصبر وکما قلنا دعائه إغفر لقومي فإنهم لا یعلمون، ونحن هذه اللیلة نقول یا سیدي یا رسول الله نحن ما آذیناك هذا الأيذاء أذیناك بأفعلنا ولکن یا نبي الرحمة أنت أبو هذه الامة فجعنا بفقدك یا رسول الله فما اعظم المصیبة بك علینا حیث انقطع عنا الوحي وحیث فقدناك فإنا لله وانا الیه راجعون جمیعا وقد رقت القلوب نتوسل الی الله عزوجل بحبیبه المصطفی علی أمل أن لا ترد لنا دعوة بإذن الله یا ابالقاسم یا نبي الرحمة یا رسول الله انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الی الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا یا وجیهاً عند الله أشفع لنا عند الله.
اللهم تقبل منا انك أنت السمیع العلیم بلغ أرواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.