- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
لازلنا علی مائدة سورة الماعون هذه السورة التي فیها نکات ونقاط للتأمل؛ اولا ما معنی کلمة الماعون؟ هذه الکلمة إختلف فیها اصحاب القول إلی أقوال عدیدة أوصلها بعضهم إلی إثني عشر قول؛ الآن الزکاة الماعون البعض فسرها بالذي یعین الغیر یعني الذي فیه اعانة إلی الغیر والامام الصادق علیه السلام وهم أدری بما في القرآن یفسره بکلمة جامعة هو القرض یُقرضه هذا ماعون هذه معونة والمتاع یعیره؛ في الأزمنة السابقة الجار کان یعیر جاره فأساً قدراً اتفاقا البعص فسرها بهذه الأمور البسیطة يعني انسان یمنع جاره من القدر والفأس والملح هکذا ذُکر؛ هذا الانسان کم هو انسان لئیم والمعروف یصنعه! اذاً یمنعون الماعون، اذا رأيت انساناً بهذه الصفة اذا طُلب منه شيء مرة یُطلب منه شيء لا یمکنه هذا معذور أو شيء یشق علی نفسه أخذ طعاما لمنزله أحدهم یقول أعطني هذا الطعام هذا ممکن ولکت فیه حرج مثلا؛ ولکن انسان عنده بضاعة زائدة سلعة زائدة وأحدهم یستقرضه لا یطیه هذا حقیقتاً من الذین یصدق في حقهم الویل إلی آخره کلمة الویل هنا کلمة مخیفة في هذه السورة الکلام عن المُکذب بالدین الکلام الذي یدع الیتیم یزجره یمنعه حقه؛ الکلام عن الساهي عن صلاته الکلام عن المرائي الذین هم یرائون ولکن لیس فیه ذکر للنار؛ في سورة تبت؛ تبت یدا أبي لهب وتب إلی أن یقول سیصلی ناراً ذکر العذاب ولکن في هذه السورة لم یذکر العذاب وانما قال ویل له هذه الکلمة مخیفة جداً، القاضي مرة یقول حکمت علیك سنة سنتین تعلم التکلیف والجزاء ومرة یقول سآخذ في حقك قراراً مهلکاً کم تحتمل تضرب الأخماس في الأسداس؟ کلمة ویل هکذا فویل للمصلین، ما معنی الذین هم عن صلاتهم ساهون؟ البعض یقول کلنا نسهی في صلاتنا الذي یشك في الرکعات ساهي الذي لا یُقبل في الصلاة ایضا ساهي یعني هذا ایضا الویل لنا ندخل نار جهنم لأننا نشك في الرکعات؟ طبعا هذا لا یقول به أحد، الذین هم لم یقل في صلاتهم ساهون هنا مفسرة بتارك الصلاة ساهي عن صلاته؛ طبعا مرة انسان تارك للصلاة بالمره هذا تارك وانسان یسهوا عن صلاته یصلي یوما ویترك یوماً بعض الناس هکذا یصلي في الشهر یوم أو یومین هذا من الساهین عن صلاتهم، هنا نقول الساهي عن الصلاة الذي یُقطع الصلاة ویل له فکیف بمن ترك الصلاة اصلا؟ هذا ماذا له؟ الذین هم یرائون طبیعي الانسان الذي هکذا یدع الیتیم ولا یحض علی طعام المسکین نری بعض هؤلاء البخلاء الذین یمنعون الماعون لا یحثون علی الطعام أیام الترشیح والانتخابات مثلا من أکرم الناس هذا مرایي، یطعم الطعام لا لوجه الله یرید شیئاً؛ في سورة الدهر ماذا یقول؟ انما نطعمکم لوجه الله لا نرید إلی آخره؛ اذاً الاطعام قد یقع من هؤلاء ولکنه ریاءً یرائون ویمنعون الماعون.
من نقاط التدبر کلامنا في الإستفادة العملیة القرآن الکریم یقرن بین الصلاة والزکاة؛ یقیمون الصلاة ویؤتون الزکاة، في زیارة المعصوم أشهد أنك قد أقمت الصلاة وأتیت الزکاة اذاً أن یکون الانسان عابداً زاهداً یصلي یقیم اللیل ولا یبالي بالناس هذا الانسان لم یصل إلی الکمال؛ المؤمن یجمع بین الأمرین القرآن یقول ویل للمصلین في علاقته مع ربه هناك خلل وهناك خلل في علاقته بالناس یمنعون الماعون یدع الیتیم ولا یحض علی طعام المسکین اذاً هذا ایضاً من موارد التدبر والتأمل.
کذلك من موجبات التدبر والتأمل الانسان قد یحتقر بعض المعاصي مثلا رأی یتیماً فنهره هذا المعنی قد یتفق مع الأرحام انسان له أخ یتیم هو بالغ وورث من أبيه مالاً أکل مال الیتیم وهو أخوه یتیم أکل ماله رحم قطعه وزجره ایضا ما بقي؟ اذاً الانسان یحذر هذه المخالفات؛ هنالك آیة ما سلککم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلین ولم نك نطعم المسکین ما قالوا کنا نزني ونشرب الخمر ذکروا من جرائهم ما سلککم في سقر الآن ترك الصلاة واضح ولکن لم نك نطعم المسکین وکنا نخوض مع الخائضین یعني نتکلم مع البطالین، طبعا الآن قد تقول وکنا نخوض مع الخائضین لیس هذا ما یوجب دخول النار ولکن من یجلس مع الغافلین یزل قدمه یغتاب قهرا! الانسان الذي لا یطعم المسکین هذا انسان قسي القلب من الطبیعي أن یعتدي؛ القرآن یذکر فعلا هذا الفعل یکشف عن صفة هذه الصفة توجب الکبائر الخوض مع الخائضین یوجب الکلام المحرم عدم إطعام المسکین یوجب قسوة القلب وهکذا اذاً هذه ایضاً من موارد التدبر.
کلمة أخیرة اذا ظهر امامنا صلوات الله وسلامه علیه عندما الامام له مهمتان المهمة الأولی الذین إن مکناهم في الأرض أقاموا الصلاة؛ الآن الامام کیف یصنع هکذا یأمر المساجد فتمتلئ في زمان الظهور لا تجد مکاناً في المسجد الکل یصلي جماعة بأمر الامام هکذا المتوقع لا یبقی تارك للصلاة یملأ الأرض قسطاً وعدلا من لوازمه أن یبقی تارك للصلاة، اذاً إن مکناهم في الأرض اول مهمة الحاکم إقامة الصلاة وثانیاً الاهتمام بالمحرومین إلی درجة انسان یأخذ صدقته زکاة ماله في زمان الظهور یبحث عن محتاج فلا یجد محتاجاً اذاً من معالم زمان الظهور القضاء علی الفقر والإستضعاف ببرکة ذلك الوجود الشریف بیُمنه رُزق الوراء وبوجوده ثبتت الأرض والسماء.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أرنا طلعته الرشیدة غرته الحمیدة أبلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.