- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
هنالك ظاهرة في اوساط المؤمنین أن المؤمن لو التقی بأخيه المؤمن ولو لأول مرة یری اُنسً وارتیاحاً معه وقد لا یفهم لغته ولکن ینظر الیه یری أنه قریب الی قلبه وقد یعاشر الانسان بعض اهله بعض اخوانه في النسب ولکن حقیقتاً لا یری اُلفة بینه وبینهم یقدم ذلك المؤمن الغريب علی أخیه القریب ما السبب في الظاهره؟ في روایات اهل البیت علیهم السلام هناك تعبیر الارواح جنود مجندة ما معنی الجنود المجنده؟ هذه الارواح کأنها في صف في جیش في بنیان مرصوص عادة الجیوش بین افرادها بین جنودها حالة من التآلف الآن یجمعهم حب الوطن یجمعهم العدو المشترك المهم هناك حالة من حالات الانسجام في ما بینهم، امامنا الصادق علیه السلام یصف هذه الحالة واقعا هذه الحالة نراها في حیاتنا ائمتنا یبینون الواقع ولکن بتفسیرهم! نحن قلنا هناك حالة من التوادد بین المؤمنین الامام یصف الحالة ویبینها إن ائتلاف قلوب الابرار اذا التقوا وإن لم یظهروا التودد بألسنتهم، هناك مجاملات اجتماعیة کثیرة هذه الایام وقسم منه قد یکون کذباً رحم الله احد علماء السلف سمعت عنه أنه اراد أن یبعث ببرقیة عزاء لأحدهم فالذي کتب العبارة کتب مثلا وصلنا ببالغ الأسف هذا یکتبون فقال لماذا تکتب بالغ الأسف؟ انا متأسف ولکن بالغ الأسف هذا مبالغة ینتقل کلمات انتقاءً المهم بعض الناس یحب اخاه حباً بلیغاً ولکن لا یظهر ذلك یقول سرعة ائتلافهم کسرعة اختلاط قطر السماء علی میاه الانهار عندما ینزل المطر علی النهر ثواني واذا بماء المطر ینسجم ویتمازج مع میاه الانهار لا تفاوت ولا اختلاف بینهم ولهذا تری بعض المؤمنین یتعرف علی مؤمن في حملة حج في عمل مشترك في خدمة تبلیغیة كأنه عاش معه سنوات هذه الاُلفة منشأها ماذا؟ قلوب الابرار متجانسة في ما بینها وفي المقابل یقول امامنا کما روي طبعا وإن بُعد ائتلاف قلوب الفجار اذا التقوا وإن اظهروا التودد بألسنتهم اهل الدنیا کما یقال یجاملون بینهم طلباً للمنافع؛ یقول الامام علیه السلام کبعد البهائم من التعاطف وإن طال ائتلافها علی مذود واحد! البقرة مع البقرة في مزرعة واحدة عشرین سنة مثلا ولکن لا اُلفة بینهما، قلوب الفجار هکذا متباعدة وغیر متآلفه.
حدیث أخیر وإن کان هذا الحدیث مختص بالأنبياء برُسل الله السابقون السابقون اولئك المقربون الامام الصادق علیه السلام یقول لهؤلاء خمسة ارواح طبعا الآن هذا الحدیث ینفعنا من جهة أن الانسان له أبعاد مختلفه، أیدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشیاء رب العالمین أید عیسی بن مریم بروح القدس! روح القدس الآن هل هو جبرئیل هل هو علم القائي؟ المهم عرفوا الأشیاء بروح القدس وأیدهم بروح الایمان فبه خافوا الله عزوجل هذا منشأ الخوف وأیدهم بروح القوة فبه قدروا علی طاعة الله عزوجل وأیدهم بروح الشهوة نحن عندما نقول بروح الشهوة تتبادر الی الذهن شهوة النساء ولکن الامام الصادق علیه السلام یقول فبه اشتهوا طاعة الله عزوجل وکرهوا معصیته! المؤمن له شهوة ایضا شهوته في ذلك ینام اللیل علی أمل أن یقول لقیام اللیل بعض المؤمنین ینام مبکراً هذا النوم المبکر یکلفه ترك الأصدقاء ترك بعض الامور یقول شوقاً الی قیام اللیل لو تأخرت في النوم فاتتني نافلة اللیل! وجعل فیهم روح المدرج الآن ما معنی المدرج؟ الذي به یذهب الناس ویجیئون یعني هذه الروح المعاشرة العامه! اذاً المؤمن من الممکن أن يتأسى بالأنبیاء یطلب من رب العالمین لا روح القدس التي اُعطیت للأنبیاء! بمعنی من المعاني یکون فیه نور یمیز به الحق من الباطل ویطلب من الله عزوجل روح الایمان یوجب الخوف ویطلب من الله عزوجل روح القوة لیعبده ویطلب منه روح الشهوة ليشتهي طاعة الله عزوجل ویکون بذلك علی درب الأنبياء والمرسلین وهم السابقون السابقون.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.