- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
نبي الله سلیمان علیه السلام عندما مر علی وادي النمل النملة قالت ادخلوا مساکنکم أمرت النمل أن لا یحطمنهم سلیمان وجنوده هنا طبعا بحث حول هذه الآیة أن هذه الخصوصیة من خصوصیات تلك النمله؟ نملة خاصة أو أن هذا من خصوصیات کل نملة وکل حشره؟ یعني هناك رأي یقول أن کل ما یدب علی وجه الارض کالنمل والنحل هؤلاء لهم شعور هذه النملة عندما تکلمت عن سلیمان هذا یدل علی فهم ووعي! المهم لیس الشاهد في هذه القصه! فتبسم ضاحکا من قولها نبي الله سلیمان تبسم من قول هذه النمله؛ هذا ادب من آداب الأنبیاء طبعا ما یقول الأنبیاء یقوم به الاولیاء والاوصیاء هذا خُلق عباد الله عباد الرحمن! النبي صلی الله علیه وآله وسلم ایضا کان هذا طبعه اذا ضحك تبسم! کلامنا في أن المؤمن اذا تعجب من شيء أو سُر بشيء ضحکه التبسم وفي مقابل التبسم ماذا؟ القهقهه الامام الصادق علیه السلام یقول القهقهة من الشیطان الانسان یتبسم هذا امر طیب واتفاقا الذي لا یتبسم في موضع التبسم هذا الانسان ایضا انسان کما یقال خشن انسان لا طراوة له المؤمن یتبسم وغیر المؤمن یقهقه! الآن الانسان تقهقه الآن سهوا غفلة کان نع الغافلین هنالك تدارك هنالك کفاره، ما کفارته؟ أن تقول اللهم لا تمغتني یعني ما قمت به الآن في مضان المغت یا رب لا تمغتني!
رأيت روایة عن ابي الدرداء في وصف النبي صلی الله علیه وآله وسلم بعض الناس یغلب علی سیمائه الغضب دائما شکله في حال غضب حتی لو قال کلاما مضحکاً شکله شکل انسان غضوب وبعض الناس لا محیاه فیه تبسم فیه بشر النبي صلی الله علیه وآله وسلم کان من هذا القسم لم یکن یتبسم في المواطن التي فیها تبسم ولکن بشکل عام کان شکله ذلك المحیا الرباني کان بشوشاً کان رسول الله صلی الله علیه وآله اذا حدث بحدیث ما قال اذا ذکر کلاما مضحکا مثلا، اذا حدث بحدیث تبسم في حدیثه یعني الملامح العامة ملامح فیها بشارة فیها اُنس هذه صفة جمیلة طبعا البعض یقول قد یکون فیه تکلف انا طبعي حزین مثلا اذا تبسمت في حدیثي ابدوا متکلفاً اقول لا بأس تأسیاً برسول الله صلی الله علیه وآله تبسم في حديثك وخاصة في مواطنه! انسان یأتيك یتکلم معك وهو خائفاً منك یرید أن یقدم لك نصیحة نقداً یخاف أن تثور علیه اتفاقا في هکذا مواطن تبسم لکي تنتزع منه حالة الرعب، انسان حزین الآن في مصیبة في حزن عنده کئابة هذه الایام الکئابة مرض العصر الاضطراب والقلق رغم تیسر وسائل المعیشه هذا الابتسامة في وجه المؤمن هذه حسنة لك هذا فیه أجر القهقهه مبغوضة ولکن التبسم فیه أجر ایضا من تبسم في وجه اخیه کانت له حسنه! طبعا هذا التبسم مبغوض في بعض المواطن کالتبسم مع الاجنبیات بعض الناس مع الاسف اذا وصل للجنس الناعم کما یقولون یتبسم واذا وصل لأخوانه یکشر في وجوههم هذا ایضا من صفات المؤمنین.
کلمة أخيرة ما آثار کثرة الضحك؟ قلنا المؤمن هکذا حالته؛ اولا یمیت القلب وهذا مجرب الانسان الذي طبعه طبعه مزاح زیادة عن اللزوم هذا بعد أن یضحك الناس لیجرب یصلي رکعتین لا یتوجه في صلاته القلب یموت بکثرة الضحك، الانسان الذي یکثر الضحك طبعا قلنا القهقهه والضحك الباطل هذه الروایة روایة ملفتة هذا الانسان یأتي یوم القیامة حقیرا وبین قوسین فقیرا الفقر والحقارة کلاهما هذان امران مخیفان، من آثار کثرة الضحك هذا أمر وجداني لا یحتاج الی روایه، ولکن الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام أن کثرة الضحك تذهب الهیبة من کثر ضحکه ذهبت هیبته ولهذا یزول عنه الوقار وفي روایة تفسد وقاره اذاً موت القلب یبعث فقیرا حقیرا والثالث کما قلنا یفسد علیه الوقار الآن انسان یقول انا ماذا اعمل انا طبیعتي مزاح دائما اضحك ودائما اُضحك ما المشکله؟ المشکلة أن یراجع نفسه الذي يتأمل هذه الروایة من الممکن أن یعید الامور الی نصابه في حدیث المعراج النبي صلی الله علیه وآله دار بینه وبین رب العالمین حدیث؛ القرآن الکریم یقول فأوحی الی عبده ما اوحی! العبارة مجمله، ولکن ببرکة روایات اهل البیت کما یقال کشف النقاب عن هذه الاحادیث تسمی الاحادیث المعراجیه، الروایة حقیقتا اذا تأملها الانسان تزول قهقهته؛ عجب من عبد لا یدري أني راض عنه أو ساخط علیه وهو یضحك هذا الذي یضحك قل له قف أوقف ضحتك أنت تقسم وتجزم أن رب العالمین راض عنك؟ اما أن یقول لا ادري النسبة خمسون خمسون وقد یقول علی الارجح ربي غیر راض عني من عنده معصیة یکاد یجزم أن الله عزوجل غیر راض عنه، عجبت من عبد لا يدري أني راض عنه أو ساخط علیه وهو یضحك، والغریب البعض ممن لا یتوقع في حقه هذا المعنی یذهب الی هذه الاماکن دور له ما یسمی بمدینة الملاهي مدینة الالعاب الآن إن کان قصده حقیقتاً ادخال السرور علی اولاده حقیقتاً یمکن أن نصحح الامر والا القضیة ذریعه! هو یرید أن یلعب بذریعة اولاده، امیرالمؤمنین له کلمة کما یقال لاذعة یقول وقروا اتفسکم عن الفکاهات ومضاحك الحکایات ومحال التُرهات، هذه الاماکن محل للترهات المؤمن لا یذهب في جمع النساء لیرکب آلة تجعله فوق أسفل وهو یضحك! هذا لا یناسب وقار المؤمن واسمه علیه هذه مدینة الملاهي المؤمن في غنی عن هذه الاماکن اذا رأيتم هکذا اماکن تذکروا حدیث امامکم محال الترهات الذي يشك في رضی ربه عنه لا یذهب لهکذا اماکن.
اللهم اجعلنا في درعك الحصینة اللهم جنبنا السیئات اللهم ذکرنا بالموت وما بعد الموت ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.