Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حديثنا الليلة عن الوقف والصدقة الجارية فرق بين انسان يتصدق بمال ولو وفير دفعة واحدة وعلى هذا المال ينتهي على شكل إطعام وغيره وبين انسان ينفق ماله في صدقة تبقى من بعده مسجداً قليباً بئر ماء بستان يوقفه في سبيل الله هذا أمر يبقى ببقائه ما دامت الصدقة باقية هو في القبر متنعم ببركاتها حتى لو أندثرت الصدقة بما رأيت في الرواية هذا المعنى ولكن من باب سعة الكرم الالهي انسان بنى مسجدا ولكن مع الايام أندثر هذا المسجد قرية بادت رحل أهلها هذا المسجد طبيعي يتحول الى خربة بعد سنوات لا يبقى الا قاع صفصف بعض الأمارات كانت عامرة واليوم لا نرى الا صحراء يقال هنا كانت حضاره، رب العالمين تفضلاً وكرماً نتوقع من الكرم الألهي أن يعطيك ثواب مسجدية وإن هدم هذا المسجد القدر المتيقن الصدقة الباقية القائمة يبدوا أن هذه الثقافة كما يقال هذه الايام كانت رائجة في زمان النبي الأكرم رغم فقر من كان حول النبي النبي ما بعث في كسرى أو في الروم أو بلاد غنية في جزيرة العرب الموارد محدودة هذا الخبر حقيقتا لفت نظري وهو في مستدرك وسائل الشبعة يقول لم يكن من الصحابة ذو مقدرة الا وقف وقفاً يعني كل صحابي كانت له قدرة مالية هكذا في الخبر عن جابر الا وقف وقفاً يعني فكر في آخرته جعل مالاً مؤبداً في سبيل الله عزوجل، النبي الأكرم حقيقتا طبيب دوار بطبه يغتنم كل فرصة لترقية العباد انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر على رجل وهو يغرس غرساً طبعا رواية انما بعثت البعض يشكك في نسبتها للنبي المهم هكذا المعروف المهم رأى رجلا يغرس غرساً في حائط له يزرع شجرة فقال له الا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع أيناعاً وأطيب ثمراً وألقى؟ تزرع الآن نخلة تعطي رطباً وقد لا تعطي شيئا نخلة عقيمة فقال بلى فداك ابي وأمي يا رسول الله فقال النبي اذا أصبحت وأمسيت فقل سبحان والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر تسبيحات هذه التسبيحات فيها تسبيح وحمد وتهليل وتكبير تقريبا المضامين المقدسة المباركة مجتمعة في هذا الذكر وهو الذي في قبال الحمد في صلواتنا السبع المثاني في الركعتين وهذه التسبيحات الاربع في الركعتين يا لها من تسبيحات، النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال فإن لك بذلك إن قلته بكل تسبيحة عشرة شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة لا شجرة من صنف واحد بل من أصناف متعددة وهن من الباقيات الصالحات أنت الآن تغرس شجرة هذه الشجرة قد تذبل في حياتك وهب أن الشجرة باقية ستغادرها بالموت ولكم أشجار الجنة غرست وهذه الأشجار لا تبيد هذا الرجل انتقل من هذه الموعظة الى أمر آخر يعني جمع بين التسبيحة والوقف قال اُشهدك يا رسول الله أن حائطي هذا صدقة مقضوبة على فقراء المسلمين من اهل الصفة الذين كانوا في مسجد رسول الله ولا يجدون طعاما يعني الرجل عندما سمع بالباقيات الصالحات جعل هذه المزرعة من الباقيات الصالحات ايضا النبي علمه ذكراً ولكن هذا الرجل تجاوز الذكر الى هذه الصدقة الجارية فأنزل الله تبارك وتعالى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى اذاً هذه ثمرة من ثمرات الوقف.
اميرالمؤمنين عليه السلام هذا الرجل سمع كلام رسول الله فأوقف بستانه أولى من هذا الرجل وصي رسول الله اميرالمؤمنين النبي قسم الفي الغنائم فأصاب علياً أرض أخذ سهمه من العنيمة فأحتفر فيها عيناً فخرج منها ماء ينبع في السماء كهيئة عنق البعير بلا مكائن بلا كذا واذا بهذا النبع يفور كأنه عنق البعير فسماها عين ينبع الآن ينبع الفعلية هل هي ذكرى لأميرالمؤمنين ممكن اميرالمؤمنين له في أرض الحجاز ذكريات وذكريات أرض الغدير فجاء البشير ليبشره يعني يا اميرالمؤمنين هذه الأرض مباركة فقال بشر الوارث هي صدقةٌ هذه الأرض التي نبع فيها مثل هذا النبع الامام جعله صدقة لحجاج بيت الله وعابر السبيل ثم قال فمن باعها أو وهبها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين الآن هذه الارض أين؟ توالت خلافة الجور على هذه الأمة طبيعي هذه أملاك اميرالمؤمنين ضاعت كما ضاعت فدك يبدوا الامام بهذه اللعنة اراد أن يثبت أن من غصب أرضه حقه ينطبق عليه هذا الكلام.
كلمة أخيرة بعض المؤمنين يوقف شيئا أرضاً مزرعة عمارة ولكنه يقيد الوارث أو الوصي يقول هذا البناء للمصرف الفلاني يدقق في المصرف يجعله لصنف معين الوصي المتولي على الوقف يقع في حرج اذا أردت أن توقف شيئا اجعله وقفاً سهلا قل مثلا ريع هذا المشروع في سبيل الله وانتهي الأمر يُبنى فيه مسجد يُطبع فيه كتاب يتكفل فيه يتيم المهم عبارة جامعة هذا نتعلمه ايضا من اميرالمؤمنين عليه السلام.
اميرالمؤمنين أوقف وقفاً فكتب صيغة الوقف تعلموا من امامكم كيف يتصدق فدته نفوسنا يذكر الآخرة في كل حركاته يريد أن يكتب وقفاً هكذا المتعارف الناس يكتبون هذا البيت هذا البستان وقف لله مثلا والله على ما أقول شهيد ولكن اميرالمؤمنين قال كتب صدقة لله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ليصرف الله بها وجهي عن النار اميرالمؤمنين في كل حركاته يفكر في ذلك اليوم اميرالمؤمنين ساقي العطاشا صاحب حوض الكوثر ومع ذلك هكذا خوفه من الله عزوجل ثم اميرالمؤمنين كتب أن هذه الصدقة يعني في سبيل الله تعالى ما قلناه قبل قليل، ثم في مكان آخر في الوقفية يقول في السلم والحرب واليتامى والمساكين وفي الرقاب المهم هذه صدقة مفتوحة هكذا كان امامنا في حياته.

اللهم اجعلنا ممن تنتصر به لدينك اللهم اجعل لنا بعد مماتنا صدقة جارية تبيض بها وجوهنا يوم تسود فيه الوجوه اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.