- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الآیات الملفتة في القرآن الکریم، الآیة المرتبطة بالانفاق في سبیل الله عزوجل، الآن الآیات الدالة علی الانفاق! هذه الآیات واضحة ولکن الملفت قوله تعالی من ذا الذي یقرض الله قرضاً حسنا فیضاعفهُ له وله أجر کریم، نحن عندم نُقرض، نُقرض من مالنا! هل رأیت انساناً یأخذ مال الغیر ثم یُرجعه الیه یقول هذا قرض لک؟ اذا عملت هذا العمل بإنسان یعترض یقول تُقرضني مالي؟ هذا مالي، أنت أخذت مالي هکذا والا اصل العمل غیر سائق.
نأتي الی موضوع الآیة رب العالمین لهُ ملک السماوات والارض، ولله جنود السماوات التعبیر بین لله منک والجنود قد یکون الشیء للانسان ولکنه غیر مسلط علیه، طبیعة الجندي هو الامتثال رب العالمین یملک المُلک ویملک المِلک، الشیء له اولا والذي یملکهُ تحت سیطرتة ویمتثل بأمره، الدنیا وما فیها لله عزوجل ومع ذلک رب العالمین یقول اقرضني مالي، هذا الذي هو لي أعطني ایاه قرضاً، (یا له من تعبیر) الآن لماذا التعبیر؟ لماذا رب العالمین یقول اقرضوني؟ الجواب الذي تُقرضهُ مالا اذا کان امیناً اذا کان انساناً منضبطاً تقطع بأنه سیرجع لک المال! هکذا نحن مع البشر، اذا لم تطمئن اذا رجوع المال ما اقرضتة، یعني رب العالمین یرید أن یقول کما تقرض البشر مالا وتُرجعهُ الیک انا ایضا اُرجع لک المال، اذاً اصل الإرجاع مضمون، هل رب العالمین یُرجع القرض کما هو؟ لا طبعاً، یقول تعالی فیُضاعفه لک! لا یُرجع المال کما هو قد تقول الذي یُرجعه لي کم نسبتة الی نسبة القرض؟ انسان یُعطیک قرضاً وأنت في شدة ثم تُصبح ملکاً مثلا یقول الذي أعطاني المال وانا فقیر مثلا، عندما یرید أن یعطي المبلغ یعطیه الف ضعف آلاف آلاف الاضعاف هذا حد البشر، رب العالمین یُرجع لک القرض بما لا تحتملة العقول، تقول کیف؟ الجواب اعطیت لفقیر الف دینار هذا الالف محدود ولکن هذا الالف یتحول الی قصر في الجنة مثلا الی أبد الآبدین، أین الالف الفاني وأین الباقي؟ هل بینهما نسبة؟ بین الفاني والباقي لا نسبة.
اذاً القرآن الکریم یقول فیضاعفه له، یا لها من جائزة.
في روایة اُخری لعلها عن امیرالمؤمنین علیه السلام مذکور في النهج؛ یقول من ذا الذي یقرض الله یعلق امیرالمؤمنین علیها یقول فلن یستنصرکم من ذُل سابقا قال إن تنصروا الله ینصرکم ولم یستقرضکم من قُل، لا من ذل ولا من قل لیس بذلیل ولیس عندهُ قلیل هو العزیز المالک، استنصرکم وله جنود السماوات والارض وهو العزیز الحکیم! یقول في کلامه وانما أراد أن یبلوکم أیکم أحسن عملا، اذاً استقرارهُ لنا لا لحاجة انما لیعلم من هو المطیع من غیره؟.
النبي الاکرم له روایة ملفتة، یقول دخلت الجنة فرأیت علی بابها الصدقة بعشرة والقرض بثمانیة عشر! انسان تصدق اللیلة بألف دینار، أخوه المؤمن تصدق بألف دینار، کأنه قدم ثمانیة عشر الف دینار أو قل هکذا من تصدق بثمانیة عشر الف دینار ومن أقرض ألف دینار ثوابهما واحد! انا دفعت ثمانیة عشر الفاً صدقةً انت دفعت الفاً قرضاً المال رجع الیک لاحقا کیف یتساویان؟ هذا السئوال سئله النبي جبرائیل قال کیف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانیة عشر؟ قال لأن الصدقة تقع علی ید الغني والفقیر والقرض لا یقع الا في ید من یحتاج إلیه، یعني أنت عندما تتصدق مرة انسان یقول انا فقیر أعطني هذا فقیر مرة تمشي في الطریق تدفع صدقة لعد هذا مستغني دفعت له ولکن من الذي یبذل ماء وجهه یقول یا فلان اقرضني؟ اذاً الذي یطلب القرض انسان محتاج، الا أن یکون محتالاً! کلامنا في الوضع المتعارف، من یستقرض هذا الانسان لا یستقرض الا وهو محتاج الی ذلک.
روایتان في الاخیر لو التفت الیهما الناس لتغیرت مواقفهم! انسان اقرض مؤمناً قرضاً ینتظر به میسورةً کان من ینتظر به میسورهُ کان ماله في زکاة، دفعت قرضا للمؤمن، هذا القرض اذا کان طویل الامد هنیئاً لک لمَ؟ یقول وکان هو في صلاة من الملائکة حتی یؤدیه الیه، یعني دفعت لمؤمن قرضا سنة سنتین رب العالمین یسخر ملکاً یصلي علی الی أن یُرجع المال، بمجرد أن دفع لک المال هذه الصلاة تنتهي الملک یسکت، ولهذا اذا طلب منک مهله أعطیتة سنه، امهلتة سنتین! أنت الرابح، ربحت سنة اضافیة من الصدقة.
اذا کانت لک عند الله حاجة الدعاء جید ولکن اذا وقع الدعاء بعد تفریج کربة مؤمن، مؤمن ملهوف قضیت له حاجتة فرح کثیرا، ارفع یدیک الی السماء تقول یا رب فرجت عن اخي ففرج عني، اذاً من موجبات الاجابة أن تفرج عن کربة مؤمن، الآن الروایة ما هي؟ من اراد أن تُستجاب دعوتة وأن تُکشف کربتة فلیفرج عن معسر، الکلام في الاعسار، انسان علیه دینٌ ثقیل بعض المؤمنین یکاد یقطع الی أن یموت لا یوفي دینة، دینٌ ثقیل یخشی من الموت یخاف أن یموت وهو معسر یأتي مؤمن عنه هذا الدین اذا عملت هکذا سل الله عزوجل أن یقضي حاجتک.
اللهم فرج عنا فرجا عاجلا قریبا بحرمة محمد وآله ابلغ سلامنا الی امام زماننا والی ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.