بركات أول النهار

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا حول تکلیف المؤمن في اول الصباح کیف یفتتح نهاره، نحن مع الأسف في بعض الحالات غلبنا اللیل نهاراً والنهار لیلاً من الاوقات اذا قلت بأنها مصیریة لیس التعبیر جزافیاً، الصباح ملاصقة لساعة السحر هاتان الساعتان المبارکتان یحرم منها الغافلون في اللیل الانسان الذي یُحرم من برکات السحر والصبح هذا الانسان أقل ما نقول عنه أنه انسان فقیر والصبح اذا تنفس في اول الصباح هناك نسمة من نسمات الجنة هذه الساعة بین الطلوعین ساعة غريبة ليست من اللیل ولا من النهار في ساعة ما بین الطلوعین لا نری فیها سکون اللیل ولا نری فیها جلبة النهار هذه الساعة كأنها حالة برزخیة بین اللیل والنهار، المؤمن یعیش حالةً النشاط الروحي من صلی الصبح بتوجه وعقبها من التزم بکل التعقیبات قد تطلع علیه الشمس! اذاً ساعة السحر مشترکة مع اللیل في الدعاء والمناجات بین الطلوعین مشترك ایضا مع الأنهار في أن الانسان في حال یقظة خرج من المنزل توجه للمسجد هذا نشاط نهاري قام من رقاده اذاً في هذه الساعة برکات النهار وبرکات اللیل ورب العالمین یقول عن نفسه فالق الإصباح وجعل اللیل سکنا لولا هذه القدرة الألهية في طلوع الشمس یقول في آیة أخری قل ارأيتم إن جعل الله علیکم اللیل سرمداً الی یوم القیامة لو أن الارض تعیش الظلام الدامس طوال القرون ما ظهرت هذه الحضارات المهم هذه الساعة ساعة مبارکه.
کیف ماذا نعمل في هذه الساعة المباركه؟ اولا أن یعترف الانسان بالنعم أنت في اللیل کنت عند الله عزوجل قبضك الله اليه رب العالمین یستعمل تعبیر الوفاء للمیت والنائم لو قلت فلان توفاه الله البارحة بمعنی أنه نام لما کنت کاذباً القرآن یقول الله یتوفی الأنفس حین موتها والتي لم تمت في منامها، کنت أشبه بالأموات رب العالمین أرجعك الى الدنیا یوم جدید بنشاط جدید الامام الباقر علیه السلام یقول أصبحنا غرقی في النعمة وفي نفس الوقت موفورین بالذنوب هذا الیوم مضی عليك نمت اللیلة وأصبحت کم من الذنوب تخففت عنك لا تعلم أن الله عزوجل غفر لك أم لا هب أنك البارحة في قولك العفو العفو جرت دمعتك ولکن هل أنت مطمئن أنك تخلصت من تبعات العباد؟ المالیة والمعنویة کم أغتبت ولم تعوض کم أخذت من مال الغیر تجاوزت علی أموال الغیر انا اعتقد في زماننا هذا لتشابك التجارات والرواتب وغیرها قل من تری ذمته بریئة من الخمس مثلا اما مطلوب لله أو لرسوله واما للامام واما للناس واما للحکومات إن قلنا بأن الحکومات مالکة أو قل مجهول المالك مطلوب للمجتهد اذاً أنت من رأسك الی قدمك مطالبات من الله والخلق کیف تهدأ؟ اذاً موفور بالذنوب امامنا الباقر علیه السلام یقول یتحبب الینا الهنا بالنعم ونتمغت الیه بالمعاصي هذا اولاً.
وثانیاً أنت انسان أعني البعض یعیش لنفسه همه نفسه واذا تجاوز عن نفسه زوجته وأولاده وانتهی الأمر لا یتأثر بمحن الغیر ولو دعاءً إن دعا لنفسه ولزوجته وذریته إن تجاوز لأرحامه إن تجاوز لجاره المؤمن یصبح وهمه ماذا، ومن همومه أمور المسلمین أن تسمع نشرة في الخبر هذا لا یسمی أنت مهتم بأمور المسلمین انظر الی الضعفاء الی الملهوفین نحن بحمدالله نعیش في ظروف آمنة البعض یعیش في منطقة ملیئة بالنفوس الملهوفة بالأرامل والایتام انسان میسور یبت في بیئة مستضعفة کیف هذا یهدأ له بال؟ ومن لم یهتم بأمور المؤمنین فلیس منهم اذاً الأهتمام بأمور المسلمین.
ثانیاً هذه الروایة بدیعة کل الروایات بدیعة ولکن جملة مختصرة وفيها کل المعاني من أصبح من أمتي وهمته غیر الله فلیس من الله التعبیر تعبیر کما یقال فخم جداً لیس الکلام في النفس ولا في العائلة ولا في المجتمع! التعبیر أشمل إجعل همك في الله عزوجل ما معنی اجعل همك في الله؟ یعني من المعاني إجعل همك في رضی مولاك کیف ترضي الله عزوجل هذا هاجسك لا أن ترضي الزوجة والعیال وغیرهم إن أرضیت الله عزوجل في نفسك وذریتك والمجتمع لا تتوقع جزاءً ولا شکورا یأتينا بعض المؤمنین هکذا یحترق نقول ما الخبر؟ یقول اُکرم عائلتي وهم لا یعرفون قدري لأنك لم تعمل لله إن عملت لله عزوجل الذي تتوقع منه المکافئة یراك اذاً لا يهمك إعراض الخلق ولا کفرانهم للنعم لماذا؟ التعبیر عن النبي الأکرم من أصبح وهمته غیر الله أصبح من الخاسرین المعتدین اذاً إن جعلت همتك في الله عزوجل ورضاه هذا الانسان لا یبالي بالمخلوقین.
اما الأدعیه؛ من یسمع کلامي هذا لینقل هذا الکلام الی الغیر زکاة العلم نشره شکر هذه النعمة ما أقوله الآن اذا رجعت الی المنزل قل لأهلك هذه ضمانة من الله عزوجل علی لسان المعصومین؛ الامام الصادق یقول لا تدل أن تدعوا بهذا الدعاء ثلاثة مرات اذا أصبحت وثلاثة مرات اذا أمسيت لا تترك هذا الدعاء الآن اذکر ما هذا الدعاء؛ یقول في ختام کلمته یقول فإن أبي أي الامام الباقر علیه السلام کان یقول هذا من الدعاء المخزون یعني هذا دعاء خاص لا یفوتك ما هو هذا الدعاء؟ اللهم اجعلني في درعك الحصینة التي تجعل فیها من ترید هذه جملة قصیرة ولکن لو استجیبت أنت في أمان الله هذا المثال ذکرناه کثیرا من کان في صحراء یخاف من اللصوص والحیوانات هذا لیس علاجه أي یتسلح هب أنك لديك قاذفة الا ترید أن تنام؟ بیدك سلاح ولکن حامل السلاح نائم الانسان العدو الحیوان والعدو یتربص بك ساعة نومك الحل أن تدخل القلعة الألهية اللهم اجعلني في درعك الدرع هنا کنایة عن الحصانة القلعة والدرع کل ذلك یقیك الموانع اذاً هذا الدعاء دعاء بلیغ.
کلمة أخيرة امیرالمؤمنین یقول یا کمیل سمي کل یوم بإسم الله افتتح النهار بإسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله وتوکل علی الله وأذکرنا وسمي بأسمائنا وصلي علینا افتتح نهارك بالصلاة علی ائمة اهل البیت ولا تقل مثلا صلي علی النبي وآله حتی تسمیهم بأسمائهم هذه التسمیات تنزل علیك البرکات وأستعذ بالله ربنا، النتیجة ماذا؟ تکفی صر ذلك الیوم اذاً تفتتح النهار بالتسمیة والحوقلة وثم هذا الدعاء البلیغ وتمسي الأئمة بأسمائهم اماماً اماماً طبیعي من ضمن التسمیات تدعوا لفرج امام زمانك کم هذا النهار نهار مبارك أين هذا ممن ینام ساعة السحر وینام بین الطلوعین لم یتهجد ولم یصلي الفجر في وقته ولم یدعوا الله ربه یستیقظ في التاسعة والعاشرة وهو متململ کسلان حزین شتان بین هذا وبین ذاك.

اللهم اجعلنا في درعك الحصینة التي تجعل فیها من ترید بجاه محمد وآله الطاهرین والفاتحة مع الصلوات.