- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الذنوب التي في مضان الغضب الالهي هنالك حالة نفسیه، عادة المحرمات عادة متعلقة بالجوارح کالزنی شرب الخمر أکل المیتة والی آخره، ولکن هذا الذنب ذنب نفسي عادة کما قلنا الذنوب بدنیه.
هناك کلام حول الحسد القلبي هل هو حرام أم لا؟ انسان في قلبه یحسد الغیر ولکن یظهره؛ انسان یحقد علی الآخرین ولکن لا یبرز حقده هناك رأي أن هذا لیس بحرام انسان لم یغتب لم یتکلم هذا أمر في الباطن، ولکن خصوص هذا الأمر فيه ذم کثیر في روایات اهل البیت علیهم السلام وقد یعده البعض من الکبائر؛ حالة نفسیه، ما هي هذه الحالة النفسیه؟ هو الیأس من رحمة الله أن یصل العبد الی مرحلة ییأس من رحمة الله عزوجل، طبعا إن الله یغفر الذنوب جمیعاً الا أن یُشرك به! انسان لم یُشرك بالله عزوجل ولکن ارتکب الموبقات من شرب الخمر والزنی وغیره یقول انا انسان رب العالمین سوف لن یغفر لي! هذا یعتبر من مصادیق الیأس من رحمة الله عزوجل.
لماذا نُهینا عن الیأس من رحمة الله؟ لئن باب التوبة مفتوح! رب العالمین ما دام لم یُغلق علیك باب التوبة لماذا الیأس من رحمة الله عزوجل؟ وکأن اليائس من رحمة الله یقول بلسان الحال أنت یارب لا یمکنك أن تغفر لي أن ذنوبي اعظم منك، أو لا تقرأ في الدعاء الهي إن عظمت ذنوبي فأنت اعظم؟ الیائس من رحمة الله یقول العکس یقول الهي إن عظمت ذنوبي فأنت أقل ذنوبي اعظم من رحمتك وهذا الاعتقاد من الموبقات.
روایة طریفة النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول لو جعلت الراجي لرحمة الله فاجر فاسق ولکن في قلبه رجاء لرحمة الله عزوجل وجعلت في كفة عابد ولکن هذا العابد غلیظ یقنط الناس من رحمة الله یوزع علیك صکوك النار ویغلق ابواب الجنه، یقول صلی الله علیه وآله وسلم الفاجر الراجي لرحمة الله تعالی أقرب منها أي للرحمة من العابد المقنط؛ هذا الفاجر اقرب الی رحمة الله عزوجل من فاجر یقنط الناس من رحمة الله عزوجل، اذاً علینا بالرجاء وکذلك اعطاء الرجاء لألآخرین.
الامام علی علیه السلام یصف الفقیه بعض الناس یحفظ المسائل الشرعیة وقد یستنبط یقول الامام الفقیه کل الفقیه من لم یقنط الناس من رحمة الله عزوجل، دائماً یُرجي الغیر ولکن هذه ولکن لابد منها في ختام الحدیث هناك صنفان هذان الصنفان یبدوا لهم حساب خاص هؤلاء من الممکن في حقهم أن یقال أن باب الرحمة مسدود علیهم؛ اولاً من ذکرهم القرآن الکریم الکفر بآیات الله قلنا قبل قلیل الا أن يُشرك به المشرك له حساب آخر والذین کفروا بآیات الله اولئك یئسوا من رحمتي واولئك لهم عذاب أليم هؤلاء لا یُعاملون معاملة العصاة الاعتیادیین، ولکن الثاني مهم قد ینطبق عليَ وعليك! الکفر إن شاءالله نحن أملنا أن نموت ععی الایمان إن شاءالله جمیعاً وإن بلغنا من المعاصي ما بلغنا ولکن هذه الثانیة ایضاً مخیفة من کلمات الامام في غرر الحکم امیرالمؤمنین صلوات الله علیه المذنب علی بصیرة غیر مستحق للعفو، الذي یتلاعب بالاستغفار الذي یستهزئ بالاستغفار هو یعصي ویتوب وهو عازم علی العود هذا الانسان من استغفرالله عزوجل بلسانه ولم یندم بقلبه فقد استهزئ بنفسه مضمون الروایة عن الامام الرضا علیه السلام، اذاً ایاك واياك من معاودة الذنب بإصرار اذاً المذنب علی بصیرة غیر مستحق للعفو المذنب عن غیر علمٍ بريء من الذنب؛ انسان لا یعلم أن هذا الحرام الجهل عذرٌ في هذا المقام وکذلك العزم علی عدم العود اذاً لابد أن یکون هناك موازنة بین الیأس من رحمة الله والأمن من مکر الله، مقابل الیأس من رحمة الله صفة مناقضة وهي الأمن من مکر الله، رأينا بعض الناس عجیب له منطق تقول له یا فلان یا مرأة احتجبي ما هذا السفور؟ أنتِ بهذا العمل من الصباح الی اللیل توقعین العشرات في الحرام لماذا هذا العمل؟ جوابها تقول رب العالمین یدخلني النار لهذا الشعر ما وزن عملي رب العالمین ارحم الراحمین انا وربي نتفاهم یوم القيامة هذا الکلام کلام انسان أمن من مکر الله، وعموماً ثلاث أمور لا نحتقرها: لا تحتقر ذنباً لعله القاصم ولا تحتقر طاعةً لعلها المنجیة وثالثاً لا تحتقر عبداً فلعله الولي وأنت لا تعلم.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر اجعلنا من خیار أنصاره واعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.