- ThePlus Audio
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا هذه الليلة حول مسئلة النوافل ومتی یرجح ترك النافله؟ طبعا هنالك الفرائض لا کلام في الفریضه! هنالك النوافل من ناحیة یقال بأنها لها دور مهم في تکامل الانسان لماذا؟ لأنه لا فرض في النافلة أحدنا یصلي لئن هنالك عقوبة عقوبة تارك الصلاة عقوبة مخیفة الانسان یصلي الواجب خوفاً من هذه العقوبات اما النافلة ما لیس هنالك من الزام وخاصة النوافل الثقیلة علی المزاج البشري شتان بین صلاة الظهرین والعشائین وبین نافلة اللیل؛ نافلة اللیل في وقت الانسان کما یقال یقلب علیه سلطان النوم الآن الظهران في الظهرین في العشائین الانسان مهيء للصلاة اما في قیام اللیل تعلمون ما هي المعانات.
هناك روایة جمیلة قل من فکر في هذه الآیه! الآیة تقول والذین هم علی صلواتهم یحافظون في آیة أخری والذین هم علی صلاتهم دائمون کیف دائمون وکیف یحافظون؟ هنالك انسان دائم الصلاة الآن علمنا دائم الطهور انسان متطهر دائما اما دائما یصلي من الصباح الی اللیل یصلي ما رأينا أحداً هکذا، الامام الباقر علیه السلام یفسر والذین هم علی صلواتهم یحافظون فسرها بالفریضة بالصلاة الواجبة عبارة الحفظ یبدوا أن هناك شيء مهم والذین هم علی صلاتهم دائمون الامام فسرها بالنافلة کأن من صلی النوافل النهاریة واللیلة کأنه في صلاة دائمه، هناك أمر مهم في النافلة کلامنا في احکام النوافل! قلنا في بعض الاحادیث أن الذي یقوم في صلاة اللیل ولو لم یکن خاشعاً اصل قیامه جهاد یعتد به الانسان اذا قصر في الاقبال علی النافلة مرة انسان یقصر في الاقبال علی الواجب هنا العقوبة أو قل المؤاخذة أو قل العتاب أشد من التقصیر في النافلة انسان یصلي النافلة وهو غیر مقبل یختلف عن انسان یصلي الفریضة وهو غیر مقبل ولهذا هکذا في العبارة في کتاب الوسائل اعلم أن النافلة بمنزلة الهدیة الآن تهدي لإنسان أمراً ما فیراها مکسورة لا یؤاخذك علیها اما لما یشتري منك بضاعة فیراها مکسورة یقول ارجع لي المال أو صلح لي البضاعة یدخل معك في نزاع! الهدیة کأن أمرها سهل ولهذا الانسان المؤمن لو صلی النافلة ولم یتوجه توجهاً کاملاً کأن هذا الانسان اصل قیامه للنافلة مشکور علیه فکیف اذا اقبل.
هناك روایة أخری ایضا في الوسائل؛ الانسان قلنا بالنسبة الی صلاة اللیل إن شاءالله هذه التوصیة تبقی في ذهن الجمیع! في صلاة اللیل اولا علیك بالنیة انوي قیام هذه اللیلة وطبعا نیة حقیقیة وعلامة الحقیقة أنك تجعل منبه تنام مبکراً تقلل العشاء ماذا تعمل؟ هذه الامور الآن لم تقم للنافلة نافلة اللیل اقضها ولو الشفع والوتر في کل یوم قل یارب أنت تعلم أني صادق ولکن ماذا اعمل؟ بعض الشباب طبیعة الشبابیة أنه فیها سکر النوم الآن یقضي ماذا یجري في العرش؟ ائمة اهل البیت والنبي صلی الله علیه وآله وسلم هم الذین لهم طرق الی عرش الرحمن إن العبد یقوم فیقضي النافلة فیُعجب الرب ملائکته منه ما معنی هذه العباره؟ کأنه رب العالمین یرید أن یقول یا ملائکتي تعجبوا من عبدي هذا ما وجه العجب؟ ملائتکي عبدي یقضي ما لم أفترض علیه انا اوجبت علیه النافلة ولکن قام لیقضي ما لم افترض علیه کم هذه الحواریة مؤثرة في رفع درجات العبد.
هنا نختم الحدیث ببحث مهم هذا البحث یحتاج الی تفصیل؛ في الروایات هکذا أن الانسان اذا رأی في قلبه ادباراً یترك النوافل ومن الناحیة لو أن الانسان مشی علی هذا القانون لا یصلي النافلة ابداً النفس امارة میالة الی اللعب الی الکسل فکیف نعالج هذه المشکله؟ مرة أخری اکرر السئوال اذکر لکم الروایه؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول إن للقوب اقبالاً وادباراً فاذا اقبلت فتنفلوا اقرأوا النوافل واذا ادبرت فعلیکم بالفریضة الآن یقول انسان انا قلبي طوال السنة مدبر فانا معفي عن النوافل لا تکلمني عن النوافل لئن النبي قال اُترکوا التنفل ما هو العلاج؟ طبعا انا في الروایات ما رأيت علاجا صریحا طبعا ائمتنا تکلموا الکثیر ما وصل الینا القلیل مئتین وخمسین سنة من العطاء الی غیاب الامام الحجة علیه السلام المهم في قرنین ونصف اکبر تراث روائي عندنا بحار الانوار حوالي مئة مجلد؛ مئة مجلد أين ومئتين وخمسین أين؟ یعني یعقل أن کل سنة بأزاء الآن اُقسم المئتین وخمسین أو مئة المجلد علی مئتین وخمسین سنه في کل سنة کم یوازیها من کتاب البحار؟ سنتین ونصف مقابل مجلد واحد والحال بأن احادیث الائمة علیهم السلام اکثر من هذا بکثیر، ارجع واقول والله العالم لعل المراد بترك النافلة قضیة مرحلیة انا اللیلة مبتلی بالادبار لو ترکت صلاة اللیل لا بأس لئن ارغام النفس ایضا من موجبات نفور النفس من النافله! ولکن لابد من البحث عن الاسباب لماذا أدبر قلبي؟ المعاصي النهاریة انا الیوم نظرت للحرام قسی قلبي ما اشتهیت صلاة اللیل اقول انتهی الامر لا اصلي اللیل ابحث عن السبب اترك النظر اترك الکلام اللغو اترك الطعام الحرام حتی اُعید لنفسي رقة القلب فإذا جائت الرقة أکملت النافلة التي قطعتها.
نسئل الله عزوجل بحرمة محمد وآل محمد أن یبارك علی محمد وآل محمد أن یوفقنا لکل خیر وفق له محمد وآل محمد وأن یخرجنا من کل سوء أخرج منه محمد وآل محمد اللهم أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.