Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

اللسان اداة للخیر واداة للشر من المعاصي المتعارفة باللسان الغیبة الکذب البهتان الفحش ومنها النمیمه؛ طبعا هذه الصفة ليست شائعة الغیبة هي الشائعة ولکن أن یکون الانسان نماماً ینقل الکلام من انسان لإنسان لیوقع العداوة بین المؤمنین هذه من صفات اللؤوم والخساسة عند البعض الی درجة عُد النمام من السحرة طبعا هذا الساحر بمعنی أنه یفرق بین الأحبة کیف سحرة الشر یفرقون بین الأحبة النمام الذي ینقل الکلام لیفرق بین الناس کأنه ساحر بل امامنا الصادق علیه السلام یقول إن من أکبر السحر النمیمة یفرق بها بین المتحابین ویجلب العداوة بین المتصافیین ویسفك بها الدماء ویهدم بها الدور ویکشف بها الستور ماذا بقي؟ الآن الساحر کسحرة فرعون جعلوا الناس یخیل من سحرهم أنها تسعی بعض الأوقات الساحر لا یضر ضرراً بلیغاً ولکن النمام هکذا حاله وامامنا علیه السلام یقول والنمام أشر من وطئ علی الأرض بقدمه هذا الانسان بنمامیته بنمیمته لا یربح مالاً ولا شیئا یمشي یفرق بین الأحبة من دون أن یکسب شیئاً؛ عندما تقول للنمام یا فلان لماذا هکذا وهذا المعنی اتفاقا شائع بین صنفین بین النساء وبین الموظفین في الدوائر تری الموظف یتکلم علی زمیله یسعی عند الرئیس الی آخره أحدهم رفع کتاباً لأمیرالمؤمنین علیه السلام فیه سعایة یذکر عیباً لأحدهم طبعا هنا باب الأمر بالمعروف النهي عن المنکر الإضرار ببیت المال هذا له بحثه! کلامنا عن انسان یرفع عیوب الغیر هکذا امامنا علیه السلام قال له یا هذا إن کنت صادقاً مغتناك وإن کنت کاذباً عاقبناك، أنت ایها النمام إن کنت صادقاً في کلامك هذا من موجبات المغت وإن کنت کاذباً نعاقبك علی فعلتك وإن أحببت القیلة أقلناك ترید أن نعفوا عنك؟ قال بل تقیلني یا امیرالمؤمنین، في القرآن الکریم ذُکر النمام في سیاق أوصاف مشینة ولا تطع کل حلاف مهین هماز مشاءٍ بنمیم لا تطعه هذا الانسان اولا کل حلاف بعض الناس یکثر من الحلف علی کل یسیر وخطیر لا والله ولا بالله أحدهم له کلمة جمیلة یقول اذا کان حلفه بالله فهو لا یستشعر عظمة الله عز أسمه وکفی به رذيلة والله ما أكلت والله ما شربت والله ما فعلت هذا الحلاف ولو کان الحلف بحق الذي یجعل الله عرضة لأیمانه هذا الانسان مذموم مهین هذا الحقیر هماز الذي یبالغ في الهمز وهو الطعن وذکر عیوب الغیر وأخیراً مشاءٍ بنمیم! الآن مرة انسان ینقل کلاماً من أحدهم للآخر ثم یندم یتوب الی الله عزوجل طبعا من ینم بین اثنین یوقع العدواة بینهما کفارته أن یصلح الأمر ایضا لا یستغفر في جوف اللیل وقد فرق بین متصافیین المهم المشاء بالنمیمة هذا انسان ساقط جداً الذي يمشي بالنميمه.
كذلك في هذا المجال بعض الناس له هکذا طبیعة یذکر عیوب الغیر بدعوی التحذیر یقول یا فلان إحذر فلان فیه عیب کذا إحذر فلان فیه عیب کذا یرید أن یتزلف وهذا المعنی موجود عند المقربین من الرؤوساء امیرالمؤمنین یقول لا تعجلن الی تصدیق واشیً وإن تشبه بالناصحین هو یظهر بمظهر النصحیة ولکن الواقع أن هذا الانسان کما یقال انسان شریر یرید أن یوقع العداوة بین المؤمنین، اذاً النمام إن کان کاذباً یا ویله وإن کان صادقاً یقول امامنا أسوء الصدق النمیمه.
واجمالاً اخواني هناك ذنوب بینك وبین الله عزوجل مثاله النظر شاب في ایام مراهقته نظر الی الحرام عشرات المرات قل مئات المرات لحظة من لحظات الندامة تكفي والعزم علی عدم العود ولکن من أوقع انساناً في طریق الرذیلة بعض الأراذل یوقع الغیر في طریق الرذیلة انسان یفرق بین المرء وزوجه بسحر أو بنمیمة هل هذا یکفي أن یقول استغفرالله وانتهی؟ من کسر مؤمناً فعلیه جبره لا تتورط بأذی المؤمنین فإن الخلاص من تبعات المؤمنین أمر عسیر.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحية کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.