Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

الانسان یملك جوارح ویملك جوانح، الجوارح متمثلة بهذه الاعضاء التي نعبد الله عزوجل بها لا یخفی أن الوضوء مسحتان وغسلتان الصلاة تکبیر قرائة رکوع سجود تشهد وتسلیم الحج طواف سعي وقوف رمي الی آخره، کل هذه حرکات متلعقة بالجوارح وهنالك حرکة في الجوانح بأي معنی؟ بعض الناس طبعا جانب الجوارح لابد منه جماعة من المنحرفین طوال ظهروا واعبد ربك حتی یأتيك الیقین هکذا قالوا طبعا کلاما باطلا، قالوا نحن نعبد الله العبادات الظاهریة حتی یأتي الیقین فاذا جاء الیقین فلا حاجة للعبادة البعض من الذین ترکوا الصلاة بدعوی أن هذه الصلاة لعامة الناس الآن جعلوا الدین طریق شریعة جعلوا الدین لُب وقشور جعلوا العبادات بمثابة القشور هؤلاء في أتم انحراف لا کلام معهم، لا کلام في أنه لابد أن نشغل الجوارح بالعبادة ائمتنا علی رأس العقلاء والحکماء ولکن کانوا هم أعبد الناس مولاتنا الزهراء علیه السلام تقف في محراب العبادة حتی تورمت قدماها، اذاً العبادات الجوارحیة لا غنی عنها، کلامنا البعض الذي یکتفي بالعبادات الجوارحیه؛ باطنه ملوث بم؟ بالملکات الفاسدة یدفع الخمس علی مضض باطنه بخیل، خوفاً من عذاب الله عزوجل یدفع الخمس لیست له ملکة الانفاق والسخاء ولهذا بعض الناس عندما یخمس ماله یحسب الفلس الاخیر لا یدفع فلساً زائدا ولا ناقصاً إن جئته بالمستحبات قلت له یا فلان تصدق لفلان یقول انا دفعت الخمس لیس في ذمتي شيء لا یدفع فلساً واحداً صدقة تصدقاً هذا الانسان باطنه بخیل، انسان باطنه متکبر وقد یکون ملازم المساجد خمسین سنة یری مستضعفا فقیرا یری في قلبه تفوقاً علیه قد لا یظهره باللسان ولکن کما یقال لا شعوریا یری نفسه فوق الغیر، انسان شهوي المزاج فکره في الشهوة في الغریزة هو في مقام العمل لم یرتکب حراماً ولکن دائما له هذا الهاجس هذا الباطن ملوث هذا القلب لا یسمی قلباً سلیماً.
الآن هذه الروایة انا وجدتها لاول مرة البعض ذکرنا في قبل لیال یتمنی أن یبني مسجدا لکن لا یمکنه، یتمنی أن یقیم مشروعاً عملاقا کبیرا یبقی من بعده لا یمکنه ولکن أو تعلم ما هو اعظم مشروع علی وجه الارض؟ اعظم برج یُبنی علی وجه الارض هذا البرج؛ یقول امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه في غرره الذي یحب علیا علیه السلام لیقرأ کلمات علی في النهج قصار الجمل غرر الحکم اذا زرت امیرالمؤمنین علیه السلام عند ضریحه زر زیارة امین الله ادعوا بالدعوات ولکن ایضا بجوار الامیر تأمل في کلماته عندما تذهب تقبل الضریح المبارك تقبله بوعي تعلم من هو المدفون في هذا المقام؟ یا برق إن جئت الغري فقل له اتراك من کذا بأرضك مودع، والمهم لیس علی وجه الارض امیرالمؤمنین لا یبالغ لیس علی وجه الارض اکرم علی الله سبحانه من النفس المطیعة لأمره؛ نفس متعبدة النفس المتعبدة اولا لا تمن علی الله عزوجل انا قلت مرارا شاب في عنفوان الشباب اذا کان صاحب نفس مطیعة لو اختلی بمثل زلیخا لا یری أنه قام بأمر مهم! هذه وظیفته ثانیا تعبده انسیابي لیس فیه الزام البعض منا یترك الحرام یقول یا لیت جبرئیل کان یأتيني الآن بإستثناء یجیز لي هذا الحرام هذا الحرام لذیذ في ذائقته ولکن یمنعه کما قلنا خوف النار، المتعبد الامر میسور له المولی أمره انتهی الامر لا یحتاج الی کثیر مجاهدة فقط اشارة اخواني الذي وصل الی مقام الحب الالهي تعبده هکذا یصبح انسیابیاً.
کلمة أخيرة الذي لا یعالج نفسه ایام الشباب علی کل حال لابد من المجاهدة المبکرة النبي صلی الله علیه وآله وسلم روي عنه کلمة لاذعة اذا لم تعالج نفسك ایام الشباب هذه النفس تبقی غیر بالغة طفله النفس مؤنث تبقی طفلة الی أن تشیب، هذه الروایة عن النبي نفس إبن آدم شابة ولو التقت ترقوتاه من الکبر هب أنه بلغ المئة لازال الذي لا یجاهد نفسه نفسه طفولیه تراه في الثمانین والتسعین لازال عنده مشکلة الغریزة في السبعین والثمانین یبحث عن الموائد الدسمة الطعام الشهي یغریه هذا لازال طفلا یقول النبي التقت ترقوتاه من الکبر اصبح منحنیاً ولکنه طفل، طفل کبیر طفل شاخ طفل اشتعل رأسه شیبا الا من امتحن الله قلبه للتقوی وقلیل ما هم، اکثر الناس یموتون اطفال في التسعین والمئة الا امتحن الله قلبه للتقوی وقلیل ما هم، الشیخ شاب في طلب الدنیا وإن التقت ترقوتاه روایة أخری روایة ثالثة یهرم إبن آدم ویشب منه اثنتان الحرص علی المال والحرص علی العمر وفقنا الله وایاکم لئن نکون من عباده الصالحین.

اللهم عجل لولیك الفرج ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.