- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
الکثیر منا یتمنی طول العمر ویخاف من الهرم والشیخوخة وطبیعي الامراض کما یقال رُسل الموت الامراض عندما تتکاثر هذه مؤشرات علی کل حال عدم سلامة البدن وخاصة الذین یبتلون بأعضاء رئیسیة في وجودهم من القلب وغیره.
ما هي النظرة الصحیحة تجاه الحیاة وتجاه الموت؟ اولا المؤمن لا یتمنی طول العمر مطلقاً عندما یدعوا لك أحدهم اللهم اطل في عمره أو اطال الله عمرك قل فوراً في خیر وعافیة والا طول العمر بلاء للبعض ویلي کلما طال عمري کثرت خطایاي البعض رب العالمین یمن علیهم ببتر العمر، البتر أي القطع في غیر موعده اذاً اولا طول العمر لیس بنعمة دائماً؛ المؤمن اذا وصل الی درجة من درجات الاستقرار الروحي کالطائرة التي تحلق في ارتفاع ثابت لا تزلزل لا هبوط لا تذبذب طبیعي هذه الطائرة کلما تسرع کلما تصل الی المقصد بشکل أبکر، اذاً هذه نقطه.
النقطة الثانیة الذي یرید طول العمر في روایات اهل البیت علیهم السلام ایضا دلالة وارشاد لمن یرید ذلك طبعا من ناحیة صحیة وطبیة لا شك أن مراعات القواعد لها دور أبى الله الا أن يجري الامور باسبابها الذي يترك العلاج یترك الرقابة الصحیة التحالیل الدوریة المتعارفة لا زیادة عن اللزوم الی حد الوسواس هذا طبیعي یسلك المسلك الطبیعي؛ اذاً حفظ الصحة من وظائف المؤمن اتفاقا المؤمن من أحرص الناس علی سلامة البدن! هذا البدن دابته في الحیاة الدابة عندما تعطل لا تمشي ولکن هنالك أمر آخر في روایات امیرالمؤمنین علیه السلام في أکثر من روایة يؤکد علیه السلام أن من موجبات الهرم عندما نقول الهرم یعني الضعف بعض الناس في سن الثمانین مراجعنا في التسعین علی رأس المئة وهم في حالة من النشاط الذهني والبدني الکلام في انسان في سن الاربعین وهو یبدوا کأنه في الستین! الذي یوجب الهرم الهم علی وصف امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه الهم یذیب الجسد الهم نصف الهرم الهم احد الهرمین هذه التعابیر تدل علی أن الهموم والاحزان من موجبات تعجیل الشیخوخه.
الآن سئوال وجواب أنت قلت قبل قلیل العلماء المراجع الصالحون حتی لو ما کانوا من العلماء عادة تطول بهم الاعمار هؤلاء لهم هم وأي هم؟ هم الآخرة هم القیامة هم البرزخ لماذا هؤلاء تطول اعمارهم؟ الجواب الهم علی قسمین هم مقدس هم یدفعك للعمل الذي هذا الیوم یعیش حالة الخوف من رضی الله عزوجل ارتکب معصیة لا یدري هذه المعصیة هل اسقطته من عین الله أم لا؟ ما هي النتیجه؟ النتیجة أنه هذه اللیلة ینام مبکراً علی أمل أن یستیقظ لصلاة اللیل! الانسان التاجر الذي یخشی من غضب الله عزوجل یکثر من الصدقات والخیرات اذاً الهم الاخروي من موجبات النشاط من موجبات العبادة من موجبات بذل المال من موجبات الاستثمار الاخروي اما الهم الذي یذیب الجسد هو هذا الهم الفارغ هم الدنیا، في روایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم یهرم إبن آدم وتشب فیه اثنتان یعني البدن نحو الشیخوخة ولکن هنالك شيء فيه نحو الشباب أي شيء هذا؟ الحرص والأمل، بعض الشیاب عندما تطلب منه مالاً موظف لتوه یدفع لك قسماً مهماً أو بلیغاً راتبه وانسان في کبر العمر وهو في الثمانین وله ما له من الثروة یعطيك من ماله ما لا یتوقع منه اذاً هذا الانسان کما قلنا تشب فیه حالة الحرص، اذاً ملخص ما ذکرنا اولا طول العمر نعمة للبض ونغمة للبعض هذا اولا حفظ الصحة من صفات المؤمن ویطلب من الله عزوجل العافیة العافیة للمؤمن خیر له الآن رب العالمین یرید أن یبتلیه هذا أمر آخر، وقلنا ثالثا فرق بین الهم المقدس هم الآخرة وبین هم الدنیا الذي یذیب الجسد هو هم الدنیا وأخیرا قلنا الذي یرید أن یحوز علی صحة وعافیة علیه أن یبرمج لآخرته، الذي یری أن البرزخ والقیامة امتداد للدنیا اتفاقا هذا الانسان یزداد نشاطه في الدنیا لعلمه أن ما یزرع الیوم یحصده غداً والله عزوجل آخذ بأيدي عباده الصالحین.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.