- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا اللیلة حول أقسام الناس بالنسبة الى الموت ما هي مواقفهم؟ قسم من الناس یعیش في هذه الدنیا ولا یحب أن یتذکر هذا المعنی هکذا یقولون لا أدري هل هذا واقع أم لا یقولون بأن النعامة اذا أحست بالصیاد خلفها تدس رأسها في الرمال یعني لا صیاد في البین هي لا تراه هذه الحرکة تعجل في صیدها اذاً الانسان الذي یتجاهل الموت وکأنه کُتب لغیره هذا الانسان طبیعي أنه یعیش حالة الغفلة الملهیة عن الأستعداد لهذا الأمر والحال أننا أمرنا أن نصلي صلاة مودع عندما تصلي العشائین قل هذه آخر صلاة لي لم؟ لأن الله عزوجل یتوفی الأنفس جمیعاً هذه اللیلة الله یتوفی الأنفس حین موتها والتي لم تمت في منامها اذاً کلنا نتوفی ولهذا لو قلت مزاحاً مثلا فلان توفاه الله البارحة بمعنی أنه نام ما کنت کاذباً القرآن هکذا یقول یمسك الذي قضی علیه الموت ویرسل الأخرى فإذاً نحن في کل لیلة نموت ونحیی وکم من الذین رب العالمین حبس أرواحهم في النوم روحه صعدت ولم تنزل اذاً صلاة العشاء صلها صلاة مودع ولهذا ایضا عند النوم اجعل نومك شبیهة بنومة الموتی إستقبل القبلة اُذکر الآیات والأمور التي تجعلك في جو من أجواء الرحمة الألهية رأيت في بعض النصوص أن الله عزوجل ینزل أرواح المؤمنین بتشریفات ملکیة یعني یرجع الأرواح الی الأبدان بمرافقة الملائکة ولهذا المؤمن یستیقظ من نومه مرتاحاً کأنه كان في عالم جمیل وغیر المؤمن یستیقظ بنومة ثقیلة الشیاطین تلاعبت به هذه الروح خرجت من البدن أستقبلتها الشیاطین اذاً القسم الاول الذي لا یعتقد في مقام العمل أن هناك موت.
القسم الثاني ینظر الی الموت بمنظار مرضي سأتي القسم الثالث الفالح هذا ینظر الی الموت کنهایة مأساوية اتفاقا في کتب علم النفس یذکرون هذا المرض مرض الخوف من الموت انسان محبط انسان کئیب لا یتزوج وهذا الذي أقوله واقع یقول لماذا لا تتزوج؟ هکذا یقول أخاف أن أورط بنت الناس، کیف تورطها؟ یعني یقول انا أخاف إن تزوجت أن أموت فتبقی هذه أرملة لا یتزوج وهو شاب خوفاً من الموت لا یفتح شرکة لا یتوظف هذا الانسان مریض نفسیاً ینظر الی الموت بنظرة سوداویة وانا أقول لهذا الصنف عندما یراجعنا أقوله له أنت أنسى الموت ذکر الموت لك مرض هذه حالة ليست أيجابية ولکن الصنف الثالث وهو المعني بحدیثنا اللیلة الذي یری وینظر الی الموت علی أنه سفر الانسان هذه الایام وإن کانت وسائل السفر مریحة قبل ايام یعد العدة في الأزمنة الغابرة المسافر یوصي وصیة الموتی یذهب الی الحج من بلاد الصین علی البغال والحمیر یرید أن یذهب الی مکة هذا لا یتوقع الرجوع اذاً السفر یحتاج الی أعداد وأستعداد اذاً هذا سفر وسفر ممتع من الضیق الی السعة أنت لو كنت في قصر تُعطی غرفة تُعطی غرفتین تُعطی صالة حتی الملوك يعيشون في غرف لا یعیشون في الصحراء تحت السماء مثلا ولکن غرفهم مزرکشة فرشهم من النوع الکذائي حتی السلاطین یعیشون في سجون ولکنها سجون مزخرفة اذاً هو ضیق الی أي عالم؟ الی جنة عرضها السماوات والارض أُعدت للمتقین اذاً الصنف الثالث الذي یتزود للآخرة الکافر یتمتع والمؤمن یتزود.
الآن بعد هذه المقدمة نستمع الی کلام سادتنا وموالینا امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه یعبر عن الموت بتعابیر لیست هي أدبیة فحسب انا قلت للأخوة لا تقولوا نهج البلاغة قولوا نهج السعادة الآن البلاغة في ضمن کلام امیرالمؤمنین ولکن هذا کتاب للسعادة الأدبیة رحم الشریف الرضي إن کان هو الذي سماها بنهج البلاغة الآن لعله کان له ظرف یرید أن ینتشر هذا الکتاب والا لعله کان في زمان ضیق سماه نهج البلاغه؛ امیرالمؤمنين صلوات الله علیه یقول اذکروا الآن لم یقل الموت ذکر أوصاف الموت أذکروا هادم اللذات إن کنت علی مائدة محرمة تذکر الموت تزهد في الطعام الحرام في القبر بعد عشرین ثلاثین سنة تتعرض للمسائلة نكير ومنکر یقول یا ایها المسکین لماذا لیلة کذا في فندق کذا شهوة البطن غلبتك أكلت حراماِ بأي داعي؟ اذا أردت أن تنظر الی امرأة محرمة ايضا تذکر هادم اللذات لحظات تنتهي ولکن الی أبد الأبدين نقطة سوداء في ملفك في القبر تُسئل في القیامة تُسئل عند المیزان تُسئل عند الصراط تُسئل ما هذه الحماقة انسان یقوم بفعل توجب له المسائلة في محطات متعددة من قبل رب العزة والجلال اذکروا هادم اللذات ومنقص الشهوات الآن هذه في الشهوة الحلال الانسان ایضا قد یسترسل طعام حلال مذکی ولکن البعض یسترسل في الطعام والشراب یأكل حتی اذا بلغت حلقوم اذا ذکر الموت یأكل أكلة موافقة للموازین اتفاقا في مجالس الفواتح البعض عندما یأتي الطعام کأنه ما مات له میت یأكل الطعام علی هیئة الغافلین وداعي الشتات أذکروا مفرق الجماعات هذا المیت کان والداً لعائلة بین عشیة وضحاها الزوجة أرملة والأولاد أیتام هذا الجماعة تفرغت ومباعد الأمنيات صاحبنا مثلا أشترى قسیمة أرض لیبني علیها بناء کذائیاً واذا به قبل أن يبني صار تحت التراب مباعد الأمنيات ومدني المنيات والمؤذن بالبین والشتات إجمالاً الموت کما قلنا قبل قلیل یقطع کل تعلق بشهوات الدنیا اذاً ما الحل؟ الأستعداد للموت قبل حلول الفوت لا أقول في کل یوم وإن کانت بعض الروایات تؤكد علی هذا المعنی إنا أخلصناهم بخالصة ذکر الدار يعني ذکر الموت القبر هذه منحة إلهية للأنبياء العظام أمثال داوود وسلیمان اذاً ذکر الدار في کل یوم مطلوب ولکن علی الاقل في المناسبات في مواطن الطاعة عند الکعبة عند الحائر في مواطن الأستجابة سل الله عزوجل أن يجعل ميتتك ميتة هنيئه، سل الله عزوجل أن یخفف عنك الحساب وأخيرا سل الله عزوجل أن یتحمل عنك تبعات العباد إن أستغفرت من الذنوب أرتفعت الخطایا الا الحقوق المتعلقة بالغیر سل الله عزوجل أن يرضي الخصوم عنك یوم القیامه.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك أرحمنا اللیلة برحمتك أرحم موتانا اللهم حاسبهم حساباً یسیرا أجعلهم من رفقاء محمد وآل محمد انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.