- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا في آداب الدعاء وکیف ندعوا الله عزوجل لئن الدعاء اخواني فن من الفنون الامر یحتاج الی ذوق والی فهم وآداب الدعاء نعرفها من خلال خیر الداعين وعلی رأس الداعین هم النبي محمد صلی الله علیه وآله وسلم واهل بیته الطیبین الطاهرین.
من آداب الدعاء أن یکون الانسان ملحاً بالدعاء الالحاح علی العباد أمر غیر مطلوب بعض الناس یسئلك الحاجة فترده ثانیة ثالثة في المرة الرابعة والخامسة تحتقره في قلبك حتی تقول هذا یبدوا لا حیاء له علی کلٍ لو کان بنائي علی العطاء لأعطیته العاقل تکفیه الاشاره، وقد قلنا في حدیث آخر اخواني هذه القاعدة اجعلوها في بالکم ما اقبح بالمؤمن أن تکون له رغبة تذله لا ترق ماء وجهك لکل احد وخاصة في ما لا قیمة له مرة فکاك رغبة من الاعدام مثلا هذا یستحق أن تريق ماء وجهك! بعض الاوقات الانسان یطلب مالاً من احد قرضا لقضاء حاجة هي لیست بضروریة أراق ماء وجه لما لا یستحق یرید أن یغیر اثاث منزله یذهب یمینا شمالاً هذا لیس من صفات المؤمن، اذاً الالحاح مع العباد هذا مرفوض ومن موجبات لعله السقوط من عین الله عزوجل ولکن مع رب العالمین رب العالمین یحب أن یری عبده لحوحاً أو قل لجوجاً من لج ولج الالحاح علی الله عزوجل هذا تذلل مطلوب البعض یقول انا دعوت ربي مرة لو كانت مصلحة لأستجاب لي! لا من الممکن في اللوح المحفوظ لعله کُتب فلان لو دعاني خمسین مرة أجبت لو دعوت خمس واربعین مرة لا یستجاب لك لا تیأس من الدعاء صحیح الاجابة تحت قبته ولکن من الممکن أن تکون هذه الاجابة بعد زیارتین بعد ثلاث زیارات المهم الالحاح في الدعاء من صفات المؤمن، فإن قلت الآن انا دعوت خمسین مرة ذهبت الی العمرة عشر مرات تقریبا اقطع بأنه لا مجال للاجابة نحن نقول ایضا علیك بالدعاء، في نفس المورد لم؟ لئن الدعاء فیه تذلل أنت لست بخاسر أنت عندما تدعوا الله عزوجل ولا تعطی هذه الحاجة ثق بأن الله عزوجل یستجیب لك حاجة أخری من دون طلب أو یدفع عنك بلاء وأنت لا تعلم هذا المعنی اتفاقا موجود یوم القیامة العبد یفاجئ بمئات البلاءات دفعت عنه من مرض من موت عاجل الی آخره یقال هذه ببرکة الأدعیة التي لم تستجب لك، دعوتنا لألف دینار ما استجبنا لك ولکن دفعنا عنك مرضاً مهلکاً وأنت لا تعلم یوم القیامة تکشف الاوراق وتبلی السرائر، اذاً الالحاح في الدعاء مطلوب الامام الصادق علیه السلام یقول نحن ما نقوله من برکات اهل البیت علیهم السلام اتفاقا احادیثنا هذه اللیالي وفي کل لیلة من مصادیق احیوا امرنا لئن هذا أمرهم، إن الله عزوجل کره الحاح الناس بعضهم علی بعض في المسئلة وأحب ذلك لنفسه، مع رب العالمین کن لجوجاً وکن ملحاً.
من آداب الدعاء ایضا وتکتفي بهذا الادب أن یطلب الانسان ما هو راجح لا تطلب من الله عزوجل أمراً غیر معقول الذي یطلب امراً غیر معقول هذا دعائه لا یستجاب لم؟ لئن رب العالمین احکم الحکماء لا یعطیك ما لا یصح ولا یجوز، احدهم کان یدعوا قال اللهم لا تحوجني الی احد من خلقك لعل البعض منا هکذا یدعوا اللهم لا تحوجني الی الناس الی احد من خلقك؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم قال لا تقولن هکذا فلیس من احداً الا وهو محتاج الی الناس أنت تحتاج الی الطبیب تحتاج الی المهندس تحتاج الی من یخبز الخبز هؤلاء کلهم بشر اذاً ماذا نقول؟ کیف یا رسول الله کیف نقول؟ قال قل اللهم لا تحوجني الی شرار خلقك هذا معقول أن یحتاج الانسان لمؤمن لانسان لیس من شرار الناس هذا أمر راجح المهم أن لا یحوجنا الی شرار خلقه.
الآن بعض الناس لعل هذا المعنی لا یبرزه علی لسانه هذا المعنی یستحي الانسان أن یذکره طبعا هذا المعنی مع الاسف یتفق في اللقاءات العالیة هذه من سیئات التداخل والعشرة المختلطه! انسان یعجب بزوجة رجل بزوجة صاحبه حتی بزوجة اخیه یتفق هذا المعنی في قلبه تنقدح بعض المشاعر یقول لیت هذه المرأة کانت لي ایضا هذا من الطلب المذموم ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضکم علی بعض! امامنا الصادق علیه السلام قال في هذه الآیة لا یتمنی الرجل امرأة الرجل ولا إبنته ولکن یتمنی مثلهما الآن اذا هو اعزب ورأى زوجة فلان ذا جمال وکمال ومنطق مثلاً یقول یارب ارزقني مثلها ولا تمدن عینیك الی ما متعنا به ازوجا لا تنظر الی متاع الغیر رب العالمین کما في الآیة هو تفضل واسئلوا من فضله رب العالمین بیده مقالید الامور هنیئا لمن قصر عینه علی رب العزة والجلال.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.