- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
لازال حدیثنا في سیرة الأنبیاء وکیف نعتبر من قصصهم، لعل هذا المعنی تتفقون معي أن اکثر الأنبیاء ذکرا له في حیاتنا الیومیة عند عامة المؤمنین هو نبي الله یونس! عادة المؤمنون الذین لا یصلون صلاة اللیل ولا نافلة الظهرین علی الاقل یصلون الغفیلة هذه ایضا نعمة وبالمناسبة بین قوسین ما لا یترك له لا یترك جله انسان لا یصلي نافلة اللیل فلا یقطع نافلة الظهرین مثلا، لا یصلي نافلة الظهرین یصلي نافلة العشائین وانتم تعرفون أن بعض الفقهاء یجعل الغفیلة من الرکعتین وبالتالي تضیف الیها رکعتین فقد تکون قد صلیت نافلة المغرب ونافلة العشاء الوتیرة هذه الرکعة الواحدة السهلة من جلوس وبالتالي نافلة العشائین یمکن الالتزام به عموما الآیة التي جعلها رب العالمین في صلاة الغفیلة وذا النون اذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر علیه کان حدیثنا في نبي الله یونس اولا وذا النون کأن هذا النبي صار صاحبا للسمکة النون هو الحوت صار صاحبا لهذا الحوت کان في بطنه والقرآن یقول فلولا أن کان من المسبحین للبث في بطنه الی یوم یبعثون لولا هذا التسبیح الیونسي في عرف الاولیاء والعارفین والصالحین المعروف عندهم الذکر الیونسي اذا سألت احدهم ما هو الذکر الیونسي قال لا اعلم یبدوا أن هذا الانسان بعید جداً عن هذا المعاني الذکر الیونسي ذکر کما یقال علامة مسجلة في حیاة الصالحین وقلنا مرارا الذکر اذا لم یکن له عدد في الروایات حاول أن تتوجه لیس الملاك هو العدد اذا لم یکن معدودا تسبیحات الزهراء علیها السلام فیها عدد! هذا الذکر الیونسي لعل نبي الله یونس قالها مرة لولا ذلك للبث في بطنه الی یوم یبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقیم الحوت لفضه من بطنه بعد أن صار مسبحا رب العالمین یقول فنبذناه بالعری نحن القیناه الذي القاه الحوت الذي ابتلعه الحوت فالتقمه الحوت وهو میلم الملتقم هو الحوت والنابذ هو الحوت ولکن رب العالمین جعل الامر منسوباً الیه، الآن لماذا قال فالتقمه الحوت في البلع جعله للحوت وللنجاة جعله لنفسه؟ لعل والله العالم أن التقام عملیة علی کل حال فیها عقوبة رب العالمین جعل العقوبة عبر الحوت وجعل النجاة مباشرة منسوبة الیه فنبذناه بالعراء وهو سقیم رب العالمین لطیف بعباده ذکرنا سابقا اهل الکهف رب العالمین یقلبهم ذات الیمین وذات الشمال رأفة بهم! نبي الله في بطن الحوت مدة ما اکل جسمه في البحر في الماء عندما رمي به في الساحل کان سقیما مریضا علیلاً وانبتنا علیه شجرة من یقطین من نبات القرع الآن لماذا هذا النبات البعض یحب اکل القرع من باب أن القرآن ذکر هذه المادة الغذائیة یبدوا فیها ما فیها من القوة الآن هل الفائدة في الثمرة أو في الاوراق التي اضلت الآن الجمیل هنا وارسلناه الی مئة الف أو یزیدون قانون التعویض نبي الله في بطن الحوت تاب الی الله عزوجل قبل هذه الآیة ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر علیه الآن بعد هذه التوبة رب العالمین لم یغفر له فحسب وانما عوضه في مقام العمل جعله نبیاً الی مئة الف أو یزیدون التائب من الذنب کمن لا ذنب له هذا معلوم ولکن هناك منحة للتائبین نحن رأينا بعض کبار المؤمنین علمنا تاریخهم هذا کان من کبار العصاة ولکن عندما تاب صار من کبار الطائعین رب العالمین اذا رأى عبده صادقا في العبودیة یفتح له ابواب التوفیق.
کلمة أخيرة ولا ادري هل بقي من الحدیث شيء عن نبي الله یونس؟ نحن نقرأ في صلاة الغفلیة فظن أن لن نقدر علیه ما معنی هذه العباره؟ في کل یوم نلهج لو سألنا طفل سمعك تقرأ الغفلیة یقول ما هذا النبي الذي ظن لن نقدر علیه؟ هل هذا نبي؟ القرآن یقول نعم وأن یونس لمن المرسلین یعني مقام الرسالة الی آخر عمره بقي معه، هنا تفسیران اجمالاً المعنی الاول فظن أن لن نقدر علیه أي لن نضیق علیه ومن قدر رزقه المهم تقدیر الرزق تضییقه نبي الله یونس هکذا ظن أن لن نضیق علیه وترك القوم ما اکمل الدعوة ظن أنه في حل والحال أن رب العالمین ضیق علیه فجعله في بطن الحوت هذا المعنی الاول.
المعنی الثاني فظن أن لن نقدر علیه بالمعنی الذي فیه اشکال فظن أن لن نقدر علیه أي لیس لنا سلطة علیه ولکن علماء التفسیر ومنهم صاحب المیزان رحمه الله یقول هیئته هیئة انسان کأنه خرج من قدرة الله عزوجل یعني كأنه هکذا في مقام العمل لیس هذا قدحا في نبوته ذهابه الی خارج دائرة التبلیغ کأنه انسان في هیئة انسان ترك ما یریده منه ربه علی کل حال انا اعتقد أن المعنی الاول واضح جداً فظن أن لن نضیق علیه.
هنا کلمة أخيرة ولکن یقولون أن یونس في بطن الحوت کان في ابتلاء ونعمة؛ الابتلاء واضح في بطن الحوت فنادی في الظلمات البحر اللیل بطن الحوت یا لها من ظلمات ولکن البعض رأيت البعض ینقل هذا المعنی في روایة الآن احد ائمتنا ولعله الامام الرضا علیه السلام أن رب العالمین ایضا اراد أن یلطف بني الله یونس! کیف یلطف به؟ فرغه للعبادة جعله في بطن الحوت لا مشغل لا اهل ولا عیال کما فرغ یوسف لعبادته عندما کان في السجن! اذاً ظاهره عقاب وباطنه لطف بهذا النبي جعله یذکر الله في بطن الحوت الی یومنا هذا نبي یونس مخلد في کل لیلة جمیع المؤمنین في شرق الارض وغربها یلهجون بالذکر الیونسي لا اله الا أنت هذه ترکة یونس في ما بیننا قلت قبل قلیل اکثر الأنبیاء ترکة غیر نبینا الخاتم هو نبي الله یونس له في کل لیلة ذکر في صلاتنا بین یدي الله عزوجل.
اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.