- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
البعض یشتکي من إدبار الناس عنه یقول انا انسان کما یعبر عنه هذه الایام انسان منبوذ لا یُقبل علیه لا یزار فیصب اللوم علی الزمان وعلی البشر علی کلٍ يشتکي من هذه الحاله، الجواب من یرید أن یکون محبوباً من یرید أن یکون مرغوباً فیه وکلنا نحب أن نکون هکذا في زیارة أمين الله نقول محبوبة في أرضك وسمائك المؤمن یتمنی أن یکون محبوباً في الأرض وفي السماء ما هو الطریق الی هذا المعنی؟ البعض یسلك مسالك منحرفة یری أن کثرة المزاح الدعابة التهریج هذا من موجبات جذب الناس الیه البعض یری في الأنفاق في التفاخر یطعم الطعام لا لوجه الله للتفاخر! یرهق نفسه ویخسر من ماله لیحوز علی رضی الناس ومحبة الناس ولکن هناك طریق آخر ذکره القرآن الکریم هو الطریق لا یکلفك مالاً ویرضي الرحمن! الا وهي حالة التواضع ورقة القلب أن يكون الانسان کما یقال عکس الفض الغیظ الآیة صریحة في هذا المعنی بما رحمة من الله لنت لهم یا رسول الله کن لیناً والخطاب لعامة الناس فبما رحمة من الله هذا اللین مشتق من رحمة الله عزوجل رب العالمین یُعصی صباحاً ومساءاً ورزقه منهمر علیك إن قلت یارب العفو بعد عمر من المعصیة أن تقول العفو مرة واحدة هذا یکفي اذاً رب العالمین أرأف من کل رئوف تأسى بالله عزوجل في صفة الرأفة فأعفوا عنهم وأستغفرلهم وشاورهم في الأمر العفو مقابل الاساءة فأعف عنهم یعني المسيء أعفوا عنه وهذا المعنی وقع للنبي الأکرم لو کان أحدنا مکان النبي ماذا کان یعمل؟ یقول کنت أمشي مع رسول الله وعلیه بردٌ نجراني غلیظ الحاشیة بعض البرد له حاشیة غلیظة أدرکه أعرابيٌ فجذبه بردائه جذبة شدیدة أي سحب الرداء منه فنظرت الی صفحة عنق رسول الله وقد أثر بها حاشیة الرداء من شدة جذبته ثم قال بأسلوب غیر مهذب یا محمد مر لي من مال الله الذي عندك لم یخاطبه بوصف الرسالة لم یقل له یا ابالقاسم ناداه بإسمه مرلي من مال الله الذي عندك اولا جذبه بردائه آذاه في بدنه قال کلمة لا تلیق بمقام رسول الله ولکن ماذا کام موقف رسول الله؟ یقول فألتفت الیه فضحك النبي هذا لیس مقام الضحك هذا مقام الغضب ولکن النبي ضحك ثم أمر له بعطاء اعطاه من مال الله الذي عنده اذاً المخاطب من أسوء الناس والنبي فعله من ألطف الأفعال اذاً فأعفوا واستغفر لهم وشاورهم في الأمر یا تری النبي المسدد بجبرئیل النبي المسدد بالعقل الکامل هذا یحتاج الی مشورة الغیر؟ الغیر أفکاره تأتي من عقله من نفسه النبي نفسه أکمل النفوس وعقله أکمل العقول ولکن مع ذلك شاورهم في الأمر انا اعتقد والله العالم هذا نوع تقدیر للامة تعلیم للامة علی التشاور والدلیل علی ذلك ذیل الآیة فإذا عزمت فتوکل علی الله إن الله یحب المتوکلین یا رسول الله شاورهم ولکن في آخر الأمر خذ قرارك بنفسك هذا احترام للامة وتوکل علی الله عزوجل.
کلمة أخيرة البعض منا عندما یترقی في الإیمان بزعمه له اُنس بالمناجات بالصلاة یتعالی علی عباد الله یحتقر الغیر مثلاً اذا غاب عنه أخوه المؤمن لا یسئل عنه یقول انا في شغل انا مشغول بنفسي هذه لیست صفة نبویة النبي اذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة ایام الآن یوم یومین لعله لطارئ ولکن ثلاثة ایام وهذا المؤمن غاب عن النبي طبعاً الرجل من أخوانه يعني اهل المسجد اهل الزیارة اهل المجلس والا الذي یُعرض عن رسول الله رسول الله یعرض عنه یقول فإن كان غائباً دعی له یقولون فلان غائب سافر في سفر یدعوا له وإن کان شاهداً زاره اذا کان غیر مسافر زاره وإن کان مریضاً عاده اذاً اذا کان غائباً دعا له إن کان شاهداً زاره وإن کان مریضاً عاده فدته نفوسنا عمر النبي من أغلی الأعمار ساعاته من اغلی الساعات ولکن حبیبنا المصطفی یبذل من عمره الشریف زیارة لمؤمن أو عيادة لمریض فلنتأسى به لنحشر في زمرته.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.