- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا في بعض القواعد العامة للتعامل مع الغیر قلنا الانسان انسان مدني بطبعه لابد أن یعیش مع الناس ولکن کیف نعیش مع الآخرین؟ هذا کما یقال فن من الفنون وخیر مصدر لذلك ما ورد عن النبي وآله صلوات الله وسلامه علیهم اجمعین طبیعي قسم من توصیات اهل البیت في الحلال والحرام! قسم من التوصیات في بیان الاحکام قسم في قصص الأنبیاء والسالفین من الاقوام وقسم في باب الاخلاق صحیح هذه معاني غیر الزامیة لیس فیها حلال وحرام الزامي ولکن حیاة الانسان علی وجه الأرض صلاح الانسان وسعادته في ذلك.
منها امامنا الباقر علیه السلام یشیر الی قاعدة مهمة بعض الناس یرید أن یهتم في کل صغیرة وکبیرة ويأخذ موقفاً کلما رأى موقفاً لابد أن یسجل موقف! وقد یکون محقاً قد یکون انساناً حریصاً علی اهل بیته ولکن بعض الاوقات الامر یحتاج الی تغافل، اخواني انتبهوا جیداً الی مبدأ مهم، انا أری ولدي علی معصیة علی حرام یدخل بعض المواقع المحرمة رأيته ولکن لا اُفهمه أني رأيت لا اُعلمه أني علمت لأنه بمجرد أن یعلم سوف یعیش حالة الاحتقار وقد یظن أنه سقط من عین أبيه تماماً، یفقد ثقته بنفسه یخاف من المستقبل یقول والدي هذا قد لا یزوجني مثلا قد لل یحسن إلي کما کان یحسن في ما مضی! یعیش مجموعة من الهواجس هذه الهواجس توقعه في مرض نفسي اذا وقع في المرض النفسي قد یلتجأ الی الحرام الاکبر الآن نظرة محرمة انتهی الموضوع ولکن الآن یبحث عن أحضان تحتضنه وقد یکون هذا الحضن محرماً، اذاً المؤمن له هذه الحالة یتغافل ولکن لم یغفل یُري الطرف أنه لم یری ولکن في اول فرصة بشکل عام کما في التعابیر ایاك أعني وأسمعي یا جار یحذر الغیر امام الولد وهو یعني ولده! هذه سیاسة تربویة ناجحة جداً ولا قد أمر علی اللئیم یسبني فمضیت ثمة قلت لا یعنيني هذا یسمی اسلوب التغافل، اتفاقا هنالك مثل عربي قلنا بعض الامثال لعلها مأخوذة من بعض الروایات یقول خادعت الکریم فخدع؛ کریم الطبع الانسان المتعالي یقول خادعته تظاهر أنه انخدع هو لم یُخدع ولکنه حتی یمشي المعاملة تظاهر بأنه قد خُدع اذاً بعد هذه المقدمة الآن الحدیث یقع موقعه! یقول صلاح شأن الناس التعایش والتعاشر ملئ مکیال أو لعل الروایة في التعایش المهم هنالك مکیال مملوء ثلاث اجزاء ثلثاه فطن وثلث تغافل؛ المؤمن کیس فطن انسان ذکي لبق یعلم ما یدور حوله وثلثه تغافل یعني یتظاهر بالتغافل ولکنه کما یقال یخطط من تحت للبعید وهکذا التعامل مع الزوجة زوجة خرجت متبرجة اذا دخلت معها في قیل وقال ینتهي الامر الی ما لا یحمد عقباه کأنك ما رأيتها متبرجة ولکن في اول فرصة في جو عاطفي حمیم تبین ما في قلبك من المعاني هذا اولا.
ثانیا من القواعد کلامنا في قواعد التعامل: بعض الناس یهین نفسه في التعامل یتقرب الی ناس لا یرغبون فیه یذهب الی مجلس الی دیوان کلما دخل فیه لا یرحب فیه بما یلیق مع شأنه کمؤمن؛ المؤمن شرفه من شرف الدین عزته من عزة الله عزوجل مضمون الروایة رب العالمین أوکل أمر المؤمن الی نفسه الا أن یذل نفسه لا تدخل مواطن الذل هذه ایضا من وصایا امیرالمؤمنین صلوات الله علیه؛ یقول زهدك في راغب فیك نقصان حظ، انسان یتودد الیك يزورك أنت جامله ایضا بعض الناس هکذا لا یعلم کیف یرد الجمیل زهدك في راغب فیك نقصان حظ أنت انسان بمعنی الکلام لیس لك علی کل حال حظ من الکمال ورغبتك في زاهد فيك ذل نفس، اذاً کن متزناً لا ترغب في من زهد فيك ولا تزهد في من رغب فیك.
قاعدة ثالثة المؤمن وجود معطاء مبارك هذه معروفة في بلاد الغرب اذا أحسن اليك أحد تتوقع منه شيء الآن انجاز معاملة وغیرها بین الفسقة وغير المؤمنين ایضا متعارف عندما یأتيك زمیل في العمل بهدیة تشك في الأمر تقول ما الذي یریده بعد فتره؟ هکذا متعارف احملني واحملك ولکن امامنا موسی بن جعفر صلوات الله وسلامه علیه یوصي هشام من خیار أصحابه یقول المؤمن اذا عاشر احداً أو قوماً دائما یده هي العلیاء دائما هو المتفضل هو المحسن هذه حالة جمیلة بعض الناس یسافر مع اخوانه المؤمنین یتقاسمون مصاریف الرحلة بالفلس الواحد هذا لیس بحرام ولکن المؤمن له طبیعة أخری خاصة في سفر زیارة مثلاً ما المانع یقول تکالیف السکن کلها علي هذا طبع المؤمن؛ یده العلیاء لا یتساوی معهم في الإنفاق هذه الروایة اجعلوها في بالکم عندما تسافرون في موسم الحج وغیره، یقول إن خالطت الناس امامنا الکاظم علیه السلام هکذا یوصي إن خالطت الناس فإن استطعت أن تلاخط أحداً منهم الا من کانت یدك عليه العلیاء فأفعل! لا تسافر مع الاثریاء هم یغدقون علیك أنت اذهب مع انسان یدك العلیاء علیه وانتم تعرفون ما تنفقه في سبیل الله لوجه الله یعود لك أضعافاً مضاعفه.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.