س١/ لماذا هذا التركيز على موضوع القلب وعوارضه؟..
إن هذا الحديث من الأحاديث المهمة، التي لو تكلمنا عنها على مدار العمر، وفي كل سنوات الحياة، لما كان الأمر غريباً.. فالقلب هو مصدر الاتصال بعالم الغيب، حيث يتم من خلاله تلقي المعارف الإلهية، وهو الذي يدرك الحقائق الملكوتية.. قام إلى أمير المؤمنين (ع) رجل يُقال له ذغلب فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟.. قال: (ويلك يا ذغلب!.. لم أكن بالذي أعبد ربّاً لم أره).. فقال: كيف رأيته؟.. صفه لي!.. قال (عليه السلام): (ويلك!.. لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان).. فإذن، القلب هو ذلك الجهاز الذي يرى الله تعالى يوم القيامة، كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.. ومن المؤكد بأنه ليس المراد بالوجه، ذلك الوجه المحدود شبر في شبر!.. إذ كيف يتناسب رؤية المحدود للامحدود!.. وبهذا الوجود أيضاً نرى ربنا في هذه الحياة الدنيا، بمعنى التجليات والفيوضات الإلهية.
وبالتالي كان لزاماً على كل مؤمن ومؤمنة الاهتمام بهذا القلب؛ لئلا يتخدر ويتقاعس ويغفل، وبالتدريج يموت ويُختم عليه.. إن مما يثير العجب هو اهتمام الناس المفرط بهذا البدن الفاني، فيما لو تعرض لمرض مجهول مثلاً، تراه قد ينفق الملايين، أو قد يكلف على نفسه مشقة السفر إلى بلاد بعيدة في مقابل علاج ذلك العضو!.. في حين نرى تجاهلهم للانتكاسات القلبية، وأمراضها الخبيثة!.. والحال بأن القلب هو قوام السعادة الأبدية.
إن الأمر يحتاج أن يحمل الإنسان همَّ هذا الطريق، لا أن يسير سيراً متقطعاً، فيشد الهمة في المواسم العبادية، ثم ما يلبث أن يعود إلى الفتور والتكاسل!.. ولا أن يواظب في سلك الطريق بلا خطة ممنهجة، ودون أن يعلم أصول الحركة إلى الله تعالى!.. قلنا أكثر من مرة: بأن الحركة إلى الله هي: سفر، ومشروع، وبناء، وعملية متكاملة، ومترابطة؛ تحتاج إلى برمجة.. وعلينا أن نعلم بأن هنالك طريقا وهدفا، وهنالك عقبات وأعداء؛ تصد الإنسان عن ذلك الهدف.. وعليه، فمن أراد أن يحيا حياة باطنية؛ يلزمه أن يتمرس في معرفة أسرار القلب وعوارضه.. وهل خلق الله عز وجل في هذا الوجود خلقاً أعقد منه؟!.. وفقنا الله تعالى لمعرفة أسرار القلب بمنه وكرمه.
س٢/ ما هو الإجراء اللازم اتخاذه عند إدبار القلب؟..
ليس هناك إنسان لا يعيش حالات الإدبار بين فترة وأخرى حتى الخواص.
* الخطوة الأساسية: عليه أن يعمل جرداً شاملاً لمجمل سلوكياته؛ لينظر هل أن سبب هذا الإدبار معصية ما؟..
* ثم يحاول عمل ما يرفعه، وكما يقال: (بأن إزالة المعلول بإزالة العلة).
* فإذا علم أن سبب الإدبار هو تلك المعصية، فليبادر بالاستغفار إن كان ذنبه مع الخالق.. وإن كان مع المخلوقين؛ فعليه بالتعويض والاستغفار معاً.
* وأما إذا لم يعلم سبباً معيناً، فينبغي الاستغفار البليغ، ثم تفويض الأمر إلى الله عز وجل.. فهو القابض والباسط، متى ما شاء رفع الإدبار، أو جعله في محله؛ لئلا يصاب عبده المؤمن بالعجب.. ثم إن حالة الغليان والتأذي الباطني المصاحبة لعملية الإدبار، لا شك في أنها من موجبات نزول الرحمة الإلهية.
س٣/ هل هناك علم يتكفل بخصوصيات القلب وتقلباته؟..
لكل علم موضوع يتناوله، كما أن الطب موضوعه البدن، والهندسة موضوعها العمران، كذلك القلب هو موضوع علم الأخلاق.. وهو من أجلّ العلوم؛ لأنه يتناول الباقي لا الفاني.. ومن المعلوم بأن الله عز وجل، سيجمع الأرض بما عليها يوم القيامة.. وبالتالي، فإن علم النفس، أو علم الأخلاق، أو العرفان من أجلّ العلوم.. ومن أفضل ما كتب في هذا العلم: كتاب الطريق إلى الله للبحراني، وتذكرة المتقين للشيخ البهاري، وجامع السعادات للنراقي، وبعض كتابات الفيض الكاشاني، والشهيد مطهري، وما كتبه السيد الخميني، والعلامة الطباطبائي.
من الضروري أن تكون لنا دراسة إجمالية في هذا المجال، ولا شك بأن المطالعة في هذا الحقل من أمتع المجالات؛ لأنه يتناول نفس الإنسان، وكل إنسان معني بهذا الأمر.
س٤/ هل إن قسوة القلب تعد من العقوبات الإلهية العظمة؟..
طبعاً، قال الباقر (ع): (إنّ لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب).. لا يخفى بأن الإنسان إذا قسى قلبه، يزول عنه النشاط للعبادة والميل للطاعة.. وبالتالي، إذا لم تكن له هذه الرغبة الباطنية، والاشتهاء الباطني للعبادة؛ فإن هذه اللقاءات والكتب سوف لن تؤثر في باطنه أبداً، ما دام هو لا يحمل هذه الهم، ولا يعيش هذه الحالة.
س٥/ أثناء الإدبار وقسوة القلب هل يستحسن العبادة، ولماذا؟..
في روايات أهل البيت (ع) هنالك نهي شديد عن طلب المستحبات في حالة الإدبار، إذ لا بد أن يأتي بها، وهو في حال شرح الصدر والميل الباطني.. وإن إكراه القلب على العبادة -وخاصة اللفظية الطويلة- أمر غير محبب، وهذا ما يُرى عند البعض الذي يلتزم بذكر معين أو بصلاة معينة، ثم يؤديها وهو في حال الملل أو الكسل.. قال الرضا (ع): (إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، ونشاطاً وفتوراً.. فإذا أقبلت؛ تبصّرت وفهمت.. وإذا أدبرت؛ كلّت وملّت.. فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها).. لا خير في المعروف إذا رخص.
ولكن مع ذلك نحن ننصح بالعبادات الخفيفة، حيث أن ركعتان خفيفتان يصليها الإنسان بتوجه؛ خير من عبادات طويلة مرهقة، يؤديها وهو متملل في غير إقبال.
س٦/ هل هناك علاقة بين إدبار القلب وسوء الخلق؟..
من الطبيعي أن الإنسان الذي يعيش حالة الإدبار مع رب العالمين، أن يثار بأدنى مثير، وأن تكون نفسه ضيقة، ومشغولة بالشهوات، وبعاجل المتاع.. ومن المعروف أن الإنسان الذي يأنس بهذه الأمور، يتألم عندما يفقدها.. وعليه، فإنه ينبغي على الإنسان أن يصل إلى مرحلة الارتباط الوثيق برب العالمين، وعندئذ لن تؤثر فيه التقلبات المختلفة.
س٧/ كيف يكون القرآن الكريم من موجبات بسط القلب؟..
عندما نقول أن القرآن الكريم من عوامل البسط، لا نعني التلاوة المجردة التي لا تتجاوز الألفاظ.. بل المقصود هو القراءة المتدبرة الواعية المؤثرة في السلوك.. نعم، لا بأس بإتقان القراءة الصحيحة، ولكن لا على حساب المعنى.
إن من موجبات البسط التدبر في الآيات الأنفسية، يقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ}.. ولو بحثنا في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم؛ لوجدنا آيات كثيرة تتناول موضوع القلب، وبأسماء مختلفة: القلب، والروح، والنفس.
س٨/ هل يعتبر الأكل الحرام من موجبات قسوة القلب؟..
طبعاً، حيث أن الإنسان عندما يأكل الحرام، فقد جعل جزءاً من تكوينه الباطني متحداً مع هذا الحرام المأكول.. قد يقول البعض: أنه لا معنى للأثر التكويني للحرام مع الجهل: بمعنى إذا أكل الإنسان حراماً وهو جاهل؛ فإنه ليس من العدل والإنصاف أن يصاب بالإدبار.. ولكن الإنسان عندما يترك الاحتياط في الأكل بالاسترسال في الطعام، من الممكن أن يصاب بقساوة القلب، وقد صرح لي أحد الأخوة -الذي كان يعيش في أمريكا- بأنه بعد سنوات يشعر وكأنه أكل خنزيراً كاملاً!.. وعليه، فالإنسان المؤمن عليه أن يدقق في مصدر الحلية والحرمة، أو من حيث الطهارة والنجاسة، قبل أن يتورط في مثل هذه الأمور من باب أنه جاهل ولا يعلم!..
س٩/ هل يعتبر بسط القلب في المشاهد الشريفة مما يعول عليه الإنسان دائماً.. وماذا عليه أن يعمل عند الانتهاء من الموسم؟..
* لا يمكن التعويل على البسط الذي يكون في المشاهد الشريفة؛ فهو بسط مرحلي مؤقت، نظراً لتجلي إشراقة المعصوم على الزوار.. المهم أن يستمر الإنسان في هذا البسط خارج المشهد، حيث أنه من الملاحظ أن بعض الزوار، لا يكاد يخرج من الحرم، إلا ويبادر في الضحك والقهقهة واللغو!.. وكأن الزيارة قد انتهت.. والحال بأن الإنسان عليه أن يكون في حركة متواصلة في السير إلى ربه.
* على الإنسان أن يعاهد نفسه بترك كل الذنوب التي كان معتاداً عليها قبل الزيارة، وينظر إلى منافذ الشيطان في نفسه؛ ليسدها.. وبالتالي، لا يسمح للشيطان أن يعرقل عليه مسيرته التكاملية.
س١٠/ هل لبسط القلب دور في تحقيق الصلاة الخاشعة؟..
بلا شك، فالعلاقة بين البسط والصلاة الخاشعة، علاقة وثيقة جداً.. نحن نعتقد بأن الذي يعيش حالة البسط الخفيف طوال الوقت: في ساعات الليل والنهار، هو الأقدر من غيره على أن يعيش حالة البسط المتألقة في أثناء الصلاة.. ولكن المشكلة في أن البعض يتوقع أن يأتي إلى محل الصلاة، ويعيش حالة العروج إلى الله عز وجل!.. لا، الأمر ليس كذلك، فالذي يعيش حالة الذكر -ولو الخفيف- طوال اليوم والليلة، هو هذا الإنسان المرشح لأن يكون من المجذوبين في مجال الصلاة الخاشعة.
س١١/ ما هو القلب المنكوس؟..
هو ذلك القلب المختوم عليه، قال تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} و{خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ}.. في البداية يبدأ القلب في استنكار القبيح، ويمج المنكر؛ ولكنه بعد فترة -عندما يخالف فطرته- لا يرى بأساً في ارتكاب الحرام إلى درجة -والعياذ بالله- أنه يستذوق الحرام.. فإذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة: أنه لا يرى قبحا في السفور، وأن الخمر لا ضرر منه، وأن الزنا حركة من الحركات الشهوية.. حقيقة، هذا يخشى عليه من الانتكاسة القلبية، بأن يكون من الذين ختم الله على قلوبهم.. قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}.
س١٢/ هل أن المؤمن يعيش في حالة ارتياح دائم فيما يخص القبر ويوم القيامة؟..
نحن في حياتنا -على قصرها- التقينا بعينات من العلماء، الذين تعبوا على أنفسهم في هذا المجال.. حقيقة، هؤلاء يعيشون أرقى درجات السعادة النفسية، والراحة الروحية، فالابتسامة تعلو وجوههم دائماً؛ لأهم يعيشون حالة الأمن، والأمان، والاطمئنان بالمستقبل المشرق، سواءً: في ساعة الاحتضار، أو في عالم البرزخ، أو في عرصات القيامة.
س١٣/ كيف يتم الحفاظ على الحالات الروحية التي نكتسبها في المشاهد المقدسة؟..
* المواظبة على مجاهدة النفس.. فرب العالمين إذا رأى إصرار عبده ومقاومته، لن يبخل عليه بهذه النفحات الإلهية.
* طلب الهبات الإلهية المستقرة من الأئمة (ع) في المشاهد المشرفة.. حيث أن الملاحظ على بعض الزوار الاقتصار على الحوائج المادية، لماذا لا نحاول أن نطلب من أئمتنا (ع) هذه الفتوحات الربانية، والفيوضات الإلهية؟!.. أي القلب الذي لا يرتد أبداً، وحالة الإقبال الدائم.. والإمام المعصوم قطعاً -بإذن من الله تعالى- يمنّ على الإنسان بهذه الهبات الروحية.. وبالتالي، فإنه يوفر عليه عملية المجاهدة المضنية.
س١٤/ هل العيش في البلاد الغربية له تأثير في حالة الإدبار عند الإنسان؟..
قطعاً، إن العيش في البلاد الغربية من الأمور التي تساعد على شيء من إدبار القلب؛ نظراً لطبيعة الحياة هناك: من الوجوه العاصية، والفساد الأخلاقي المتاح، وقلة المراكز الإسلامية.. لذا نحن نستشكل في أمر التعرب بعد الهجرة، وإلا من ذهب وتورط، عليه إن يسبح ضد التيار بشكل قوي.
إن النبي (ص) عندما أتى بقيع الغرقد قال: (ولولا تمريج قلوبكم، وتزيدكم في الحديث؛ لسمعتم ما أسمع).. فالمؤمن يعيش هذه الحالة من الفيوضات الإلهية، لا نحو الإخبار بالغيب، ولكن على نحو استشراف شيء منه، حيث يصل إلى درجة من الحساسية تخوله أن يتكهن ببعض الأمور، بتسديد من الله عز وجل.. قال الباقر (ع): (اتقوا فراسة المؤمن!.. فإنه ينظر بنور الله).
س١٥/ ما هو تأثير الذهاب إلى المقبرة في عملية الإقبال والخشوع القلبي، وأيضاً ذكر مصائب أهل البيت (ع)؟..
* إن الزيارة الواعية للقبور من موجبات التزهيد الشديد بالمتاع العاجل؛ ولهذا من المناسب أن الإنسان إذا أقبلت عليه الدنيا بشكل يلهيه عن ذكر الله عز وجل، أن يذهب لزيارة أهل القبور؛ ليرى النتيجة النهائية لكل حركة وجلبة في هذه الحياة!.. قال الصادق (ع): (ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرقّ الطبع، ويكسر أعلام الهوى، ويطوي نار الحرص، ويحقر الدنيا).. وهو معنى ما قال النبي (ص): (إن تفكر ساعة؛ خير من عبادة سنة).. وذلك عندما يحلّ أطناب خيام الدنيا، ويشدّها في الآخرة.. ولا يشكّ بنزول الرحمة على ذاكر الموت بهذه الصفة، ومَن لا يعتبر بالموت، وقلّة حيلته، وكثرة عجزه، وطول مقامه في القبر، وتحيّره في القيامة؛ فلا خير فيه.
* مما لا شك فيه أن هذه الدموع التي يجريها الإنسان على مصائب أهل البيت (ع) ترقق القلب؛ ولهذا نحن نؤكد دوماً على انتهاز هذه الحالة المعنوية، بالمبالغة في المناجاة الخاشعة لله عز وجل.. يقول الإمام الرضا (ع): (فعلى مثل الحسين فليبك الباكون؛ فإن البكاء يحطّ الذنوب العظام)!..
س١٦/ إننا بسبب ذنوبنا والتفاتنا للأمور المادية، نغفل عن حقيقة الإنسان بأنها ذلك القلب والروح الباقية، وليس هذا الجسد الفاني.. نحن إذا التفتنا إلى هذه الفكرة، وإذا العلماء وجهوا المؤمنين؛ سيستطيع كل فرد بإرادته الذاتية، أن يغذي هذه الحقيقة، ليس على المستوى الفردي فحسب!.. بل على المستوى الاجتماعي أيضاً، وخير مثال على ذلك الإمام الخميني (قده)، حيث جمع بين العرفان والسياسة؟..
نعم، وما هذه اللقاءات إلا لأجل تحريك الحوافز الباطنية.. فالناس بفطرتهم إلهيون، يعشقون هذه الأبحاث، لا من منطلق العبودية فحسب!.. وإنما من منطلق المصلحة الذاتية، وأن السعادة الأبدية، والاجتماع بالحور العين والغلمان المخلدة، إنما يتم من القلب، قال تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.. أي أن عمارة القلب هو الشيء الذي يمكن أن يعول عليه في الدنيا والآخرة، عن الإمام الجواد (ع): (القصد إلى الله تعالى بالقلوب، أبلغُ من إتعاب الجوارح بالأعمال).. بمعنى أن العبادة قد تكون مرهقة: صياماً، أو قياماً، أو حجاً.. ولكن الإنسان في جلسة تأملية مع نفسه، ومناجاة مع ربه؛ يصل إلى درجات عالية جداً من الرقي والتكامل الروحي.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.