القسم على الله تعالى في الدعاء

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

من آداب الدعاء عند المؤمن أن یطلب من الله عزوجل بالأمور المقدسة عنده الانسان لفرط المعاصي روحه لا تستحق أن تواجه المولی نحن قلنا بأن الزیارة مثلا الزیارة مواجهة الزائر للمزور روح المؤمن عند الزیارة تواجه المعصوم ولهذا لو کان ذاهلاً هذه الزیارة لا تعد زیاره! أدخل بدنه في الحرم الجنازة ایضاً تُدخل في الحرم لا یقال بأنه زار یقولون زُور، اذاً کما أن في الزیارة مواجهة الروح لروح المعصوم هذه المواجهة قوام الزیارة کذلك في الدعاء الانسان عندما یواجه جانب العزة والجلال طبعاً الألفاظ هنا دقیقة نقول الدعاء مواجهة الروح لجهة الجلال والجمال تعالی ربنا أن یحده شيء أينما تولوا فثم وجه الله في المعصوم هناك مکان هناك مشهد هناك قبر وضریح ولکن عند الدعاء القضیة مواجهة الروح لجانب القدس هذه الروح اذا تلوثت هذه لا تستحق المواجهة رأيت حجر المغناطیس عندما تقرب قطباً مع قطب مشابه الحجران یتنافران لعدم السنخیة والمؤالفة اذاً تارة التلوث في جانب الروح یضاف الی ذلك التلوث في جانب الجوارح ولهذا في المناجات مضمون المناجات اُناجیك بلساني وبهذا اللسان عصیتك مثلا أرفع الیك کفي وبهذا الکف عصیتك من نظر الی أجنبية لا قدر الله نظرة مریبة وصافحها مصافحة محرمة وتکلم معها کلاما محرماً العین عصت اللسان عصی الید خالفت اذا جاء للمحراب ورفع یدیه وتکلم بالدعاء الا یقال له کیف تدعوني یدك قبل قلیل عصت بأجنبیة عينك عصت بالنظر لسانك عصی بالنظر فأي أستحقاق للاجابه؟ اذاً اذا أجتمعت قذارة الأرواح مع الأبدان الانسان یستحي من الدعاء ماذا یصنع؟ هنالك يأتي دور القسم یقول یارب انا لست في مستوی المواجهة والدعاء اُقسم علیك هنا أنواع القسم منها أن تقسم بأحب خلقه الیه الذوات المقدسة النبي الأکرم امیرالمؤمنین الزهراء صلوات الله علیها الحسن والحسین هذه الذوات الذي أقسم بها آدم تقبل الله توبته اذاً نقسم علی الله عزوجل بأشرف خلقه هؤلاء مخلوقون ولکنهم هم وسائط الفیض هم الوسیلة التي أُمرنا بها، روایة طریفة یوسف عندما ألقوه في الجب تصور طفل صغیر في ظلمات البئر جن علیه اللیل قبل ایام أو قبل یوم کان في حضن نبي الله یعقوب والآن في أية حال؟ هذا الصبي طبعا في طریق النبوة تقول الروایة عن الامام الصادق علیه السلام وضع یوسف خده علی الارض قال فإني أتوجه الیك بوجه آبائي الصالحین ابراهیم واسماعیل واسحاق ویعقوب اذاً سئل الله عزوجل بآبائه من الأنبياء یقول الراوي جعلت فداك أندعوا نحن بهذا الدعاء ایضا نقول ما نقوله یوسف؟ الامام الصادق علمه دعاءً بدیلاً یعني یوازي کلام یوسف هکذا علمه الامام لو دعوت بهذا الدعاء بتوجه ثق بالأجابة الدعاء هکذا اللهم إن کانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فأني أتوجه الیك بنبيك نبي الرحمة محمد صلی الله علیه وآله وسلم اذاً أتوجه الیك بنبيك نبي الرحمة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسین والأئمة علیهم السلام الامام ذکر الائمة جمیعاً اذاً تارة نقسم علی الله عزوجل بالمخلوقین من عباده کما دعا یوسف في الجب ونحن ندعوا بمن هم أرقی من الأنبياء السلف هکذا نعتقد وتارة المؤمن الداعي لا یقسم بالمخلوقین یقسم بالخالق کیف یقسم بالخالق؟ یقسم بذلك الإسم الذي أستأثره لنفسه العبارة مهمة هكذا الدعاء المروي اللهم أني أسألك بکل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك نحن نعتقد أن الأسم الأعظم مودعٌ في قلب النبي وآله والذي آتاه الله علم من الکتاب قال الذي عنده علم الکتاب انا آتیك به قبل أن يرتد اليه طرفك هذا حرف من الاسم الأعظم وأخيراً أو استأثرت به في علم الغیب عندك قسم من هذه الأسماء أستأثره الله به راجع اللغة ما معنی أستأثر به أي خصه نفسه به اذاً ملخص الکلام عند التوبة عند الاستغفار عند طلب الحوائج تارة نتوجه بالمخلوقین کبار المخلوقین في عالم الوجود الذين کما نقول في حدیث الکساء إني ما خلقت سماء مبنیة ولا أرضاً مدحیة ولا قمراً منیراً ولا شمساً مضیئة ولا فلك یدور ولا بحر یجري ولا فلك یسري الا في محبة هؤلاء الخمسة هذا قسم من القسم وقسم من القسم تقسم علی الله عزوجل بالاسم الذي أختص به لنفسه.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك الهي إن كانت ذنوبنا قد أخلقت وجوهنا عندك فأنا نقسم علیك بمحمد وآل محمد أن تغفر لنا ذنوبنا انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.