- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدثنا الليلة في التلازم بين الأفعال والعواقب الذي تتجسم عنده عاقبة العلم عند العلم يرى العاقبة يقينية هذة رادع له ولهذا يقال أن الله عزوجل من اعظم هباته على العبد أن يرزقه اليقين نذكر لكم هذه الليلة بعض الصور من العقوبات المدخرة لأهل المخالفات؛ هذه الروايات تقريبا كلها منقولة عن النبي الأعظم الآن على فرض البحث في السند نحن أبناء الدنيا نحسب حساب الضرر المحتمل بعض الأغذية مرت عليها ايام البعض منا يحتاط لا يأكل من ذلك الطعام خوفاً من الضرر اذاً خوف الضرر يردع الأنسان فضلاً عن اليقين به اذاً كلام النبي إن كان سنده قطعياً انتهى الأمر أن نحتمل صحة السند أن الرواية صادرة عن النبي نحتمل الضرر وأحتمال الضرر في نظر العقلاء اذا كان الضرر بليغاً يعتد به يقولون قوة المحتمل يجبر ضعف الأحتمال إن كان الأحتمال ضعيفاً ولكن المحتمل خطير جداً العاقل يرتب الأثر على هذا الاحتياط.
الآن بعض الأمثلة النبوية في هذا المجال في حياتنا الأسرية في حياتنا الزوجية قل ما يكون الحق مع أحد الطرفين مطلقاً الا اذا كان الزوج معصوماً اذا أختلف المعصوم مع زوحته كالامام المجتبى مثلا كنبي الله لوط مثلا هنا نقطع بأن الزوجة هي على الطريق المنحرف ولكن نحن البشر خطاءون تارة الحق معها وتارة الحق معك اذا كنت مؤذيا لها تارة وهي مؤذية لك تارة كلا الزوجين يعاقبان يوم القيامة هذه مؤذية لأيذائها وأنت مؤذي لأيذائك من كانت له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاته ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه بعض النساء سمعت أن البعض منهن تسافر للمشاهد للحج والعمرة على رغم عدم رضا زوجها تقول له رضيت أم لم ترضى انا ذاهب لزيارة الحسين عليه السلام مثلا هذه الزيارة ما وزنها؟ لا أدري لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر وقامت الليل وأعتقت الرقاب وأنفقت الأموال في سبيل الله والآية مؤيدة انما يتقبل الله من المتقين الآن بعض الرجال يقف عند هذا الحد لا يعلم أن للحديث تتمة الى هنا هذا المقدار يفرح الرجال ثم قال صلى عليه وآله وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إن كان لها مؤذياً ظالماً ونضع الموازبن القسط المنتقم للمرأة هو المنتقم للرجل والعكس.
كذلك قلنا أن العقوبات من جنس الأعمال انسان مثلا يلطم خد مسلم يتفق وهذا المعنى مع الأسف يتفق مع المعلمين ولد بالغ في الخامسة عشر هذا انسان مكلف له ما على الرجال الكبار أحدهم يضربه على خده هذا المعنى يقع حتى هذا المعنى بقع على الأبناء بعض الآباء يضرب على خد ولده من دون داعي تربوي والأم تضرب ولدها كذلك من دون مسوغ شرعي، العذاب من جنس العمل بدد الله عظامه يوم القيامة ضربت على خده هذا اللحم تأثر يوم القيامة ايضا هذا العظام تنفصل بعضها عن بعض العقوبة من جنس العمل، ولهذا اخواني الأنسان لا يُعجب بعمله أنت لا تعلم في يوم من الايام ضربت على خد مؤمن مسلم هذه العقوبة سجلت اصنع ما شئت هذه العقوبة باقية عليك الا أن يغفر الله لك.
الآن نذكر بعض المشجعات هذه مخيفات من كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم انتم تعرفون ما معنى كظم الغيظ مرة انسان يغضب غضباً عابراً ومرة يغضب غضباً شديداً يكظمه رأيتم الدابة في الطريق في أعلى سرعة عندما تفرمل هذه الفرملة ثقيلة على الدابة السرعة عالية أو مثال القدر الكاتم القدر الكاتم يغلي يغلي الى درجة يخرج البخار من جوانبه المؤمن اذا على في باطنه وكظم غيظه الرواية واقعية لا تقول لا يغضب المؤمن بشر يغضب ويرضى من لا يغضب ليست له مشاعر ليس المطلوب أن لا تغضب أن تكظم غيظك ما هو الجزاء؟ أعطاه الله تعالى أجر شهيد والمناسبة واضحة الشهيد جاهد الجاهد الأصغر وأنت جاهدت الجهاد الأكبر.
ايضاً من باب الثواب الأعمال وعقابها انسان له حالة من حالات الغيرة على المؤمنين مؤمن يُغتاب في حضرته لا يتحمل كيف لو اُهنت كيف تثأر هذا أخوك المؤمن لماذا لا تثأر له؟ تثأر لولدك لصاحبك اما المؤمن الغريب تسكت عن غيبته فإذا دافعت عنه يقول رد الله عزوجل عن ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة ولهذا نرى في علمائنا الأبرار العدول منهم كبار العدول حتى من غير المراجع أعمارهم طويلة وفي خير وعافية يبلغ المئة من عمره وهو يجيب على استفتاءات القوم وبعض الناس يصاب بمرض الخرف وهو في الستين والسبعين لأن المؤمن بعمله رب العالمين يدفع عنه أنواع البلاء ومنه الشيخوخة المبكرة منه الهرم منه الأمراض المنسية هذا جزاء لعمله الصالح.
الآن العكس ولطالما سكتنا خوفاً من المتكلم لك معاملة عند الوزير اثناء التوقيع على الكتاب أغتاب أحداً أي مؤمن له جرئة أن يقول للوزير يا فلان هذه غيبه؟ إن وصلت لهذه الدرجة فأنت من اولياء الله فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من أغتاب أشد من الزناء يأكل لحم أخيه ميتاً هذا جزاء هذا الانسان، اذاً اخواني هذه عينات من جزاء الأعمال المؤمن من دون أن يعلم هذا الجزاء البعض منكم لعله تفاجئ ببعض العقوبات كلطم خد المسلم مثلا أنت احتياطاً لازماً تجنب أنواع الحرام والظلم لترتفع عنك هذه العقوبات في الدنيا والآخره.
اللهم لا تمتنا حتى ترضى عنا اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا اللهم ابلغ امام زماننا عنا تحية كثيرة وسلاما واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.