- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
من صفات المؤمن بل الانسان المتزن أنه یعفو عند المقدرة الذي یرید أن یکون حائزا علی عفو الله عزوجل فعلیه أن یکون متصفاً بهذه الصفة الالهیة یکفي في ثواب الانسان الذي یعفو عند المقدرة أن هذا أجره علی الله هذه العبارة في القرآن الکریم الذي یخرج من بیته مهاجراً الی الله ورسوله ثم یدرکه الموت فقد وقع أجره علی الله؛ کأنه رب العالمین جعل لهذا العبد حقاً علی نفسه وانتم تعرفون جمیعا بأن لا حق علی لأحد علی الله عزوجل کلما یعطینا من باب الفضل والا ستون سنة من الطاعة ولو طاعة النبي أين والبقاء ابد الآبدین في الجنة أين؟ المهم الذي یخرج من بیته مهاجرا الی الله ورسوله ولعل من مصادیقه الذهاب الی الحج مثلا ثم مات في الطریق هذا بالنسبة للمهاجر هذا التعبیر بنفسه ورد بالنسبة لمن عفی واصلح کلامنا اللیلة في العفو لا في الهجره، فمن عفی واصلح فأجره علی الله؛ مرة تقول لإنسان اعمل لي عملاً فلانیاً اُعطیك کذا من الاجر الاجرة معلومة ولکن تارة تقول أنت اعمل کذا وعلي اکرامك اذا المُکرم هو رب العالمین أتصور بأن الجزاء لا یخطر ببال احد؛ الروایة تقول اذا اُوقف العباد نادی منادیً لیقم من أجره علی الله هذه دعوة کبیرة طبعا ثم یؤمر بدخول الجنة قیل من ذا الذي أجره علی الله؟ قال العافون عن الناس اذاً یکفي في العفو؛ الآن اذا أنت لم تعفو انسان ظلمك اما أن تضربه أو تشتمه أو تشکوه الی المخافر نحن هکذا نعمل اذا ما عفونا هکذا ننتقم اما عبر القانون ننتقم واما عبر الانتقام الشخصي أين الانتقام وأين هذا الاجر العظیم؟ فقد وقع أجره علی الله فأجره علی الله وهذا بنص القرآن الکریم الروایة مؤیدة اتفاقا هنا روایتان في الروایة تقول ألم تسمعوا قوله تعالی فمن اصلح؟ اذاً اذا أردت أن تنتقم تذکر هذه الآیة انا اعتقد أن کل من یتذکر هذه الآیة عند الانتقام سوف یتراجع عن انتقامه.
هنالك بعض الناس یقول اذا عفوت؛ هذا عفوت هذا عفوت هذا عفوت الا یوجب لي الذُل؟ انسان محترم انسان وجیه انسام یتکلم علیه کلام باطل الآن کلما عفوت هذا یوجب التجاسر کما یقال ویوجب الوهن؛ الجواب؛ أنت علیك بالعفو العزة بید من؟ لله رب العالمین العزة لله ولرسوله وللمؤمنین یعلم کیف یعطیك العزة من اراد عزاً بلا عشیرة وهیبة بلا سلطان فلیخرج من ذُل معصیة الله الی عز طاعته، الروایة هکذا تقول من عفی عن مظلمةٍ أبدله الله بها عزاً في الدنیا والآخره، ترید العزه؟ العزة بید الله یُذل من یشاء ویعز من یشاء یعلم کیف یرفع شأنك، النبي صلی الله علیه وآله وسلم ماذا کان حاله في مکه؟ نبي مستضعف مهان عقل الکل اُتهم بإي شيء؟ اُتهم بالجنون وهو عقل الکل ولکن رب العالمین عوضه خیراً ورفعنا لك ذكرك ما من اذان ولا اقامة الا والانسان یقول بعد الشهادة بالوحدانیة ماذا؟ واشهد أن محمداً رسول الله! اذاً هذه نقطة في هذا المجال.
الآن طبعا هنالك استثناء في النصوص المبارکة هنالك واقعية انسان مصر علی الاهانة في کل یوم موظف زمیل في العمل کلما يأتي یتجاسر علیك ایضا نعفو؟ النبي صلی الله علیه وآله وسلم فرق بین مذنبین والعبارة جمیلة العفو عن المقر لا المصر ثلاث کلمات فیهن الحکمة العفو عن المقر ومن اسوء العقوبة اخواني ایاکم وایاکم هذا العمل آثاره وخیمة طفل یأتيك تقول من سرق الامر الفلاني من کسر الاناء الفلاني؟ واذا یأتيك الطفل مرتجفاً وهو یقول انا الذي سرقت انا الذي کسرت فأعفوا عني الذي یعاقب الولد في هذه الحالة هذا یکرهُ في الصدق إن کذب مرة أخری فأنت الملام شجعته علی الکذب بانتقاك منه، النبي یقول العفو عن المقر لا عن المصر.
روایة أخرى ثلاث من مکارم الدنیا والآخرة وهذه الایام قل من یحوز علی هذه المکارم البعض یکتفي بالعبادة ولکن هذه الفضائل هذه المعاني الاخلاقیة السامیة البعض یفتقدها تعفو عمن ظلمك البعض یعفو عمن ظلمه من باب العجز لا الکلام العفو عند المقدرة هذا أبلغ صور العفو مطلق العفو جید ولکن هذا أعلی صور العفو! تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك، في نهایة الاسبوع الانسان بنائه أن یزور الارحام نحن عادة نرتب الرحم الذي یکرمنا ولیمته دسمة سمعته عالیة یُحسن الینا یعطینا هدایا هناك عُرف یقول أرد الزیارة فلان رحم یزورني فأنا أزوره هذا لم یدخل في باب حساب رب العالمین زارني فأزوره اکرمني فاُکرمه وتصل من قطعك، ابحث عمن قطعك من الارحام خصه بالزیارة هذا أرقی انواع صلة الرحم.
وأخیراً وتحلم اذا جُهل علیك هذه الابیات منسوب لأمیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه ولا مانع الامام یذکر شعر الغير إن من الشعر لحکمه؛ ولعل هذه الروایة النبي أن أصدق کلمة قالتها العرب! العرب لهم شعراء في الجاهلیة المعلقات السبع والقصاید الرنانة افضل بیت قیل في الجاهلیة هذا البیت والا ابیات الفروسیة والقتال وغیره لا قیمة لها افضل بیت قالته العرب في الجاهلیة الا کل شيء ما خلی الله باطل وکل نعیم لا محالة زائل النبي ذکر هذا البیت، المهم امیرالمؤمنین علیه السلام یقول ولقد کما نُسب الیه ولقد أمر علی اللئیم یسبني ماذا اعمل؟ فمضیت ثم قلت لا یعنیني هذا اللئیم یتکلم عن انسان آخر لا عن امیرالمؤمنین من المناسب الانسان في بعض الاوقات یقول لست انا المخاطب واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عمل لوليك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار أنصاره وأعوانه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.