العطايا المعنوية

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

رب العالمين له أنواع من العطايا والجوائز جوائزه تختلف بحسب درجات المؤمن كلما زاد العبد أيماناً زادت عطية الله عزوجل له كماً وكيفاً ولهذا إن تفوقت في الأيمان أصبحت ملازما للمسجد وفقت لقيام الليل لا تجعل عينك على الدنيا وما فيها فحسب لا تنظر الى الرصيد لا تنظر الى الصحة والعافية فقط رب العالمين له عطايا من جنس آخر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يبين لنا بعض هذه العطايا مقدمة الحديث هكذا صدر الرواية اذا اراد الله عزوجل بعبد خيراً وهذا الخير يبدوا خير كثير اولا فقهه في الدين يعني أنزل عليه جبرئيل اليه مثلا أو ساق المجتهد الى باب بيته يقتحم الدار مثلا أو يجره انسان لأن يدرس الرساله؟ لا فقهه في الدين يعني يسر له الأسباب إن كان في الحوزات أعطاه فهماً ذكاء حفظاً جيداً الى آخره وإن كان خارج الحوزات اعطاه رغبة شقفاً بالتفقه في الدين رأينا بعض المؤمنين يلازم مجالس العلماء لعله يستفيد منه كلمة بعض المقلدين له مشكلة له مسألة مهمة يقول لا أرتاح الا أن أسمع الجواب من مرجع تقليدي مثلا يذهب الى بلد بعيد يجلس في ذلك البلد اليوم واليومين الى أن يجد المرجع الذي يقلده وبالمناسبة المناسب المؤمن الذي يقلد مرجعاً من مراجع التقليد من باب رد الجميل هو طوال العمر يستفيد من مائدته من مسائله لو وفقت لزيارته والسلام عليه هذا نوع شكر له من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق اعظم الناس منة عليك بعد امام زمانك مرجع تقليدك لأنه يخلصك من تبعات القيامة لم فعلت هكذا لم تركت هذا؟ تقول يارب يوم القيامة سل هذا المرجع انا لا اعلم شيئا أخذت الرسالة بما فيها اذاً فقهه في الدين وزهده في الدنيا طبعا هذا المعنى قلناه كثيرا الزهد حالة من حالات التعالي الباطني وخير مثل له نحن نذكر هذا المثال الانسان له العاب ايام صغره البنت لها دمية والصبي بعض هكذا حصان خشبي في المنزل ولكن عندما يدخل الجامعة مثلا البنت ترمي بدميتها جانباً هذا الشاب يستحي أن يرى هذه الدمية الخشبية يرميها جانبا يزهد لأنه صار في مستوى أرقى هذا لا يشبعه أحد المؤمنين نقل لي يقول ذهبت الى محل يبيع المجوهرات ألماس وغيره ولا مانع شرعا من أن يشتري الانسان قطعة بثمن كذا الناس مسلطون على أموالهم لم يرد نهي إن لم يدخل في باب الأسراف والتبذير أعجبني هذا المؤمن يقول عجبت بهذه الألوان البراقة بهذه الألوان المساطعة المناشير التي تحلل ااضوء لها بريق ذو ألوان يقول بعد جولة في ذلك المكان زهدت في كل ما فيه لم أرى فرقاً بين هذه ألماس المكلفة وبين زجاجة هكذا بأرخص الأثمان هذا له لمعان وبريق وهذا له لمعان ما الفارق؟ هذه الحالة من الزهد والترفق من نعم الله عزوجل على الانسان المؤمن وعلامته تكون بيده قطعة ثمينة مثلا مؤمن يقول يا فلان اعطني أياها يستوهبه فيتجاوز بكل سهولة يقول خذها مثلا اذاً زهده في الدنيا.
الثالثة النبي الأعظم يضع يده على الكنوز ثالثا وبصره بعيوب نفسه لا يحتاج الى مكاشفة الى انسان يدعي الكشف والشهود إن وجد وإن صح قوله هو طبيب نفسه في الأبدان لابد من الطبيب الخارجي اتفاقا في طب الأرواح أحذق الأطباء أنت لأنك صاخب هذه النفس النبي والوصي يعلم ما في جوفك ما في قلبك أنت أدرى الناس بنفسك بصره بعيوب نفسه والذي يعلم عيوب نفسه ما دام هناك عيب في باطنه لا يعجب بنفسه ابداً ولو صلى في جوف الكعبة يقول انا مادام في الحدة والغضب انا مادمت اشتهي بعض صور الحرام انا مادمت لا أقاوم شهوة البطن والفرج ما قيمة أعمالي اذاً رب العالمين يبصره بعيوبه.
كلمة أخيرة هنالك ايضا رواية أخرى تبين النوادر والجوائز منها الأخ في الله واقعا اذا وجدت انساناً هكذا لا أقول مندك فاني في الله عزوجل هذا من صفات المعصوم ولكن اجمالاً هذا انسان مراقب لا يقول الا بتفكير كل عمل يقوم به يتأمل عواقبه اغتنم هكذا انسان الزوجة الصالحة الأليفة في دين الله هذا التعبير قل ما رأيته في روايات اهل البيت الزوجة الصالحة تقيم الليل جيد صادقة متحجبة هذا كله في باب الصلاح الأليفة هناك مع الأسف بعض المؤمنات صالحة ولكنها غير أليفة كلمة كلمتين معها ترفع صوتها لا تؤنس كما يقال في العرف دمها ثقيل هذه المرأة ليست أليفة هذه ليست جائزة المهم امرأة من النساء الأليفة في دين الله قد تكون أليفة في المطعم والمشرب والفراش ولكن أن تكون أليفة في دين الله اذا أردت أن تتكلم بكلام غير راجح فيه أشكال تنبهك دين الله العلاقة حلقة الوصل في ما بين الزوجين وأخيرا الولد الرشيد ومن أصاب أحد الثلاثة فقد أصاب خير الدارين والحظ الأوفر من الدنيا فكيف بمن أصاب الثلاثة له أخ في الله زوجة صالحة أليفة وولد رشيد نسئل الله عزوجل أن يجمع لنا ذلك كله.

إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من خيار أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه والفاتحة مع الصلوات.