- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من صفات المؤمن عنوان الجامعیة ماذا نعني بالجامعیه؟ نعني أنه من انشغاله بذکر الله عزوجل المؤمن قلبه مشغول دائما بالله عزوجل هذا مقتضی قوله تعالی اذکروا الله ذکراً کثیرا، ولکن في تعامله مع الناس ایضا له التفاته الی الغیر! الذي لا يلتفت الى الناس والی الغیر هذا الانسان لیس علی سنة الأنبیاء، حدیثنا هذه اللیلة حول الضیف وحق الضیف علی الانسان بني آدم موجود اجتماعي الآن الأعزب قد لا یُبتلی ولکن بمجرد أن تتزوج ویکون لك سكن طبیعي هناك تزاور هناك ضیف تذهب الی بیت الغیر لنتعلم هذه اللیلة آداب الضیافه.
اولا نبي الله ابراهیم الخلیل هکذا نتحمل قویاً أن افضل الأنبياء بعد نبینا الخاتم محمد صلی الله علیه وآله وسلم هو جده ابراهیم الخلیل، ابراهیم الخلیل تعرفون کان في صدره أزیز کما یُنقل کأزیز المرجل عندما کان یناجي کان صدره یغلي هکذا یُعبر عنه، علی کل حال أو غیره من الأنبیاء المهم جائه ضیف طبعاً ابراهیم ما عرف أن هؤلاء ملائکة والا ما قدم لهم الطعام، دخلوا علیه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منکرون انا لا اعرفکم من انتم؟ طبعا ملائکة متشکلة بشکل البشر فراغ الی اهله ذهب مسرعاً فجاء بعجل سمین فقربه الیهم ما لبث أن جائهم عجل سمین عجل مشوي قال الا تأکلون؟ طبعا هؤلاء الملائکة لما رأى ایدیهم لا تصل الیه أوجس في نفسه خیفة قال الا تأکلون یعني حریص علی أن الضیف یأکل من زاده هذا ادب طبعا لو کان الضیف من الأنبیاء والمرسلین قلنا الامر طبیعي ولکن جائه قوم قال قوم منکرون انا لا اعرفکم من انتم تصور ضیف یأتيك الليلة لا تعرفه تقدم له هذه الضیافة المحترمة کما یقال، علی کلٍ المؤمن یحب الضیف لماذا؟ کل واحد منا یحب أن تمحی ذنوبه ویزداد رزقه هذا الأمر ليست بالحیل التجاریه! البعض یرید أن یکون تاجراً ثریاً بالتحایل بالقروض الربویة بالاعتمادات البنکیة التي فیها اشکالات کثیرة الضیف ینزل برزقه ویرتحل بذنوب اهل البیت؛ انسان اطعم مؤمناً أدخل في جوفه طعاماً وخاصة في هذه البلدان الآن انسان في اذقال افریقیا جائع یأتي لیشبع ولکن هذه الایام عندما يأتيك ضیف لا لحاجتك الی خبزك ولحمك یرید أن یقدرك یرید أن یحترمك اذاً هذا الضیف قدرك قدره ایضاً اذاً عندما یذهب الضیف یذهب بذنوب اهل البیت وینزل بالرزق ایضاً، الانسان المؤمن عندما یوسع من داره لا بأس بعض المؤمنین بجانب منزله هناك دار للضیافة اذا جاء صدیق له من بلدة بعیدة حقیقتاً یمکنه أن یسکن في هذه الدار ایاماً ولیالي بلا مزاحمة لأهله وبنی داراً وفي باله أن یکون قسم منه لضیافة النزلاء لا ساعة ساعتین ایام من اول یوم برمج نفسه علی هذا الامر لا تنسی في الدار عندما تبني من لم یبني بنیایاً الی الآن لا تنسی دار الصلاة اجعل مکان للصلاة في المنزل مکان مغلق له باب کذا لا یأتیك احد اقوات الصلوات اذهب الی هذا المسجد الصغیر طبعا مسجد غیر وقفي اعني مصلی، وکذلك اجعل في المنزل مکاناً للضیوف تستقبلهم ایاماً ولیالي، امیرالمؤمنین رأى احدهم وله دار وسیعة امیرالمؤمنین کما تعلمون کان لا یجامل احداً، وانتم تعرفون رسالة امیرالمؤمنین الی عامله في البصرة إبن حنیف کم تکلم معه بقسوة فقد بلغني أن رجلاً من فتیة اهل البصرة دعاك الی مأدبة فأسرعت الیها تستطاب لك الألوان وتُنقل الیك الجفان المهم امیرالمؤمنین کان لا یجامل ولکن علی إبن زیاد رأى له داراً واسعة وقال له الامام ما کنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنیا وأنت الیها في الآخرة کنت احوج صغر الدار وباقي المبلغ اجعله لآخرتك وبلی إن شئت بلغت بها الآخره، الامام استدرك یقول نعم یُمنکك أن تحول هذه المنزل الی قصور في الجنة بتعبیري الآن! ماذا اعمل ماذا تعمل یا إبن زیاد؟ تغري فیها الضیف تجعل مکان لضیافة المؤمنین وتصل فیها الرحم وتُطلع منها الحقوق مطالعها ایضا بمالك تؤدي حقك الشرعي فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة بهذه العملیة هذه الدار مقدمة للآخرة بحمدالله في هذا البلد عرف جمیل هذا العرف اعتقد أنه دفع البلاء عن هذا البلد وهو أن في بیوت المؤمنین هذه الایام کثیرا ما یتفق أن یجعل طابقاً قسماً من منزله لإقامة ذکر اهل البیت علیهم السلام قسم مصلی قسم للضیوف قسم لعزاء اهل البیت هذا البیت في الواقع قصر من قصور الجنة زاد للآخرة وإن شاءالله کل من یسمع حدیثي هذا هذه اللیلة لا تمر علیه سنة والا ویقیم ذکر اهل البیت فرحاً أو سروراً مرة واحدة في السنة لیلة علی الاقل طوال العام لیلة في المنزل اقم فیه ذکر اهل البیت قلنا اما سروراً واما حزناً.
کلمة أخيرة الآن بنیت منزلاً جدیداً ترید أن تولم، تأخذ ورقة وقلماً ترید أن تدعوا، البعض عادة یقدم الاثریاء یقدم اصحاب العناوین فلان زارني في بيتي مثلاً المهم یتبجح بالحضور وبمستوی الحضور، النبي صلی الله علیه وآله وسلم یعظ اباذر یقول اطعم طعامك من تحبه في الله انظر الی قلبه اذا المکان یسع عشرین شخص المکان ضیق لابد أن تقدم الاولویات ادعوا الی المنزل الذین في قلبهم حب الله عزوجل اهل الصلاة اهل الجماعة اهل المساجد اطعم طعامك من تحبه في الله وکُل طعام من یحبك في الله عزوجل، اذا دعاك من یحبك في الله بادر الی اجابته وبکلمة جامعة النبي صلی الله علیه وآله وسلم یعلمنا أن لا نوسع دائرة المعارف؛ بعض الناس له جهاز هاتف فیه مئات الارقام یتبجح بکثرة الأصدقاء هؤلاء الإخلاء یومئذ بعضهم لبعض عدوا في عرصات القیامة تقول یا لیتني لم أتخذ فلاناً خلیلا ضیق من دائرة الأصدقاء لا تصاحب الا مؤمناً من یصاحب غیر المؤمن وبال في الدنیا والآخرة یأکل من طعامك يغتابك في مکان آخر کما یقال یطعنك من الخلف ما لك وغیر المؤمن، الآن لا تصاحب والا في العمل في الزمالة الی آخره هذا أمر قهري لا تتخذ صاحباً غیر مؤمن هو لا یأکل طعامك الا تقي، حتی اذا أردت أن تستخدم خادمةً لماذا نحن نؤکد علی کونها مسلمه؟ لئن الطعام تعطیه للمصلي هذا خیر أم تعطیه لمن لا یعترف بنبيك ولا بکتابك؟ أنت تريد أن تعطي طعاماً في المنزل ادخله في جوف من یقول لا اله الا الله محمد رسول الله ولا یأکل طعامك الا تقي هذا ایضا من توصیات النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم.
اللهم عجل لولبك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره وأعوانه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.