– الصلاة معراج المؤمن: إن امتياز النبي (ص) أنه عرج ببدنه إلى السماوات، وإلا فإن المؤمن من الممكن أن يقوم بهذا المعراج.
– يقول النبي (ص): (ليكن أكثر همك الصلاة؛ فإنها رأس الإسلام).. فالنبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- يشير إلى حركة نفسية وهو أن يحمل الإنسان هم الصلاة.. فالذي يحمل هم الزواج، سيتزوج قريباً عاجلاً أو آجلاً.. وحمل الهم في علوم البرمجة الإدارية، وفي التحفيز الإبداعي، هو الشرط الأول، وإلا فلا يتقدم الإنسان خطوة في هذا المجال.
– إن المعصومين كلٌ يتكلم من زاوية العلم.. فالإمام الهادي (ع) يقول: (الدنيا سوق؛ ربح فيها قوم، وخسر آخرون).. والحسن العسكري (ع) يقول: (إن الوصول إلى الله –عز وجل- سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل). هذه المضامين كلها من الأئمة المتأخرين، فكلهم يستقون من علم ومن معدن واحد، يقول النبي (ص): (الصلاة ميزان: من وفى استوفى)؛ أي بمقدار ما تعطي الصلاة من أهمية وتوجه، تعطيك من بركاتها.. فالنبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (يا أبا ذر، إن الله -تعالى- جعل قرة عيني في الصلاة، وحببها إلي كما حبب إلى الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء.. فإن الجائع إذا أكل الطعام شبع، وإذا شرب الماء روي، وأنا لا أشبع من الصلاة يا أبا ذر)!..
– إن البعض تعتريه حالة من التثاقل في الذكر، لدرجة أن البعض قد يقطع خيط السبحة.. بينما البعض الآخر من أولياء الله الصالحين، فإن الذكر له كالهواء، فهو يتنفس من خلاله.
– الطهور: إنه أول خطوة من خطوات الصلاة الخاشعة، فالصلاة بمقدماتها ومؤخراتها، عبارة عن هيئة مركبة.. ومدخل الصلاة عبارة عن الوضوء، فإذا لم يتقن أحدنا وضوءه، فقد أخل بالمدخل.
– إن الصلاة بوضوء باطل، صلاة باطلة، ولو لم يعلم صاحبها.. فالإنسان إذا لم يتوضأ وطاف حول البيت، وصلى صلاة الطواف؛ عليه أن يعيد صلاته، وطوافه، وعمرته.. الخ، بخلاف النجاسات، إذ أن الإنسان الذي صلى بثوب نجس ولم يعلم، فإن صلاته صحيحة.. وهذا شرط علمي؛ أي إذا علمت –شرط– وذاك شرط واقعي، سواء علمت أو لم تعلم، فالذي يدخل عالم الصلاة من دون وضوء، يكون قد دخل متسللاً؛ فإذا كان عمدا يعاقبونه، وإذا دخل متسللاً سهواً يطردونه.. فإذن، إن مدخل الصلاة هو الوضوء.
– من منا نوى القربة في وضوئه؟.. والحال أن إجماع العلماء: أن الوضوء بلا قصد القربة وضوء باطل، هل معنى ذلك أن وضوءنا باطل طوال هذا العمر؟.. وتبعاً لذلك صلواتنا باطلة؟.. لا، إن صلواتنا صحيحة ببركة الفتوى التي تقول: لو أن النية مغروسة في قلبك من قبل عشرين سنة عندما بلغت، وقلت: يا رب!.. من اليوم إلى ساعة الوفاة وضوئي قربة إليك؛ فإن ذلك يكفي.. ولكن من الأفضل أن نجدد هذه النية، وخاصة الوضوء في العسر.. فبعض العلماء الأبرار، وأصحاب الكمالات الأخلاقية، كانوا في شتاء مشهد القارس، يأتي أحدهم إلى الجليد في الأحواض التي في المنازل، ويكسر الجليد بمطرقة، بمقدار نزول إنسان في الحوض، ويغطس في ذلك الحوض المتجلد، من أجل أن يغتسل غسله الواجب.. طبعاً قد لا يجب على الإنسان أن يحتمل هذا الأذى، ولكن الوضوء والغسل بشيء من المعاناة من موجبات ارتفاع الدرجة.
– يقال: إن الذين يغتسلون غسل الجمعة طوال حياتهم، لا تبلى أبدانهم في القبور.. ومن الذين كشفت قبورهم في السنوات الأخيرة، وكان بدنه طرياً طازجاً، الشيخ الصدوق شيخ الطائفة.. وقالوا: أن الشيخ عُلم أنه مات يوم الخميس لعلامة في بدنه، حيث رأوا أن ظفراً من أظافره لم يقص -يستحب أن يقص الإنسان أظافره يوم الخميس، ويُبقي ظفراً إلى يوم الجمعة- فاستندوا إلى بقاء هذا الظفر، أن الشيخ توفي يوم الخميس، وكان بدنه طرياً طازجاً.
– آداب الطهور: أول أدب من آداب الطهور، هو مستحبات الوضوء.. إذ أن أدعية الوضوء تهيئ الإنسان لجو الصلاة، وتنقل الإنسان إلى عالم الآخرة.. حيث أن أدعية الوضوء من مصاديق المناجاة المعبرة، فلو قرأها الإنسان أثناء الوضوء بتوجه، لاختلط ماء وضوئه بدموع عينيه.. فعندما ينظر إلى الماء، يبدأ بدعاء الوضوء: (الحمد لله الذي جعل الماء طهورا، ولم يجعله نجسا).
– وعندما يغسل وجهه يقول: (اللهم!.. بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه)، وهو يتوضأ، وإذا به ينتقل إلى عرصات يوم القيامة، حيث الوجوه السوداء التي سودتها نيران غضب الله عز وجل.. فيوم القيامة تصبح الوجوه كالحة حيث يقول تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}، وفي نار جهنم لا يبيد الإنسان {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا}.. فأهل جهنم يعيشون مع بعض ويتكلمون، ولكن على هيئة مخيفة: أبدان محترقة، ووجوه سوداء، فيستغيثون بأهل الجنة بماء فلا يغاثون {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}.. وفي بعض الأوقات يصل الخطاب الإلهي مبلغاً يفتت الفؤاد حيث يقول: {قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ}.. وهذا اللفظ يستعمله الإنسان للحيوان النجس!.. ورب العالمين، رب اللطف والكرامة، الذي سبقت رحمته غضبه، إذا به يستعمل هذا اللفظ لأهل جهنم عندما يستغيثون به.. بينما في الحياة الدنيا، كان يستجديهم فيقول: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
– وعند غسل اليد اليمنى، يقول: (اللهم!.. أعطني كتابي في يميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا).. فيوم القيامة، هو يوم إعطاء الشهادات؛ شهادات الخلود: إما الخلود في الجنة، أو الخلود في النار، أو السنوات الطويلة في نار جهنم.. فالذي يأخذ كتابه بيمينه يطير فرحاً، مثل أطفال المدارس، عندما يأخذ أحدهمشهادة، وبمعدل مرتفع، يركض إلى المنزل ركضاً ليبشر والديه {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ}. أما ذلك المسكين الآخر الذي لم يحصل على معدل النجاح فيقال له: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}؛ هذه السلسلة هي حلقة من حلقات نار جهنم ملفوفة حول الإنسان.. إنها مناظر مهيبة، والإنسان الذي يعيش هذا الجو أثناء الوضوء، ألا تختلط دموعه بماء الوضوء؟!..
– وكذلك عند غسل اليد اليسرى، يقول: (اللهم!.. لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطعات النيران)، فيتذكر أهوال القيامة.. حيث أنه في يوم القيامة رب العالمين يحشر البعض بهيئة إذلال: المتكبرون على شكل نملة تدوسهم الأقدام، والمجرمون أيديهم إلى أعناقهم فهم مقمحون.. وهناك فرق بين إنسان يشتري ثوباً جاهزاً فضفاضا، وبين إنسان يقطع له ثوب، فيكون الثوب لاصقا ببدنه.. ونحن نقول: يا رب!.. لا تلبسني من مقطعات النيران ثوبا من حميم نار جهنم، ومن رصاصه ومن نحاسه.
– وعند مسح الرأس وإذا به يقول: (اللهم!.. غشٌني برحمتك وعفوك وبركاتك)؛ أي اجعلني في قارورة من رحمتك.. فالشياطين واقفة على باب المسجد {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}، ليس للمنكرين وليس للملحدين، بل للذي يعشُ عن ذكر الرحمن.
– إذا دخل الإنسان الحصانة الإلهية، فإن الشيطان لا يتجرأ أن يطمع فيه.. هناك عُرف دبلوماسي دولي: إذا التجأ إنسان إلى سفارة من السفارات، فإن هذه السفارة تعتبر أرض البلد الضيف، والذي يلتجأ إلى تلك السفارة فقد ذهب إلى تلك الدولة.. فمن يدخل ويقتحم ويُخرج هذا الملتجئ، يعتبر قد تعدى على حدود تلك المملكة، لأن الدول لها حصانة، وسفاراتها لها حرمة.. فكيف بسفارة رب العالمين وحصانته، هل يتجرأ الشيطان أن ينظر إلى ذلك الإنسان الذي لجأ إلى ربه؟!..
– أما عند مسح الرجل فيقول: (اللهم!.. لا تزل قدمي يوم تزل فيه الأقدام، واجعل سعي فيما يرضييك عني يا ذا الجلال والإكرام).. أوَ تعلم أننا جميعاً من أهل جهنم، لا أهل جهنم دخولاً وإنما أهل جهنم وروداً {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا}.. لأن الصراط يمر على جهنم، فيراها المؤمنون، لأن النعم تُعرف بأضدادها.. فإذن، الإنسان عند مسح القدم ينتقل إلى موضع الصراط،.. وبالتالي، فإن الإنسان يستعرض فيلما من أفلام يوم القيامة، من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم.
– إن هناك وضوءين: وضوءٌ للصلاة، ووضوء لغير الصلاة.. وضوء الصلاة لا بأس في المبالغة والدقة به.. أما الوضوء الذي لغير الصلاة، فمن الممكن أن يكون سريعا.
أما بالنسبة إلى الابتلاء بمرض الوسواس، فإن أحد الأئمة (ع) يصف إنسانا وسواسيا بأنه بلا عقل.. أضف إلى أنه إسراف بيّن.. على الإنسان أن لا ينظر إلى ظاهر العمل، حيث أن هناك طهارة صادرة من العبد، وطهارة مجعولة من المولى.
– هناك ما يسمى طهارة من الخبث وطهارة من الحدث.. فعندما تتنجس اليد بالدم، يصب عليه الماء الكرّ تكون قد تطهرت من أمر خبثي -أمر مادي- أما الوضوء عندما ينتقض فهنالك خباثة باطنية، تجعل العبد يبتعد عن الله عز وجل، حتى الجماد إذا اتسخ ينقطع عن التسبيح، وما يدل على ذلك حديث عن أم المؤمنين عائشة: أمر رسول الله (ص) عائشة بغسل برديه فقالت: بالأمس غسلتهما، فقال لهـا: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).
فإذن، إن الإنسان الذي ينتقض وضوؤه يعيش حالة حدثية، ولكن بهذا الوضوء ترتفع هذه الظلمة.. ولهذا فإن الذين يداومون على الوضوء، بمجرد أن ينتقض وضوؤهم يعيشون ظلمة باطنية، يكفي أن يشعر العبد أنه مطرود من الصلاة، ومحروم من أن يضع يده على كتابة القرآن الكريم، وأن يلمس الكتاب القرآني!.. لماذا يبقى العبد محروماً؟.. لماذا لا يتوضأ؟.. وكذلك بالنسبة للجنابة: فإن الإنسان المتطهر الذي يعيش حالة من الطهارة الباطنية، يجتنب المبيت على جنابة أو ما شابه ذلك.
– أما الغسل: من الممكن قضاء غسل الجمعة يوم السبت، ولا يصح أن يقدم غسل الجمعة يوم الخميس.. وهناك غسل مذكور في كتب الفقه في العروة الوثقى، وهو غسل التوبة.. حيث يقول الإنسان وهو يغتسل: يا رب!.. أغتسل غسل التوبة والندامة.. فلأن الذنب يتم من خلال الأعضاء: العين، والأذن، واليد، والرجل، و..الخ، فبهذا الغسل يزيل هذا الأثر، بشرط أن يعيش الندامة.. ثم ركعتين في جوف الليل بتوجه، وسجود بين يدي الله قائلاً سبعين مرة: أستغفر الله ربي وأتوب إليه!.. وبعد ذلك فتح صفحة جديدة مع رب العالمين.. وكلما دخل الإنسان الحمام، يمكنه أن يعيد هذا الغسل إذا أمكن، وبعد ذلك ركعتين خفيفتين، مع استغفار مرة واحدة.
– وهنالك غسل آخر، هو غسل النشاط للعبادة.. إن معظم المناسبات العبادية مقترنة بالأغسال: ليلة النصف من شعبان، ليالي القدر، العيدين، وما شابه ذلك!.. وذلك لأن هذا الغسل ينشط العبد من أجل القيام بالعبادة.. ويوجد غسل ثالث، غسل زيارة الحسين -عليه السلام- فعندما يخرج الإنسان من الحمام وينظر يميناً وشمالاً، ويقول ثلاثاً: صلى الله عليك يا أبا عبد الله!.. فهذه زيارة كاملة، يقولها بقلب تقيٍ نقي.. إن هذه التسليمات السريعة، قد تفتح آفاقا من المعرفة.
– مستحبات التخلي: عندما يدخل الإنسان الحمام، فهو بين يدي الله عز وجل {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ}، وهكذا أينما كنتم هناك معيّة.. هذه المعيّة معيّة تكوينية، وهناك معية تشريفية {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} تلك معية النصر والتأييد.. فمن آداب الذهاب إلى الحمام، أن يقنّع الإنسان رأسه بشيء كأنه يقول: يا رب، أنا مستحٍ في هذا المكان!.. إنه مكان غير طاهر، وغير محبذ، مكان لا يستسيغه الإنسان.. ولهذا لا يعبّر باسمه صراحة.. هذا الحديث عن علي (عليه السلام): (من كان همه ما يدخل في بطنه فقط، فقدره ما يخرج منه).. إنه تعبير لاذع!..
– كلنا حمقى في تعاملنا مع الله -عز وجل- قال أمير المؤمنين (ع): (ما أعرف أحدا، إلا وهو أحمق في ما بينه وبين ربه).. الأحمق هو الذي لا يتقن التصرف في أمور الدنيا.. فكم نسمع عن إنسان صعلوك مستضعف، أصبح الآن يملك الملايين، وذلك خلال ثلاثين أو أربعين سنة تحوّل إلى ملياردير!.. هل قام أحدنا بهذه الصفقات الكبرى مع رب العالمين في تجارة الآخرة؟.. كلنا فقراء في هذا المجال، استثماراتنا قليلة وبطيئة.. يقول الصادق (عليه السلام): (ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة، فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة)!..
– يجب أن يذكر الإنسان ربه في كل زمان ومكان، قال موسى (ع): (يا رب!.. إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها، قال: يا موسى!.. اذكرني على كل حال).. ولعله يشير إلى الحمام، نعم بإجماع العلماء كافة، لا مانع من تلاوة القرآن في الحمام.. وبعض الأولياء لهم حالات روحية راقية، إذ يعيشون حالة الخجل من الله -عز وجل- وعند الاغتسال يتذكرون المغتسل، وكيف يُصب الماء على الميت عند الاغتسال، ويتذكر ساعة الاحتضار، ولعله يتمتم بمناجاة أبي حمزة الثمالي: (وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي).
– وأخيراً: لاحظوا نواقض الوضوء، فنواقض الوضوء تعود إلى الطعام، أو إلى النوم.. فالنوم ناقض، وباقي نواقض الوضوء كلها من آثار الأكل والشرب.. نعم، الدنيا ناقضة لطهارة الإنسان، ونواقض الوضوء من آثار التوجه إلى الدنيا.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.