الشهيد الحقيقي والشهيد الحكمي

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا اللیلة عن الشهید ومن هو الشهید وما هي مزایا الشهید وما هو الامر الذي یبقی في ذمة الشهید حتی مع الشهاده؟ اولا عندنا شهیدان شهید حقیقتاً وشهید حکماً الشهید الحقیقي القدر المتیقن منه من قاتل وقُتل تحت لواء معصوم هذا القدر المتیقن من الشهداء کالشهداء بین یدي رسول الله والشهداء بین یدي امیرالمؤمنین والشهداء بین یدي الامام الحسین علیهم السلام هؤلاء الذین قاتلوا وقُتل معهم من قُتل، وهنالك من هو بحکم الشهادة یسمی شهیداً حکمیا سأتي امثلة الشهید حکماً یعني هذا الشهید ملحق بالشهداء في الطبقة الاولی.
ما مزیة الشهادة بین یدي الله عزوجل؟ الروایة روایة ملفتة تقول بأن الانسان عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم ما من احد یدخل الجنة یحب أن یرجع الی الدنیا الذي یری نعیم الجنة طبیعي لا فقط لا یحب الرجوع بل یکره الدنیا لما فیها من منقصات وأن له ما علی الارض من شيء لا یحب أن یرجع الی الدنیا لو اعطي الدنیا بحذافیرها غیر الشهید، لماذا الشهید یحب الرجوع والحال الآن رأى الجزاء في الآخره؟ یقول فأنه یتمنی أن یرجع فیُقتل عشر مرات لما یری من الکرامه؛ هذا الذي یعطی الشهید في الجنة لقتلة واحدة طبیعي الانسان له قتلة واحدة ولکن یتمنی أن يأتي الدنیا لیقتل عشر مرات إن أمکن لیری ما یری من النعیم في درجات القیامه! ولکن هنالك استثناء واحد الشهید بتعبیرنا هذه الایام مدلل في الجنة مدلل وهناك شهیدان یطیران بجانحیهما في الجنة حیث شاء اولهما جعفر إبن أبي طالب والثاني ابولفضل العباس علیهما السلام هؤلاء لهما جناحان یطیران، مع هذه المزایا روایات عدیدة أن الانسان الذي یُقتل في سبیل الله یُغفر للشهید کل ذنب الا الدین اذا في ذمته حق مالي لا یقول احد من الفقهاء اذا مات الانسان شهیدا هو مبري الذمة من حقوق الناس، یقول الامام الباقر علیه السلام فإنه لا کفارة له الا ادائه أو یقضي صاحبه یعني انسان مؤمن صدیق هذا الشهید یدفع المال لمن یطلب الشهید أو یعفو الذي له الحق! هذا الانسان الذي یطلب الشهید یقول یارب انا کرامة له عفوت عنه والا الدین یبقی دیناً في ذمة الشهید اذاً هذه ایضا نقطة مهمة في قضیة الشهاده.
الآن من هم الشهداء حکماً؟ یعني زماننا هذا من هو الذي یُلحق بالشهداء؟ اولا الذي یقاتل دون ماله یدافع عن ماله المال أمر محترم دون نفسه من قُتل دون ماله من قُتل دون نفسه من قُتل دون مظلمته المرأة تموت في الولادة الولد المرأة تموت جمعاً قیل یا رسول الله کیف تموت جمعا؟ قال یعترض ولدها في بطنها هکذا عند الولادة بعض الاطفال هکذا یوجبون موت الام هذه الام في حکم الشهید انسان في البحر یغرق الآن طبعا لیس في أمر لهوي مثلا انسان ذهب في تجارة في البحر فغرق هؤلاء جماعة أخری غیر هؤلاء ملحقون بالشهداء.
کذلك هنالك انسان من الممكن أن یلحق بالشهداء انتم هذه اللیلة بإمکانك أن تکون بمنزلة الشهداء کیف؟ اذکر لکم هذه الروایة انسان في هذه الحیاة الدنیا یقول یارب امنیتي أن اموت شهیداً في طاعتك هذه الامنیة لا یحتاج الی رأس مال کثیر الذي یتمنی الشهادة في سبیل الله عزوجل هذا الانسان ایضا یُکتب في زمرة الشهداء من سئل الله الشهادة ولکن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یذکر قیداً یقول بصدق ذلك الذي کان یقول کثیرا یا لیتنا کنا معکم یخاطب شهداء کربلاء رأى في عالم الرؤیا هکذا کأنه امام الامام یدافع عنه فلما جائت السهام طأطئ رأسه خوفا من الموت اذاً القضیة هکذا لابد أن یکون بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات علی فراشه!ماذا تقرأ في دعاء العهد؟ اللهم إن حال بیني وبینه الموت الذي جعلته علی عبادك حتماً مقضیا فأخرجني من قبري مؤتزراً کفني الی آخره، اذاً من طلب الشهادة ولو مات في الفراش هذا في زمرة الشهداء.
انسان ایضا في زمرة الشهداء شاب وقع في فتنة مع النساء في خلوة من الخلوات خلت به اجنبیة فقال إني اخاف الله، امیرالمؤمنین علیه السلام یقول ما المجاهد الشهید في سبیل الله بأعظم اجراً ممن قدر فعف، قدر وصل الی المراد ولکن بغیر وجه شرعي یری أن العمل هذا محرم فعف فرجه هذا في حکم الشهداء.
هناك روایة لا نعلم کیف سندها ولکن منقولة عن رسول الله من عشق وکتم فعف فمات هو شهید! من عشق من عشق الفانیات وکتم فعف لم یرتکب الحرام فمات فهو شهید هذا ایضا في حکم الشهداء.
من جُرح في سبیل الله لم یقل من مات في سبیل الله جُرح في سبیل الله ایضا هذا في حکم الشهداء جاء یوم القیامة ریحه کریح المسك ولونه لون الزعفران علیه طابع الشهداء علیه سیماء وملامح الشهداء هذا ایضا ملحق بالشهید.
وأخیرا ختامه مسك اذا کانت المرأة تموت في النفاس في حکم الشهید الانسان یُجرح في سبیل الله في حکم الشهید فکیف بأئمة اهل البیت صلوات الله وسلامه علیهم؟ بشارة لکم جمیعاً عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم من مات علی حب آل محمد صلی الله علیه وآله وسلم ماذا جزائه؟ مات شهیدا اذاً هذا ایضا من موجبات أن یلحق الانسان بالشهداء.
قلنا ائمة اهل البیت علیهم السلام ایضا هؤلاء علی رأس الشهداء وإن کان بحسب الظاهر الشهیدان الرسمیان امیرالمؤمنين علیه السلام والامام الحسین ولده هؤلاء قُتلا في سبیل الله عزوجل ولکن مع ذلك امامنا الصادق علیه السلام یقول والله ما منا الا مقتول شهید، کل واحد منا مقتول وهو شهید حتی امامنا الهادي امامنا العسکري علیهما السلام الامام الجواد الامام الرضا هؤلاء کلهم قُتلوا بالسم یقول والله ما منا الا مقتول شهید وفي روایة أخری ما منا الا مقتول أو مسموم اذاً المؤمن الذي یموت علی حب اهل البیت یموت شهیداً ائمتنا علی رأس الشهداء وهناك الشهداء الحکمیون وهنالك الشهداء والواقعیون نسئل الله عزوجل أن یجعلنا في دولة امامنا المهدي علیه السلام لتکون شهادتنا شهادة حقیقیه.

اللهم اجعلنا والحقنا برکب الشهداء الابرار اللهم لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.