Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

هنالك آیة في القرآن الکریم البعض منا من دون قصد بغیر تعمد قد یخالف هذه الآیه، انسان یری متاع الغیر یزور بعض البیوت التي هي أرقی مثلا من بیته بعض البیوت بیوت المؤمنین الآن اقول علی الاغلب غیر المؤمنین بیوتهم حقیقتاً تذکرنا بقصور المترفین الانسان عندما یزور هذه البیوت یتمنی مثل ذلك، هل هذا أمر مطلوب أم أمر منهي عنه؟ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضکم علی بعض للرجال نصیب مما اکتسبوا وللنساء نصیب مما اکتسبن واسئلوا الله من فضله الشاهد في هذه الآیة واسئلوا الله من فضله، المؤمن اذا رأى متاعاً بید الغیر بدلاً من تمني متاعه یسئل الله عزوجل ذلك الفضل الفضل بید الله عزوجل، والا لو عاش في قلبه حالة سلبیة کأنه شکی الله عزوجل یعني یارب لماذا ما اعطیتني مثل هذا؟ هذه الروایة روایة مخیفه؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول کما روي عنه یأتي علی الناس زمانٌ یشکون فیه ربهم قال الراوي قلت وکیف یشکون فیه ربهم؟ هناك انسان یشکوا الله عزوجل؟ قال یقول الرجل والله ما ربحت شیئاً منذ کذا وکذا ولا آکل ولا اشرب الا من رأس مالي! انسان یشتکي رزقه یشتکي وظیفته یشتکي عائلته کله شکوی في شکوی النبي صلی الله علیه وآله وسلم في عتاب بلیغ یقول ویحك وهل اصل مالك وذروته الا من ربك أنت وجودك من الله عزوجل مالك من الله الآن هذا المال ما زاد لماذا تشتکي اصل المال من الله عزوجل، هذه نقطه.
نقطة ثانیة بعض المؤمنین یستخیر ربه طبعاً هنا ملاحظة اخواني في کثیر من الروایات عندما یقول العبد یستخیرني مثلاً أي یطلب الخیر مني لا بالمعنی المتعارف هذه الایام، سُئل الامام الصادق علیه السلام عن ابغض الخلق الی الله عزوجل فقال علیه السلام من یتهم الله یعني بالتقصیر بخلاف الحکمه، قلت احد یتهم الله عزوجل؟ قال نعم من استخار الله فجائته الخیرة بما یکره فیسخط فذلك یتهم الله، یستخیر الله عزوجل الآن المعنی المتیقن یقول یارب خِر لي واختر لي في سفري هذا یرجع خاسراً، الطالب یقدم منحة دراسیة لدول اجنبیة تُرفض منحته هذا الانسان طلب من الله عزوجل الخیر عندما یأتي الامر علی خلاف مزاجه یسخط ما معنی ذلك؟ یعني یارب کأنه نعوذ بالله تقول یارب ما أحسنت الاختیار کان بودي أن أذهب للبلد الفلاني کان بودي أن أتزوج فلانة کان بودي الربح الکذائي لماذا لا تقدره لي؟ الآن من استخارة المتعارفة الاستخارة التي نستخیرها بالسبحة أو القرآن الکریم الذي لا یعتقد لم یستخیر! والذي یعتقد من الروایات الموجودة من سیرة العلماء من التجربة العملیة اذا استخار ایضا علیه أن یلتزم لا بالمعنی الشرعي مخالفة الاستخارة لیست محرمة ولکن ثبت بالتجربة أن صاحبها یندم ولو بعد عشرین سنه، هو الآن غارق في شهوته یتزوج هذه الفتاة یستمتع بها سنوات یقول أين هذه الخیرة الناهیة ولکن بعد عشرین سنة یفترق عنها یبتلی بذریة معاقة مثلا أين کان یتوفق في لیلة الزفاف أن یُرزق ذریة تعیقه عن حرکته هو طبعا مأجور الآن ولکن رب العالمین یعلم خواتیم الامور لماذا تخالف؟ اذاً کذلك الذي یستخیر ربه علیه أن یلتزم دفعاً للبلاء في هذا المجال.
نقطة أخرى الشکوی الی المؤمنین هل هي راجحة أم غیر راجحه؟ الشکوی الی أخيك المؤمن هذه الشکوی راجحه! من شکی الی اخیه فقد شکی الی الله عزوجل ومن شکی الی غیر أخیه فقد شکی الله عزوجل فرق بین الشکوی الی الله وبین شکایة الله عزوجل وهنا بالمناسبة نقول اخواني بعض المؤمنین یشکوا الی اخیه ولکن هذا الأخ لیس بعاقل، غیر حکیم أنت الآن تشکوا زوجتك وأنت صابر علیها، زوجة یمکن أن تعیش معها متأقلم الآن تشکوا الأمر الی انسان غیر حکیم مؤمن اخوك شفیق ولکن غیر حکیم ینصحك بالطلاق بالافتراق یقول ما هذا الذي أنت فیه؟ أنت الی الآن کنت صابراً متحملاً الامور کما یقال الامور سلسلة ولکن بهذه الشکوی ماذا عملت؟ خرجت من طورك خرجت من الحکمة اذاً اخواني اخواتي المسئلة هکذا الذي یرید أن یکون مسدداً في استشارته علیه بإستشارة اهل الحل والعقد والا قدم الشکوی الی الله عزوجل ثم انتظر نتائج رب العالمین.
کلمة أخیرة البعض یقول انا بحمدالله لیس عندي ما اشتکي منه زوجتي مطیعة دابتي سریعة داري وسیعة هذه الامور کلها متوفرة اذاً لیس عندي ما أشتكي منه، امیرالمؤمنین علیه السلام یعلمنا دعاءً البعض همهُ نفسه همهُ اهله ولکن بعض المؤمنین همهُ اُمة الاسلام المسلمون في أي حال؟ الذي ینظر الی حال المسلمین هذه الایام حقیقتاً یهدأ له بال؟ یقهقه في ضحکته؟ همُ الاُمة همٌ شاغل امیرالمؤمنین علیه السلام کان یدعوا بهذا الدعاء اذا لقي العدو محارباً کان یقدم الشکوی الی الله عزوجل ونحن هذه الایام نواجه الأعداء، اللهم انا نشکوا الیك غیبة نبینا وکثرة عدونا وتشتت اهوائنا، امیرالمؤمنین کان یشکوا الی الله عزوجل غیبة النبي، النبي کان عضداً له وکثرة الأعداء وتشتت الاهواء، المؤمن عندما ینظر الی اجتماع اهل الکفر علی باطنهم وتفرق اهل الحق عن حقهم حقیقتاً یعیش حالة الأسی والأذی ولهذا المؤمن دائماً حزین اما لأمره واما لأمر الامة دائماً وابداً یسئل الله عزوجل فرج هذه الاُمه.

اللهم اکشف الغمة عن هذه الاُمة بفرج ولیك اللهم أرنا الطلعة الرشیة والغرة الحمیدة إنك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.