- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الانسان في هذه الحیاة من اول ولادته الی ساعة الممات یحتاج الی معونة الغیر عندما یولد في اول لحظات الولادة یحتاج الی ثدي أمه من ینکر هذا المعنی؟ یکبر یحتاج الی معلمه یکبر یحتاج الی زوجته یبني بناء یذهب الی طبیب وهکذا حتی بعد الموت یحتاج الی الغاسل والمکفن یکفنه ویدفنه اذاً الانسان لا یستغني عن الآخرین في هذه الحیاة الدنیا ولکن المؤمن له حالة من حالات علو الطبع سمها کرامة الطبع الطلب فيه ذل ولو لإرائة الطریق اذا مثلا ترید أن تسئل عن طریق ویمکنك أن تعلم أين الطریق من جهاز من کتاب من دلیل لا تسئل احداً أستغني عن الغیر قدر الامکان، روایة جمیلة هذا شعار أتباع امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول اُمنن علی من شئت تکن أميره لو أنك أحسنت الی ملك كنت أنت أميراً لذلك الملك ما دمت أحسنت الی احد کنت أميراً له ولو في فترة العطاء وأحتج الی من شئت تکن أسيره یتفق أن الانسان مثلا یحتاج الی انسان یعطیه معونة مالاً ثم یرتکب منکراً في ذلك المجلس یخشی منه، لم؟ لأنه صار أسيراً له الأسير هل یتطاول علی أسره؟ اذاً إن كان ولابد من الحاجة أذکر حاجتك لمن یستحق وبمقدار الضرورة وأستغني عن من شئت تکن نظیره أنت جالس بجوار السلطان ولا تحتاجه وهو ایضا لا یحتاج الیك أنت والسلطان علی رتبة سواء، یعجبني البعض في المنزل کم هي العلاقة حمیمة بين الزوجین هو یخدمها هي تخدمه وخاصة مع جو المحبة سمعت البعض حتی مع زوجته یعمل بهذه القاعدة قدر الأمکان إن کان یحتاج الی ماء یذهب هو یجلب لنفسه ماءً الآن هو یحتاج الی الماء ولا یمکنه لمرض لغیره یقول مثلا انا عطشان لا یقول لها جئني بماء یقول انا أظهرت حاجتي ولم أمرها انظروا الی الدقة في التعبیر، اذاً المؤمن کما یقال له طبع الأمراء يستغني قدر الامکان ولکن مع ذلك أنت کن مستغنیاً ولکن اجعل عینك علی حوائج الخلق أنت لا تطلب ولکن غیرك یطلب مادام هناك من یطلبك أحسن الیه أحسن الی الغیر ولکن بأية نيه؟ بعض الناس محسن لطبعه یقول هذه طبیعتي طبیعتنا عشیرتنا عائلتنا نحن هکذا تربینا علی الکرم هذا لا ینفع کثیراً انسان یری أن الکرم من لوازم عنوانه یقول انا شیخ العشیرة إن رددت فلاناً وفلاناً طعنوا في مشیختي مثلا هذا ایضا لیس له قیمة انسان یحسن لا لعشیرة ولا لطبع وانما حباً للانسانیة سمعنا بعض الکفرة في بعض البلدان له مشاریع خیرة هذا الانسان لا یؤمن بالمبدأ والمعاد ولکن بدعوی خدمة بني آدم خدمة البشریة هذا ایضا لا ینفع ما هو الوجه النافع الروایة طریفة الامام الصادق علیه السلام ینقل روایة قدسیة قال الله عزوجل الخلق عیالي فأحبهم الي ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم، أنت لماذا تقول أولادي عيالي لأنهم من نطفتك! أنت ما خلقتهم في لیلة من اللیالي أستمتعت بزوجتك هي حملت وهي أرضعت وهي ربت ما دورك أنت؟ رب العالمین خالق البشر خالق الاولاد اذاً هم عیاله بطریق أولی العیال یعني من یعولهم لیس التعبیر هنا بالأبوة أعوذ بالله یقول الخلق عیالي انا أعولهم في أحکام لیلة الفطر زکاة الفطرة ماذا نقول؟ نقول تدفع الفطرة عن نفسك ومن تعيله ولو الخادمة في المنزل اذاً العیال من یعیشون علی رزقك البشر کل بني آدم عیال الله أنت عندما تری صبیاً في الشارع لا تعتني به ولکن یقال هذا إبن المرجع الذي تقلده الا تکرمه؟ ثم إن أطلع المرجع علی فعلتك یقول أنت انسان تستحق الاکرام أکرمته لإنتسابه الیه المؤمن اذا أکرم انساناً یکرمه لإنتسابه الی الله عزوجل وقع أجره علی الله تعالی، البعض نقول له تکلم في حاجة فلان اتصل بالوجیه الفلاني یقول أخشی من الرد أخشی من الفشل هذا الکلام لا وجه له کن فطناً کن ذکیاً کن متاجراً مع الله عزوجل الامام الصادق علیه السلام یقول من مشی في حاجة أخیه المؤمن طبعا بقید ذکرناه آنفاً یطلب بذلك ما عند الله حتی تقضی له کتب الله عزوجل له بذلك مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين وصوم شهرین من أشهر الحرم وأعتکافهما في المسجد الحرام هذه جوائز لمن؟ لمن سعی ونجح في سعیه ومن مشی فيها بنیة ولم تقضی کتب الله له بذلك مثل حجة مبرورة إن قضیت حجة وعمرة وصوم وإعتکاف إن لم تقضی حجة ویا لها من جائزة اذاً المؤمن عینه علی السعي، بعض الناس یقول انا ذهبت لقضاء حاجة فلان بعض انواع قضاء الحاجة یحتاج الی سفر تذهب الی بلد لقضاء حاجة فلان تقول وانا ذاهب ذهاباً وایاباً أری نفحة أری توفیقاً ما السبب؟ الروایة تبین السبب الروایة عن الامام الصادق علیه السلام ایضا إن العبد لیمشي في حاجة أخیه المؤمن فیوکل الله عزوجل به ملکین واحداً عن یمینه وآخر عن شماله یستغفران له ربه ویدعوان بقضاء حاجته، هذا المعنی أتفق معنا أحدهم قضی لنا حاجة لا لشخصنا لما نحن نقوم به یقول یا فلان بعد أن قضیت الحاجة المعنویة هذه رب العالمین فتح علیه هذا الذي قضیت له الحاجة دعا لك أو لم یدعوا لك البعض یعتب یقول فلان أنجزت معاملته ما شکرني ما لك وشکر فلان الملائکة أستغفرت لك ملکان عن یمینك وعن شمالك هنیئا لمن کان في هذه المثابه.
روایة أخيرة أحدهم یأتي الیك توقع أن هذه هبة الهیة حوائج الناس الیکم من نعم الله علیکم رب العالمین أختارك لماذا ترفس النعمه؟ يتركك یذهب الی آخر یقضي حاجته یوم القیامة کم تضرب علی رأسك اذاً هذا الذي جائك بمعنى من المعاني رسول الله الیك.
روایة أخيرة أحدهم امام النبي الأکرم دعا بدعاء قال اللهم لا تحوجني الی أحد من خلقك النبي الأکرم قال لا تقول هذا فلیس من أحد الا وهو محتاج الی الناس یبدوا الروایة بين النبي وبين امیرالمؤمنین صلوات علیه النبي هکذا قال اللهم لا تحوجني الی شرار خلقك کم من الصعب أن یذهب المؤمن الی فاسق ویتذلل عنده قل یارب لا تجعلني في هذا الموقف ابداً الذین یعیشون في بلاد الغرب من سلبیات العیش عندهم أن بعض المقتربین یتذلل أمام کافر هذا لا یلیق بمؤمن.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.