- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا اللیلة حول الارتداع عن الحرام والباطل کیف یترك الانسان ما حرمه رب العالمین؟ طبعا هنالك عدة عوامل أرقى العوامل وأبقى العوامل الإرتداع الباطني من منطلق العبودیة الخادم في المنزل لا یتحرك كإبن الانسان! إبن الانسان یأكل ویشرب کما یرید الخادم لها حجرة صغیرة لها محدودیة في الطعام والشراب بعض الأبناء یمد یده الی جیب والده یأخذ شیئا فلا یقول یقول بإذن الفحوی هذا والدي اما الخادم أو الخادمة یا ویله من ذلك! اذاً شعورها بالخادمیة في الایام السابقة كانت الإماء في المنازل شعورها بأنها جاریة هذا ماذا یقیدها؟ حتی انتم في المنزل تتصرفون بحریة اما في الدائرة لها قوانینها إحساسك بالوظیفة ایضاً یقیدك الموظف لا یأخذ شیئا من الدائرة الی بیته والا یحاکم! اذاً الاحساس بالعبودیة بین یدي الله عزوجل لو وجد هذا هو المانع الأعظم لا یحتاج الی بیان فلسفة الحکم هذا حرام لأنه مضر مثلاً لا تشرب الخمر لأنه یلیف الکبد لا تأکل لحم الخنزیر لأنه یورثك الدودة الشریطیة مثلاً هذا لغیر المسلم! المسلم من أسلم وجهُ الی الله وهو محسن هذا یعیش الرادعیة الباطنیة ولکن مع ذلك حدیثنا اللیلة في الشق الثاني تصور الجزاء والیقین في الجزاء ولو أجلاً إن تیقنت بالجزاء ایضا هذا یردعك لو أن أحدنا قال له رجل القانون إن أرتکبت المخالفة الیوم هذه المخالفة بعد عشرین سنة تُعاقب عقاباً شدیداً العاقل لا یقوم بهذا العمل ولو بعد عشرین سنه! من کان في سن الستین ویتوقع الموت في السبعین والثمانین یعني بعد عشرین سنة سیلقی الجزاء الکلام الکلام، انقل لکم بعض الروایات في ربط الأعمال بالجزاء یوم القیامه؛ اولها غریب هذا المعنی البعض لعله یسمعه لأول مره! من تعلم القرآن ثم نسیه متعمداً حفظ القرآن حفظ جزءاً حفظ سورةً حفظ سورة یاسین ثم أهملها حتی نسي السورة لقي الله یوم القیامة مجذوماً مغلولاً لعل هذه الروایة منشأ الفتوی للبعض الذین یحتاطون ولو وجوباً في عدم نسیان ما حفظه الانسان من القرآن متعمداً اذاً حفاظ القرآن الکریم علیهم الألتفات علی هذا المعنی إن حفظ سورة أو جزءاً یحتفظ بها الی ساعة الموت لئن هذا نوع استخفاف بهذه السوره.
انسان علیه مهر من زوجته وهو یماطل وهو قادر بعض الرجال عندما ینجب یری أن امرأة تحت قبضته لو طالبها بالمهر کأنها تطالب بأمر حرام یقول اسکتي والا مثلاً أعمل کذا وکذا هذا الانسان ظالم لزوجته انظروا الی جزائه؛ من ظلم امرأة الروایة مرویة عن النبي الأکرم من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زاني عند الله یعني عند البشر هو متزوج ولکن الاتفاق هکذا زوجتك نفسي علی المهر المعلوم اذاً المهر لا یُدفع کأنها زوجت نفسها من دون مقابل اذاً هذا اعتداء علیها لا اقول شرعاً هو زاني ولکن عند الله کأنه زاني.
الآن الکلام واقعا مخیف یوم القیامة رأيت في بعض الرویات تُنصب الموازین ویحاسب العبد من دون ترجمان یعني رب العالمین یتکلم مع عبده ویا له من موقف مخیف! یقول الله عزوجل له عبدي زوجتك أمتي علی عهدي فلم تفي لي بالعهد انا الذي امضيت حکم الزوجیة هي سلمت نفسها لك ولکنك أنت لم تسلم لها مهرها فیتولی الله عزوجل طلب حقها المحامي هو رب العالمین؛ اخواني احذروا الظلم في دار الدنیا الآن المظلوم قد لا یجد مکتب محاماة ولکن یوم القیامة رب العالمین هو المحامي! فیستوعب حسناته کلها فلا یفي بحقها الحکم العدل یقول یا فلان أكلت من مهرها ألف دینار أعطها من حسناتك فلا یبقی له حسنة يعني یعطیها لهذه المرأة فلا یفي بحقها فیؤمر به الی النار! هذا الألف یوم القیامة رب العالمین یقدرها بألف حسنة هو عنده خمسة مئة یعطي الخمس مئة ويبقى الخمس مئة یُؤمر به الی النار.
کذلك من صور العقوبة هذه الروایات هذا اللحن من الروایات موجود في کتاب ثواب الاعمال لمن اراد أن یتوسع! انسان یجد فقیراً مسلماً یهینه لفقره یری مسکیناً في الطریق علی باب المسجد هکذا لعل یتفق بعض المصلین یضربه برجله یقول قم من هذا المکان ولعل المکان مکان عام لا حق له بذلك یهینه من أهان فقیراً مسلماً من أجل فقره یقول وأستخف فقد استخف بحق الله ولم یزل في مغت الله عزوجل وسخطه حتی یرضيه! إذهب الی أين تذهب؟ لعمرة أو لغیرها أنت ممغوت عند الله عزوجل الی أن تجد ذلك الفقیر وتقول یا فلان سامحني إن وجدته! ویتفق أن هذا الفقیر یغیب عنك الی الأبد ماذا تصنع؟ اذاً هذا ایضا من ثواب الأعمال وجزائها.
في قدیم الایام لم تکن هذه الأبواب المحکمة علی الدور! کان ساتر وحتی الساتر لم یکن اطلاع الانسان علی عورة الجار کان ممکناً مثلا ستار بسیط یضربه الریح فیری الانسان المرأة في وضع غیر لائق البعض یتلصص یمر علی باب الجار والباب مفتوح هذا المعنی یتفق في الفنادق کما یقال امامه غرفة أخری اذا فُتح الباب هناك سریر النوم مثلاً یمر وعینه علی الغرف یمیناً وشمالاً هذا اطلاع علی عورة الناس ماذا جزائه؟ من اطلع في بیت جاره فنظر الی عورة رجل أو شعر امرأة الرجل عورته تعرفون ولکن المراة عورتها کل البدن ما عدا الوجه والکفین علی فتویً فالنظر الی شعرها أو شيء من جسدها کان حقاً علی الله أن یدخله النار مع المنافقین الآن لماذا المنافقین لیس مع الکفار؟ یقول الذین کانوا یتبعون عورات الناس في الدنیا المنافق یبحث عن عیوب المسلم والمؤمن لیفضحه هذا الانسان ایضا کالمنافق نظر الی عورة الغیر الملاحظ في هذه الروایات أن الجزاء من سنخ العمل.
روایة أخيرة أجارنا الله من عذابه یوم لقائه؛ طبعا هذه الروایة کما یقال هنیئاً لصاحبها وویل لصاحبها کیف؟ إن قاوم هنیئا له إن لم یقاوم یا ویله! من قدر علی امرأة أو جاریة حراماً قدر أي تمکن منها، في غرفة مغلقة هي دعته الی نفسها أو هو دعاها وأستجابت هذه الایام المشهورات بالفاحشة کثیرات اشارة واحدة العشرات منهن یأتين مع الأسف هذا في بلاد المسلمین! قدر علی امرأة ساعة ارتکاب المعصیة ترکها لم؟ مخافة الله! کان غافلاً مشی في المقدمات ساعة الحرام استیقظ فترکها هذا ماذا جزائه؟ حرم الله عزوجل علیه النار، انا أفهم من هذه العبارة أن هذا التحریم من نوع خاص لو أن الانسان بعمله لم یدخل النار هذا جزاء عمله ولکن ذکرنا قبل قلیل مسألة المرأة التي حرمتها مهرها من الممکن والله العالم من قام بهذا العمل حتی لو کانت علیه مظلمة العباد یوم القیامة رب العالمین یسهل أمره ولهذا تقول في الدعاء اللهم أرضي الخصومة عني بما شئت یعني تبعات العباد یا ربي تحملها یوم القیامة اذاً هناك امتیاز خاص للبعض رب العالمین یقول أنت محرم علی النار ولو فعلت بعض الهفوات نحن نصلح الأمر! اذاً حرم الله علیه النار وآمنه من الفزع الأکبر وأدخله الله الجنة في ذلك الیوم الذي تذهل کل مرضعة عما أرضعت رب العالمین یجعل هذا الانسان في أمنه وأمانه.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار أنصاره واعوانه اللهم انصر من نصر الدین وأخذل من خذل المسلمین ابلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.