- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
في سورة النحل هنالك آیتان آیة في خلقة بني آدم وآیة في خلقة الدواب واقعا آیة ملفته، عندما یصل الأمر إلى خلقة الانسان یقول خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصیم مبین؛ خلقه من نطفة لا حول لها ولا قوة یسبح في سائل ولکن عندما یکبر یخرج منهم الفراعنة وامثال الفراعنه، اتفاقا عملیة التوالد والتناسل في الحیوان کالانسان ایضا الحیوانات تفرز حیوانات منویة تلقح البویضة القضیة هي القضیة ولکن عندما یصل الأمر إلى الحیوانات رب العالمین یمدحها؛ اولا لکم فیها دفئ صوف الحیوان نحن اثوابنا أغلی انواع الثوب من الصوف الخالص ایضا ومنافع ومنها تأکلون؛ اللبن اللحم وتحمل أثقالکم رابعا تحمل الاثقال زینه رقم الخمسة بعض انواع الحصن تباع بأغلی الاثمان وکذلك التنقل من مکان إلى مکان ست سبع انواع من الفوائد لهذه الحیوانات التي ننتقصها.
من هنا في روایات اهل البیت علیهم السلام عندما نقول اهل البیت النبي وآل النبي لهم احادیث غریبة في حق الحیوان الذین هذه الایام یدعون الدفاع عن حقوق الحیوانات لیتأملوا في هذه الروایات؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم رآی ناقة معقولة هذا العقال في الأصل کان یُربط رجل الإبل؛ الابل عندما تربط رجلاً من أرجله الأربع لا یمکنه أن یذهب إلی مکان الانسان یضمن أن هذا البعیر سوف لن یهرب هذا البعیر کان معقولاً وعلیها الجهاز تصوروا ثقل علی ظهر البعیر وهو واقف علی ثلاثة أرجل فیه ثقل فیه أذی فقال النبي أين صاحبها؟ هذا ینبقي أن یحاکم أين صاحبها؟ مروه فلیستعد للخصومه، هذا الانسان لابد أن یخاصم هذا الحیوان یخاصمه الآن الخصومة هل یقصد به خصومة النبي له یعني یحاکم أو أنه خصومة هذا الحیوان یوم القیامه؟ انظروا إلى التعبیر؛ أحدهم سمع رجلاً رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یلعن بعیراً هذه الایام بعض الناس یلعن من غیر سبب یلعن الدابة یلعن الحدید یلعن سیارته مثلا هذه حرکة سفهائیة؛ فقال النبي صلی الله علیه وآله وسلم إرجع لا تصحبنا، طبعا النبي صلی الله علیه وآله الآن من باب التعریض من أي باب لا أدري قال له إرجع لا تصحبنا علی بعیر ملعون! أنت لعنت الدابة هذه دابة ملعونة بحسب نظرك لعل الروایة هکذا المقصود منها إرجع ولا تصحبنا في هذا السفر، امامنا زین العابدین صلوات الله علیه: الذین عملوا بأهله واُسرته ما عملوا تعرفون علی جری علی اهل بیته حج صلوات الله علیه علی ناقة أربعین حجة لم یقول فما قرعها بالسوط ما ضرب هذه الدابة بسوط في اربعین حجة من المدینة إلى مکة في تلك الایام کم یوم في الطریق الامام هکذا کان یراعي هذه الدابة هکذا رفقهم بالدواب فکیف بالناس فکیف بالمؤمنین فکیف بمن هم من اهل مودتهم؟ هذه الروایة ایضا في کتب الفریقین طبعا هذه الروایة فیها بحث الآن فقهیاً لو أن الانسان قتل هرةً هل یُعتبر آثماً؟ هذا بحث؛ هل أن هذه الحیوانات محترمه بمعنی أن من قتلها هکذا عمداً تسلیاً هل یسقط من العداله؟ المهم الآن هذا بحث فقهي ولکن الروایة تقول عن امامنا الصادق علیه السلام إن امرأة عُذبت في هرةٍ ربطتها حتی ماتت عطشاً وهناك توجیه للروایة علی فرض أن الحیوان هذا لا حرمة له، لعله صاحب هذا العمل هکذا مرأة لا یؤمن أن ترتکب امور أخری لعل دخول جهنم بلحاظ المعاصي الأخری التي تعذب الهرة تعذب الزوج ایضا لا رحمة لها.
کذلك من واقعا هذه الروایات البعض یستغرب دقة الاسلام في جزئیات الاحکام، ارکبوا هذه الدواب سالمة وتدعوها سالمةً ولا تتخذوها کراسي لأحادیثکم في الطرق والاسواق؛ الدابة خُلقت لتحمل الأثقال للسفر اما أن ترکب علی ظهرها أنت وصاحبك تتحدثان یقول هذا ثقل علی الدابة بغیر هدف اما أن تمشي معها واما أن تحمل الثقل الشاهد في هذه العبارة واقعا عبارة موبخة أيما توبیخ فرُب مرکوبة خیر من راکبها، قرأنا قبل فترة حدیث اما یستحي أحدکم أن يغني علی دابة وهي تسبح؟ الدابة هذا الحمار یسبح بحمدالله وهذا الذي رکب الحمار یغني هذا أسوء من هذا الحیوان الذي رکبه أما يستحي؟ تقول الروایة فرب مرکوبة خیر من راکبها وأکثر ذکراً لله تبارك وتعالی منه، هذا المرکوب یذکر الله بتکوینه وهذا الذي رکب الدابة لا یذکر الله عزوجل.
للدابة علی صاحبها ست خصال قلنا الاسلام الذي یرعی حق الدابة فکیف ببني آدم؟ یقول یعلفها اذا نزل؛ عندما ینزل في مرعی في مکان فیه طعام یعلف دابته ویعرض علیها الماء اذا مر بماء یعرض علیها الماء؛ الذین رووا هذا الروایات هم ائمة اهل البیت علیهم السلام ولا داعي للتأکید لما جری علی جدهم في یوم عاشوراء هذا مذهبهم هذه سیرتهم یقول ویعرض علیها الماء اذا مر بها ولا یضربها الا علی حق ولا یحملها ما لا تطیق ولا یکلفها من السیر الا طاقتها ولا یقف علیها أفواقاً مستدرك الوسائل هذه روایة مرویة في کتبنا.
ملخص الحدیث هذه اللیلة؛ المؤمن له رفقٌ حتی بالدابة والحیوان أيما رفق، الذي تعود علی الرفق علی الحیوان علی علیه السلام یقول لو اُعطیت الأقالیم السبع علی أن ینزع جُلب شعیرة من نملة ما فعلها الذي وصل إلی هذه الدرجة من الرفق وأداء الحق من الطبیعي أن یکون حذراً في أداء حق المؤمنین ومن حوله من عباد الله الصالحین.
اللهم وفقنا لما تحب وترضی اللهم اجعل قلوبنا قلوب راحمة شفیقة علی عبادك اللهم صلی علی محمد وآل محمد وأبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.