Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

في نصوص اهل البیت ما یدل علی أن العقاب یوم القیامة فوق التصور والثواب ایضا فوق التصور کما أن الثواب لا یعقل کیوم القیامة فیها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعین في الجنة ما لا عین رأت ولا اُذن سمعت ولا خطر علی قلب بشر! أنت هذه اللیلة اذهب في فراش النوم تخیل نعیماً خیالیاً، اقصی ما یمکن من الخیال الجنة فوق هذا الخیال هذد بالنسبة الی نعیم الجنه.
وکذلك الأمر بالنسبة الی العقاب نذکر هذه اللیلة عینة عینتین من جهة الثواب حدیثنا هذه اللیالي حدیث مؤلم أن شاءالله؛ کلنا نؤمل رحمة الله الواسعه، هناك عدة نصوص في هذا المجال تدل علی أن الرحمة الالهیة غامرة جداً منها أذکر مضمون روایتین ونص روایه؛ المضمون الاول یؤمر بالعبد الی النار حکمت المحکمة الالهیة لا راد لقضائه علی ملائکة غلاظ شداد لا یعصون الله ما امرهم؛ یؤمر بالعبد الی النار فیقول العبد لربه اتفاقا من خصوصیات یوم القیامة أن هناك یبدوا حدیث مشافهة بین الله وبین العبد! حتی العاصین ولهذا رب العالمین یخطاب اهل النار قائلا اخسئوا فیها ولا تکلمون! الکلام مع رب العالمین مباشرةً کشفنا عنك غطائك فبصرك الیوم حدید نقول في مناسبة لو أن هذه الآیة لو تنطبق علس الفساق ایضا في عالم البرزخ کلنا اهل بصیره! لو أن هذه البصیرة في حیاة الدنیا لکنا علی الف خیر، المهم العبد یؤمر به الی النار فیلتفت الی الله عزوجل یقول یارب ما کان هکذا ظني بك انا ما توقعت أن اکون من اهل النار! في بعض الناس في الحیاة الدنیا حسب الظاهر یری نفسه من الجنة ولکن یتفاجئ یوم القيامة بمظالم العباد بذنوب نسیها ینظر الی فعله ولا ینظر الی ماضیه وهو لم یستغفر استغفاراً حقیقیاً فیؤمر به الی الجنه؛ تصوروا الرحمة الالهیه.
المضمون الثاني ایضا قلنا قبل قلیل حقوق الناس یؤتی بالعبد یقال یا فلان اعطي فلاناً حقه یقول یارب لیس لي ما اعطیه ماذا یعطیه في عرصات القیامه؟ یأتي الخطاب الالهي اعطه من حسناتك أنت انسان مؤمن محسن قال یارب لیس لي من الحسنات شيء یبدوا في ناس قبله لعله اعطاه من حسناته ما بقي عنده لا مال أي لیس عنده مال في القیامة والحسنات وزعها علی الذین یطلبونه، ثالثا یأتي الخطاب تحمل من سیئاته خذ أوزار هذا الانسان الذي یطلبك. في الروایة هنا لعل النبي دمعت عیناه أو بکی من شدة ورطة المؤمن! مؤمن عفیف یُکتب له زنیة شربة خمر الی آخره فرب العالمین یتدخل کلامنا في الرحمه؛ یقال لمن یطلب انظر ماذا تری؟ یری من القصور علی کلٍ ما یغریه یقول یارب هذه لمن؟ یأتي الخطاب هذا لمن یشتریه مزاد علني کما یقال هذه الایام؛ یقول یارب ومن یشتريه الآن دار جزاء ولا عمل من الذي یشتري في القیامه؟ الکل قدم ما عمل في الدنیا فیأتي الخطاب أنت المشتري بعفوك عن أخيك؛ هذه رحمة الهیه.
قلت لکم مضمومنین ذکرنا واما النص: هذه الروایة من الروایات المعروفة في کتب الفقه عنوانه من بلغه ثواب علی عمل؛ قرأت کتاب الدعاء فوجدت فیه عمل لیلة الرغائب اول لیلة جمعة من شهر رجب فیها عمل نحن عادة نعمل بحمدالله فیه من الأجر ما فیه تقرأون اعمال لیلة الرغائب؛ الآن في عرصات القیامة یقال للعبد هذه الروایة روایة لم یقلها رسول الله کثیر روایات مرسلة لیس لها سند وانتم تعرفون في باب الدعاء لا یضر ارسال السند روي عن النبي في کتاب ما یکفي هو دعاء هذا لیس حکماً شرعیاِ الزامیاً الحلال والحرام یحتاج الی بحث فقهي مفصل؛ اما صلي رکعتین لیلة الجمعة رواه الشیخ الصدوق في علل الشرائع من دون سند ولکن روي يكفي هذا المقدار لتمشي قصد القربه! الآن تفاجئنا یوم القیامة نصف الروایات لم یقلها رسول الله ما قالها الامام الصادق یعني یوم القیامة کما یقال کلنا خائبون یعني نقولها في الدنیا ذهب سدی ما عملناه، الآن رب العالمین له الحق وهو صاحب الحق یقول انا لا اعطیك شیئاً أنت مشتبه بمثابة انسان بیده حوالة لمنزل فلان فأتی الی منزل آخر لا یعطیه شيء الحوالة خاطئة هذه الروایة مکذوبة علی رسول الله لیس لك شيء! اذا رب العالمین ما اعطاك شیئاً هل لك الحق؟لیس لك الحق! ولکن انظروا الی الروایه؛ الامام الصادق علیه السلام والامام الباقر ینقلان الروایة المعروفة في کتب الفقه من بلغه عن النبي شيء من الثواب وفي روایة أخری من بلغه ثواب من الله علی عمل الاولی عن النبي والثانیة مطلقة فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب علی أمل هذا الثواب؛ یقول في الروایة کان له ذلك الثواب وإن کان النبي لم یقله! في العبارة الأخری وإن لم یکن الحدیث کما بلغه! أوتعلمون مثاله ماذا مثال السوقي تجاري؟ انسان زور توقیع التاجر الفلاني وکتب لك صك بملیون دینار ورقة صك أخذها من اوراقه وزور توقیعه عندما یعلم صاحب التوقیع له الحق أن یسترجع المال ولکن لو قال امضیت المعاملة أمضیت الهبه کم هذا کریم؟ رب العالمین اکرم الاکرمین ولهذا في باب الادعیة اخواني اذا بلغك ثواب علی عمل طبعا هنا بحث فقهي هل هذا ینطبق علی المجتهدین أو علی المقلدین؟ هذا بحث آخر.
المهم رب العالمین یوم القیامة يعطیك ما لیس ما لیس في الحسبان ولهذا نقول لیس العجب ممن نجی کیف نجی ذکرنا قبل کم ليلة روایة الامام السجاد علیه السلام لیس العجب ممن نجی کیف نجی النجاة مع کرم الله طبیعي انما العجب ممن هلك کیف هلك؟ مع هذه الرحمة الغامرة کیف یهلك الانسان؟

إلهي اجعلنا من اهل الرحمة والمغفرة أبلغ سلام هذا الجمع وکل جموع المؤمنین الی مقام امامنا صاحب الأمر والزمان اللهم أردد الینا منه السلام لین قلوبنا لولي أمرك والی أرواح المؤمنین والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.