- ThePlus Audio
هنالك بحث وقع عند العلماء حول الاذکار التي لا توجه فیها قسم یقول بأنه هذا فیه أجر هذا ذکر لفظي بلا معنی بلا توجه هذا خیر من الذي لا یذکر اصلا لا بلسانه ولا بقلبه هذا رأي، اطرح لکم الرأين ومن شاء فیتخذ احد الرأين.
الرأي الثاني یقول عکس هذه المقالة یصفون الذکر اللفظي بلا توجه هکذا ذُکر في بعض الکتب یقولون کمن یهدي وصیفة میتةً للملك، في الأزمنة القدیمة کانوا یقدمون الجواري الوصیفة جاریة جمیلة ولکنها میتة لا روح لها مثال آخر ایضا یقولون کمن یهدي للسلطان صندوقاً فارقاً الا یُعد في الحالتین حالة من حالات الاستهزاء؟ انسان یقدم وصیفة میتة صندوقاً فارقاً! یقول الذکر إن لم یکن معه توجه شأنه شأن الوصیفة المیتة والصندوق الفارغ، السلطان لیس فقط لا یقبل منك وانما یعاقب أو یعاتب، علی کلٍ هذان رأیان في مسئلة الأذکار الآن الحق مع من؟ أي الرأيين أصوب؟ هنا قد نقول کلمة غیر الکلمتین هؤلاء یقللون من قیمة الذکر بلا توجه وهؤلاء یعطون قیمة للذکر بلا توجه یقولون هذا خیر من الساکت والله العالم قد یکون، الکلمة کلمة الفصل أنه القضیة إن کانت من باب العدالة من باب العدل نعم القضیة کالوصیفة المیتة ولکن القضیة قضیة فضل رب العالمین حاشا أن یرد هذا الانسان خائباً انسان ذکر لفظ الجلالة عشر مرات وهو ساهي غیر ملتفت رب العالمین یعطیه لا کرامة له وانما کرامة للدعاء کرامة للفظ، دعاء کمیل ترکة امیرالمؤمنین فینا الذي یقرأ دعاء کمیل بلا توجه لا نستبعد یوم القیامة یعطی الأجر کرامة لصاحب الدعاء کرامة لمضامین الدعاء انا اعتقد أن هذا الرأي هو رأي متوسط لا إلی هؤلاء ولا إلی هؤلاء، اذاً قلنا لابد من اقبال القلب واقبال القلب متوقف علی نفي الصفات الباطنیة الرذیله، علماء الاخلاق یقولون علی رأس الفضائل الباطنیة السلبیة علی رأس الرذائل ثلاثة رذائل؛ من نفی من قلبه هذه الصفات فهو تقریباً صاحب قلب سلیم وهذا الذي هو ینفعنا یوم القیامة یوم لا ینفع مال ولا بنون الا من أتی الله بقلب سلیم! القلب السلیم الذي لا آفة فیه ما هذه الآفات؟ یقولون علی رأسها ثلاث آفات.
الآفة الاولی آفة الکِبر والآفة الثانیة آفة الحسد والآفة الثالثة آفة الریاء کلها امور باطنیة، الکبر والحسد ینشأ من التکبیر والتصغیر؛ کیف التکبیر والتصغیر؟ المتکبر یری الطرف الآخر صغیراً حقیراً فیتکبر علیه؛ الحسود عکسه یری الطرف الآخر کبیراً ولهذا یحسده یری التاجر کبیراً هو لا یتکبر علی التجار وانما یحسدهم اذاً التکبر والحسد منشأهما التعظیم والتحقیر، یقولون أن الریاء أشد منهما لماذا؟ لئن الحسد والتکبر یعود إلی تکبیر الناس أو تصغیرهم، تکبیرهم فیحسدهم أو تصغیرهم فیتکبر علیهم ولکن یقولون الریاء في الواقع تحقیر لمقام رب العالمین، انا عندنا اُصلي ریاء جعلت رب العالمین شریکا للبشر جعلت رب العالمین أهون الناظرین إلي یقولون في حکم لا اقول تحقیر جل جناب الحق أن نعبر هکذا ولکن في مقام توهین مقام المولی من قِبل العبد، یقولون بأن المرائي لیس محروما من المثوبة فقط وانما متعرض للعقوبة ایضا، القضیة لیست قضیة حرمان من الأجر وانما من الممکن أن یکون في معرض غضب الله عزوجل یقول کیف نظرت إلى غيري في عبادتك ولم تنظر إلي وانا رب العالمین.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر اللهم اجعلنا من خیار أنصار وأعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.