Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حديثنا في موجبات الأستجابة لأن الداعي قد يدعوا يرى تأخراً في الأجابة أو عدم أجابة الى آخر العمر فليبحث عن الأسباب من آداب الدعاء التي وعدنا الأجابة مع مراعاتها أن يكون الانسان في حال دعاء يدعوا الله عزوجل على كلٍ نحن مأمورون هكذا أن نثني على الله عزوجل ثم نصلي على النبي واهل بيته ثم بعد ذلك نطلب الحاجة ولكن الداعي ينشغل بالثناء على الله عزوجل الى درجة كبيرة يطيل في الثناء ثم يطيل في الصلاة على النبي وآله وقد يذكى بعض مصائبهم تجري عبرته هو دعا لحاجته ولكن الثناء شغله الصلاة على النبي وآله شغله الى درجة نسي حاجته وهذا المعنى يتفق كثيرا في زوار مشاهدهم يذهب الى الحائر الي حرم الحسين عليه السلام وفي باله حوائج ولكن عندما يقف على المنحر على المقتل على قبر الشهداء يقول أي حاجة أذكرها وانا بهذه الحالة من التفاعل والبكاء؟ اتفاقا هذه الحالة من موجبات الأستجابة رب العالمين يراك منشغلاً بالثناء والصلاة على النبي وآله يستجيب لك الرواية هكذا عن الامام الصادق عليه السلام إن العبد ليكون له الحاجة الى الله عزوجل له حاجة وقد تكون الحاجة ملحة فيبدأ بالثناء والصلاة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته ذكر الله وذكر النبي وآله أنساه حاجته هاهنا فيقضيها الله له من قبل أن يسأله مادام الذكر والثناء شغله رب العالمين يستجيب له من دون سئوال.
كذلك اخواني من موحبات الأستجابة أن يكون الانسان مرضياً عند ربه ليس الكلام في أدب خاص الكلام في أدب عام مولاتنا الزهراء عليه السلام تذكر موجباً من موجبات الأستجابة طبعا هذا المعنى من أهم موجبات الأستجابة التطيب استقبال القبلة أن يدعوا مع النساء والصبيان هذا كله في كفة وما تقوله الزهراء عليه السلام في كفه؛ من أصعد الى الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل له افضل مصلحته يعني من دون سئوال رب العالمين يديره من العرش هو لم يطلب شاب نشأ في طاعة الله شاب قلبه معلق بالمسجد يصلي لله خالصاً رب العالمين من دون أن يطلب يسوق له زوجة صالحة ولطالما أتفق سمعنا بعض القصص أن الانسان من دون بحث يرى أمامه زوجة صالحة بمقدمات خفية اذاً أنت عليك بالأخلاص ورب العالمين يتفضل عليك بإنزال مصلحتك وهكذا في باب الأرزاق عليك دين ثقيل يأتيك مؤمن من دون أن تسأله شيئا يقول يا فلان هذه هدية مني اليك اذاً أنت عليك بالأخلاص في العمل ورب العالمين من فوق سبع سماوات يدير شئونك وهنيئا لمن تكفل الله شئونه.
وأخيرا من موجبات الأستجابة ماذا؟ تهيئة الأسباب إن كنت زارعاً اجعل البذر في التراب أسقه السقي المناسب ثم ارفع يديك للسماء إذهب للحوزات إذهب الى رجال العلم ثم قل يارب فقهني في الدين اذاً الأستجابة لمن؟ لمن قام بالأسباب من يتوقع السبب لا يتوقع الأستجابه؛ امامنا الصادق عليه السلام يقول أربع لا يستجاب لهم دعاء يعني كلام امامنا الصادق حتى لو دعا بضروطها والا إن كان فاقد الشرط لا كلام دعا دعوة بليغة ولكن هذا الدعاء لا يستجاب لم؟ الرجل جالس في بيته يقول يارب أرزقتي هذا الكسول لا يعطى شيئا فيقول له ألم أمرك بالطلب طبعا هذا الكلام من الله عزوجل لا يصل الينا ولكن لعل الملائكة تسمع وأن هذا خطاب الهي وإن لم يسمعه أحد ورجل كانت له امرأة فدعا عليها في كل يوم يطلب من الله عزوجل موت زوجته ويرى زوجته في كل يوم تزداد عافية لماذا تدعوا عليها طلقها وأسترح منها اذاً تدعوا عليها والله عزوجل يقول ألم أجعل أمرها بيدك أنت الطالق إن كنت تشتكي منها ولا سبيل الي الصلاح والأصلاح قل كلمة أمام شاهدين زوجتي طالق انتهي الأمر ورجل كان له مال فأفسده فيقول يارب ارزقني جائه أرث وفير ولكن هذا المبذر هذا المسرف بذد ماله يقول يارب أرزقني فيقول له ألم أمرك بالأقتصاد أنت مسرف مبذر لا يأتيك الرزق ثانيه.
وأخيرا وهذا المعنى يتفق بين المؤمنين يأتيك مؤمن في المسجد انسان صالح يقول يا فلان اعطني مبلغاً من المال ديناً تستجيب له ولكن تستحي أن تكتب ورقة ميثاقاً تقول هذا مؤمن على كل حال لا تكتب شيئا بعض المؤمنين حين القرض هو ليس بمؤمن يتظاهر بالأيمان يستقرض وهو ينوي عدم السداد يا له من انسان سيء ثم تطالبه بعد فترة ينتهي الموعد لا الشهر لا الشهران لا السنة لا السنتان تقول له يا فلان أين المال المهم لا يعطيك فتدعوا عليه لماذا تدعوا عليه أنت المقصر ورجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقول ألم أمرك بالشهادة ألم أطلب منك أن تُشهد الناس عليه؟ اذاً هذا المال ذهب من جيبك.

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين اللهم أستجب لنا ما سألناك وما لم نسألك وأنت اعلم به منا ابلغ سلامنا الي امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.