- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الشبهات التي تأتي في أذهان الداعین یقول بعض الناس أن القلم جف بما هو کائن لیلة القدر کُتبت علینا المقدرات اذاً هذا البلاء کُتب علي هذا المرض کُتب علي اذاً ما هي فائدة الدعاء؟ هل الدعاء یؤثر في قضاء الله وقدره أم لا؟ هذا السئوال یطرح نفسه، الذي یعتقد بأن الأمور کائنة والدعاء تظاهر تشبه عمل بالوظیفة هذا الانسان قد لا یدعوا دعاء بلیغاً کما یقال یدعوا من باب إسقاط التکلیف یقول هذا المرض رب العالمین کتب لي الشفاء أو عدم الشفاء دعائي هکذا کلام کما یقال منزوع الفائدة ولکن في تراث ائمة اهل البیت علیهم السلام وهذا مقتضی المنطق ایضا رب العالمین لم یقید تفسه رب العالمین یمحوا ما یشاء ویثبت اذاً مرضك هذا یثبته إن ما دعوته حق الدعاء یعني منذ الأزل المکتوب أمران لا أمر واحد المکتوب علیك هذا المرض من دون شفاء اذا ما دعوت وهذا المرض مکتوب علیك مع الشفاء إن دعوت من الأول القضاء معلق القضاء منوط بالدعاء رب العالمین یعلم أن هذا المریض سیدعوه حق الدعاء منذ أن خلق الله السماوات کتب علیك المرض وبعده الشفاء ویعلم أن هذا سوف لن یدعوا کتب علیه المرض وبعده الموت اذاً لا تجعل إعتقادك بالقضاء والقدر من موانع التوجه في الدعاء.
امامنا الصادق علیه السلام ما نقول یبتني على أساس متين اُدعوا ولا تقل إن الأمر قد فرغ منه إن عند الله عزوجل منزلة لا تنال الا بمسألة الآن کان کلامنا في باب الآفات الآن الکلام في الأیجابیات في النعم لا تقل رب العالمین کتب لي من الاولاد ما کتب! الآن کماً وکیفاً لا تقل هکذا قل ما یقوله عباد الرحمن في آخر سورة الفرقان ربنا هب لنا من أزواجنا وذریاتنا قرة أعين إن دعوت دعاء بلیغاً رب العالمین یعطیك ذریة ممیزة لا ممیزة بل اماماً للمتقین هب لنا من أزواجنا وذریاتنا قرة أعين الی هنا ذریة طیبة ولکن الآیة تقول وأجعلنا انا الأب وولدي وأحفادي ولهم أجعلهم ائمة للمتقین طبعا هذا الدعاء اُستجیب في الدرجة الاولی في حق من؟ في حق حبیبنا المصطفی محمد صلی الله علیه وآله وسلم اذاً النبي ایضا کان یقول هب لنا من أزواجنا وذریاتنا قرة أعين ولکن الله عزوجل أي شيء أعطاه؟ جعله جداً لهذه الأنوار الطاهره، اتفاقا زرارة وهو من أصحاب الائمة علیهم السلام من کبار اصحابهم یفسر هذه الروایة کما نحن نفسرها ولکن زرارة کان قریب العهد بالمعصوم یعلم ما یدور في قلب الامام لأنه من تربیته قال توضیحاً لکلام الامام أنما یعني الامام یعني لا یمنعك إيمانك بالقضاء والقدر أن تبالغ بالدعاء وتجتهد فیه، هنا اخواني ایضا حدیثنا في هذه اللیلة حدیث مهم لأننا جمیعا بحاجة الی الدعاء فرق بین الدعاء العابر وبین الدعاء الذي تجتهد فیه وتبالغ فیه یعني مرضك هذا لا یرفعه دعاء في لیلة ولو بکیت فیها بعض البلاء یحتاج الی دعاء کما یقال قوي عند الحائر تحت القبة الامام المعصوم یقول لأحدهم خذ هذا المبلغ وأذهب وادعوا عند قبر جدي الحسین علیه السلام معنی الروایة يقول یا مولاي أنت الحائر أدعوا في الحائر؟ أنت الامام المعصوم أنت من ذرية الحسین أنت الامام ولکن الامام یقول له أذهب وأدعوا لي عند قبر جدي اذاً المبالغة في الدعاء والاجتهاد في الدعاء هذا ایضا من موجبات رفع البلاء.
الآن الانسان قد یدعوا ولکن لا یطلب من الله شیئا محدداً لا هو في بلاء ولا یحتاج شیئا ولکن یظهر إفتقاره الی الله عزوجل من مناجیات امامنا زین العابدین المناجیات الخمسة عشر وقال صیدلیة الأرواح أي مرض تناسبه مناجات بعینها؟ ایام المعصیة علیك بمناجات التائبین ایام النعمة الشاکرین عند غلبة الحب الألهي المحبین وهکذا في مناجات امامنا صلوات الله علیه هناك حالة من حالات اظهار الأفتقار والتذلل جرحي لا يبرئه الا طبك مثلاً لا ترید شیئا بعینه ما فائدة هذا الدعاء؟ الامام الصادق علیه السلام یعتبر الدعاء عملاً أنت اذا بنیت مسجداً تری شیئا امامك الدعاء هکذا کبناء المسجد یعني الدعاء عمل لا طلب فقط لو دعوت ولم یستجب لك أنت قمت بعمل صالح هنا الفرق! لو دعوت عشرات المرات ولم یُستجب أنت لست بخاسر لم؟ یقول امامنا الصادق علیه السلام والله مصیر دعاء المؤمنين یوم القیامة لهم عملاً یزیدهم به في الجنة اذاً الدعوة اُستجیبت أو لم تُستجب الدعاء عملٌ درجتك في الجنة ترتفع في دار الدنیا قضیت أم لم تقضى ولهذا البلاء للبعض نعمة الذي لیس في بلاء لسانه أخرس الواقع في البلاء یلهج بالدعاء بمقدار ما تلهج ترافع درجتك في الجنة اذاً دینٌ بألف دینار بعشرة آلاف دینار بمئة ألف دینار المهم دینك دفعك للدعاء الدین دُفع بعد فترة انتهت المشکلة ولکن الدرجات في الجنة باقیه، ولهذا إن نزل علیك بلاء ودعوت ربك كثيرا وأرتفع عنك البلاء اشکر الله عزوجل علی هذه النعمه.
روایة أخيرة ايضا هذه الروایة تدل علی أن الدعاء سلاح لکل شيء لیست هناك حاجة لا یغیرها الدعاء وأي شيء اعظم من الموت؟ إن کنت في وضع غیر مریح تری نفسك مطلوباً لم تنجز شیئاً اذا ذهبت الی القبر في هذه السنة تری نفسك فقیراً قل یارب لا تمتني لا في عامي هذا ولا بعد عشر سنوات ارید أن أبني مسجداً اقیم مشروعاً شاب أعزب یقول ارید أن أتزوج لأجنب ذریة طیبة وهکذا سل الله عزوجل النبي الأکرم قال الدعاء یرد القضاء وقد اُبرم أبراماً وضم أصابعه النبي بعض الاوقات یستعمل الحرکات لإفهام المعنی انا وکافل الجنة کهاتین قرن بین أصبعیه في هذا المکان ضم أصابعه یعني البلاء اُنجز ولکن بدعوة بلیغة هذا البلاء المنجز یرتفع عنك.
روایة أخيرة ایضا هذا یدل علی أن الله عزوجل یرفع البلاء وقد کُتب ایضا اکرر هذه المضامین بروایات مختلفه؛ یقول امامنا صلوات الله علیه إن الدعاء یرد ما قد قُدر وما لم یقدر قلت وما قد قُدر عرفته فما لم یقدر یدفع أي شيء؟ قال حتی لا یکون اذاً البلاء الفعلي یرتفع بالدعاء والبلاء المقدر ایضا یرتفع بالبلاء فلا تقصر في ذلك وخاصة في مضان الأستجابة في ليالي الجمع في أسحار الجمع بعد الفرائض في المساجد بعد الفریضة المکتوبة أغتنموا هذه مواطن الاستجابه.
اللهم أدفع عنا البلاء وقد اُبرم أبراما اللهم لا تجعل مصیبتنا في دیننا ولا تجعل الدنیا أکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا اللهم ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.