- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المؤمن له صفتان له بعدان البعد الاول بعده الشخصي فلان إبن فلان المولود في مکان فلان وفي زمان فلان هویته الشخصیة وما یعبر عنه ببطاقته المدنیه! ولکن له هویة الهیة إنتسابه الی الله عزوجل اولا انتسابه الی الاسلام کونه متشهداً للشهادتین ثانیا إنتسابه لأهل البیت إن کان موالیاً یحمل في قلبه حب الوصي وآله وثالثا اذا کان ملتزماً متقیداً بالآداب والسنن بُعده الورعي التقوائي اذاً هذه أبعاد ثلاث في شخصیة المؤمن وعلیه الکلام في الآثار من أهان انساناً مؤمناً ليست القضیة في شخصیته الکلام في هویته الایمانية في بعده الحقوقي لا الحقیقي کما یعبر عنه عندما یهین مؤمناً وله صفة إیمانیة رب العالمین هو المنتقم لأنه هتك بُعده الأيماني ومثاله في الحياة الدنيا في حیاتنا الیومية العلم العلم خرقة لا قیمة لها ولكن عندما تخاط یضاف لون الی لون الی لون من هتكه مثلا یعاقب بأشد العقوبات لم؟ في عرف الأمم والدول هکذا یقولون هذا رمز لیست قطعة قماش اذاً المؤمن له بُعده الرمزي له بُعده الأيماني الروایة بلیغة یرویها الشیخ الطوسي رحمه الله في أماليه النبي الأكرم یقول إن الله عزوجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته التعبیر تعبیر عظیم فيه تخویف ضمني المؤمن خُلق من عظمة جلاله وقدرته فمن طعن علیه أو رد عليه قوله فقد رد علی الله عزوجل الطرف المقابل هو الله سبحانه وتعالی من ذا الذي یقرض الله قرضاً حسناً أنت تقرض المؤمن أقرضت الله عزوجل تعطي فقیرا کأنما أعطیت الله عزوجل اذاً الانسان في تعامله مع المؤمن یکون حذراً جداً وخاصة اذا کان مؤمناً لا يعبأ به بحسب موازین اهل الدنیا انسان غریب لا عشیرة له لا وجاهة له بالمعنی الظاهري ولکن الله عزوجل من أشد المدافعین عنه یترتب علی ما قلناه حدیثنا ایضا في شق آخر ایاك واياك من تعییر المؤمن لا تعیره بخطیئته مؤمن لیس بمعصوم المثل یقول لکل جواد کبوة ولکل سیف نبوة مؤمن ولکن في لحظة من اللحظات یغضب فیقول کلاماً بذیئاً مؤمن تغلبه شهوته فیرتکب حراماً نظریاً بالنظر لا تعیره بخطیئته الآن قبل أن يرتكب المنکر علیك بالنهي حین المنکر علیك بالنهي إرتكب الخطیئة ثم أستغفر لا تقل أنت الذي فعلت کذا وکذا ومع الأسف الشدید هذا المعنی یقع مع الاولاد لماذا بعض الآباء اولاده لا یقدرون وجوده لا یستشیرونه هناك فجوة لأن الأبوين عادة یطلعان علی ذنوب الولد ذنوبه الخفیة الوالد غیر الخبیر بقواعد التربیة یعیره یکسره هذا الولد لا یرفع رأسه بعد ذلك اذاً لا تعیرن أحداً بخطیئة هذه من وصایا الخضر لموسی بن عمران وأبكي علی خطیئتك عیر نفسك أنت مالك نفسك إن أرتکب خطیئة عیرها في جوف اللیل قل أنت الذي فعلت کذا وکذا هذا التعییر مقدمة للبکاء والندامة لا تعامل الغیر بذلك، نبي الله أيوب تعرفون أيوب مظهر الصبر یقولون فلان له صبر أيوب ولکن یقول امامنا الصادق علیه السلام یقول إن الله تبارك وتعالى إبتلی أيوب بلا ذنب ابتلاء الأنبياء بغیر ذنب نعم في أمثال یونس ترك الأولی جعله في بطن الحوت وبعض الاوقات یکون بلاء النبي حتی من دون ترك الاولى یقول امامنا الصادق إن الله تبارك وتعالی إبتلی أیوب بلا ذنب ولکن هذا الصبر الذي صبر علیه أیوب علی حسب هذه الروایة کأن هذا الصبر وصل الی حده متی؟ بالمرض؟ لا بفقد الاولاد؟ لا یقول حتی عُیر الآن عُیر بأي شيء مثلا بالبلاءات التي نزلت علیه من الممکن والله العالم البعض قاله أنت أي نبي من رأسك الی قدمك إبتلاءات أنت نبي؟ رب العالمین یحبك وقد ابتلاك هذا البلاء؟ ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمین اذاً لما عُیر یقول الامام وإن الأنبياء لا یصبرون علی التعییر یعني یقدون الشکوی الی الله عزوجل یارب هذا لا یطاق أن یعیر الانسان بشيء.
ایضا مما یعطف علی التعییر الشماتة البعض عندما یسمع خبراً مؤلماً حادثة وقعت علی خصمه في باطنه یفرح هذه الشماتة قبیحة بالأنسان لا تبدي الشماتة لأخيك فيرحمه الله ویصیرها بك نعم مؤمن مثلا قام بأمر وقع في بلیة رب العالمین یرحمه بالبلیة أنت الشامت أنت الذي تقول تعبیرنا الدارج فلان یستحق هذا البلاء من أين تعلم لعل هذا البلاء رفع لدرجته أنت لا تعلم ما وراء الکوالیس لا تجزم رب العالمین ینزل هذا البلاء بك وقال من شمت بمصیبة نزلت بأخيه لم یخرج من الدنیا حتی یُفتتن یقع في مثل تلك البلیه، اذاً اخواني مجموع هذه الروایات تفید أن المؤمن رأيت روایة من قدیم الایام تفید أن المؤمن بنیان الله في الارض الکعبة بیان صامت ولکن المؤمن بنیان ناطق والناطق خیر من الصامت لو أن أحدنا خدش جدار الکعبة بسکینة حادة ما الذي وقع؟ خدش الحجارة ولکن من خدش سمعة مؤمن هذا کما قلنا بنیان الله في الارض ومن قتل مؤمناً متعمداً ماذا جزائه؟ هذا کأنه قتل الناس جمیعا إحذر من أن تتورط في ایذاء مؤمن بشطر کلمة أو تعییره أو الشماتة ببلاء نزل عليه.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك أخرجنا من هذه الدنیا سالمین غانمین لا تحلل علینا نقمتك وغضبك ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.