- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
هناك تسائل حول الحب الخالي من العمل هنالك قوم یحبون الله ورسوله والائمة من ذریة وصي النبي، ولکن هؤلاء لا عمل لهم اعمالهم مناقصة لمحبتهم هم یحبون الله عزوجل ویحبون الرسول والآل ولکن عملهم لا یطابق هذه المحبه! ما وزن هذا الحب؟ حدیثنا في هذه النقطه.
طبعا البعض یبالغ في المحبة في اعطائه قیمة والبعض یبالغ في عدم اعطائه قیمة لابد من التوسط؛ الذین یبالغون في عدم قیمة الحب یقولون المحب غیر العامل یوم القیامة في رتبة غیر المحب هذا حب کاذب لا قیمة له المحبوب لا یعترف بهذا الحب طبعا هذا الکلام لا یُقبل لئن الحب عمل من الاعمال شيء من الأشیاء لا یعقل أن یُعامل المحب معاملة المبغض! اذاً اولا الحب في حد نفسه له قیمه، لو اُضیف له العمل اعطی الحب ثمرته الکامله، والبعض یبالغ في العکس یعطي الحب قیمة أکثر مما یستحق یقول المحب علی کل حال یُلحق بالمحبوب ولو لم یعمل ویستشهدون المرء مع من أحب هذه روایة منقولة صحیح عن النبي العبد مع من أحب المرء مع من أحب روایات متعددة في هذا المضمون ولکن لا یعقل أن یکون هذا من دون عمل! العمل شرط اساسي نحن اخواني مشکلتنا نحفظ بعض الروایات ولکن ننسی الصدر ننسی السیاق، هذه الرواية جائت في سیاق روایة متکامله؛ المرء مع من أحب في ذیل هذه الروایة رواه الشیخ الطوسي في أمالیه أتى رجل النبي صلی الله علیه وآله فقال یا رسول الله رجل یحب من یصلي ولا یصلي الا الفریضة يؤدي الواجب فقط ویحب المصلین ویحب من یتصدق ولا یتصدق الا بالواجب یدفع زکاة المال الواجبة ویحب من یصوم ولا یصوم الا شهر رمضان وهذا هو أدنی درجات الدین هنا قال النبي المرء مع من أحب؛ اذاً یحب المصلین ولکن یصلي الواجب یحب الصائمین ویصوم الواجب یعني أدنی الدرجات یأتي بها، سئوال اذا کان هو صائماً مصلیاً متصدقاً ولو بالحد الأدنی اذاً ما الفخر في ذلك مع من أحب؟ هو مع عمله النبي یقول المرء مع من أحب اذاً هنالك مزیة هذه المزیة اکتسبها من فعله اذاً أين التفضل؟ هذا سئوال یطرح نفسه؛ الجواب في رواية أخرى اربط الروایتین اذاً المفهوم الاول أن المرء مع من أحب عبارة غیر مطلقة هناك تقیید بالحد الأدنی من الالتزام، الآن انسان أدی الحد الأدنی من الالتزام ماذا یعطی؟ هنا الکلام لا یعطی جزاء العمل وانما مع من أحب، هذه روایة منعشة یا لیتنا کنا مکان صاحبه جاء رجل الی النبي فقال یا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي طبعا امام رسول الله لا یمکنه الکذب لو کان کاذباً نهره رسول الله وإنك لأحب الي من ولدي الجمیل هذه العبارة الثالثة هنیئاً اصحاب النبي الذي عرفوا قدره! یقول وإني لأکون في البیت فأذكرك فما أصبر حتی أتي فأنظر اليك النبي في متناول الید في المسجد في المنزل واذا ذکرت موتي وموتك عرفت أنك اذا دخلت الجنة رُفعت مع النبیین في الدنیا اللقاء بك یا رسول الله أمر سهل آتي المسجد فأراك یوم القیامة أنت مع النبیین وأني اذا دخلت الجنة خشیت أن لا أراك مشكلتي في الجنة لا في الدنیا، انظروا الی وعي بعض صحابة رسول الله النبي لم یرد علیه شیئاً والله العالم الجواب بید النبي بإمكانه أن یقول المرء مع من أحب ولکن کأن النبي تریث الجواب من العرش مباشرة هذا انسان عاطفي یحتاج الی جواب من رب العالمین جاء جبرئیل ونزل بهذه الآیه؛ الآن اقرأ لكم الآية اذاً هذا محب لا یتحمل في المنزل حتی یأتي الی رسول الله الآن الآیه: ومن یطع الله والرسول فاولئك مع الذین أنعم الله علیهم من النبیین والصدیقین والشهداء والصالحین وحسن اولئك رفیقا، اذاً ومن یطع الله والرسول هذا محب ولکنه محب مطیع الآن المرء مع من أحب، اذاً لو کان هو العمل یصلي الفریضة یصوم شهر رمضان ویدفع الزکاة هذا له درجة في الجنة الحب الذي في قلب هذا الرجل یصعد به من أدنی درجات الجنة الی مرتبة النبیین والصدیقین! طبعا البعض قد یقول الآیة کیف تجمع بین النبي بما له من الدرجات وبین انسان یحب النبي وهو مطیع؟ الآیة مبهمة مع الذین معهم الآن یعطون کل الخصوصیات هذا اول الکلام.
روایة أخری طبعا هذه حواریة بين النبي صلی الله علیه وآله وسلم وبین هذا الرجل أختم حدیثي بروایتین اخواني هاتان الروایتان احفظوهما عندما تجلسون مع من یخالفکم في الرأي تُتَهمون بالغلو وتأليه الائمة علیهم السلام مثلا البعض یتهم جزافاً اُذکر لهم الروایتین هاتان الروایتان انا اُحب أن تشيع في صفوف المؤمنین: الاولی عن الامام الباقر علیه السلام وذُکر في کتاب الوسائل الجزء الحادي عشر الامام علیه السلام اراد أن یفهمنا أنه لابد من العمل ادعاء الحب لا یکفي یقول والله الامام لا یقسم الا في موضع یستحق القسم؛ والله ما معنا من الله برائة ولا بیننا وبین الله قرابة ولا لنا علی الله حجة ولا نتقرب الی الله الا بالطاعه، علاقتنا بالله عزوجل علاقة الطاعة فمن کان منکم مطیعا لله تنفعه ولایتنا لا تجعل ادعاء الولایة مبرراً للتقاعس فمن کان منکم مطیعا لله تنفعه ولایتنا ومن کان منکم عاصیاً لله لم تنفعه ولایتنا ویحکم لا تغتروا الامام کررها مرتین ویحکم لا تغتروا ویحکم لا تغتروا.
الروایة الأخرى في کتاب الامالي للشیخ الطوسي ایضا رحمه الله الروایة عن الامام الباقر علیه السلام ایضاً یقول لجابر الجعفي یا جابر أبلغ شيعتي عني السلام هذه العبارة تصلنا جمیعا ونحن نقول تأدباً وعلیك السلام یا اباجعفر! یقول وأعلمهم أنه لا قرابة بیننا وبین الله عزوجل ولا یُتقرب الیه بالطاعة له یا جابر من اطاع الله وأحبنا فهو ولینا ومن عصی الله لم ینفعه حبنا، اذاً ملخص ما ذکرنا أن الانسان یعمل ویطیع طبیعي غیر المعصوم لابد أن یزل لابد أن یسهو لابد أن یهفو عندئذ تأتيه شفاعة اهل البیت علیهم السلام لتأخذ بید العاصین.
کلمة أخيرة اخواني ادخروا شفاعة اهل البیت لرفع الدرجات لا للخلاص من السیئات فرق بین من یطلب من امیرالمؤمنین في عرصات القیامة یقول یا ابالحسن خلصني من المحکومیة في النار وبین من یقول یا ابالحسن انا کتابي بیمیني انا من اهل الجنة هائمو اقرأو کتابي ولکن یا امیرالمؤمنین ارفعني في درجتك في الجنة هذا لاقی امیرالمؤمنین وهذا واجه امیرالمؤمنین ولکن فرق بین من یرجوا من الامام أو النبي أن یشفع له في الخلاص من النار وبین هذا الرجل الذي کان في زمان النبي همه أن یکون في الجنة مع رسول الله صلی الله علیه وآله.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اجعلنا مع النبیین والشهداء والصالحین وحسن اولیك رفیقا اللهم لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.